أن تؤمن بالديك، أن تقبَله. من هو الديك؟ ألا يخطر في بالكَ ذلكَ السؤال؟ مِن أين لكَ بالسؤال، طالما الديك هو من يجيب عن السؤال؟ مَن يكتب الميثاق، ومَن يقرأ الميثاق، ومَن يسمع به، ومَن يمضي في طريقه، ومَن يعيب به، ومَن هو الميثاق ذاته؟ مِن داخل الكهف في سُرة الرجل الميت في مغارة جبل «عضو الكلب»، كتب الديك ميثاق الديك: الرجل الميت في مغارة جبل «عضو الكلب» هو الإنسان الحيُّ الوحيد، لأنه لا يأكل ولا يشرب ولا يُخرج ولا يتنفس ولا ينمو ولا يصغر ولا يبكى ولا يضحك ولا يتألم ولا يفرح، ولكنه الفاعل الأول للعمل الإنسانيِّ على وجه الأرض. أن تقبَلني. أن تتخير بيني وبين الفقر. أن تختارني؛ أنا الديك. وأن يشهد اختياركَ الرجل الميت في مغارة جبل «عضو الكلب». أو أن تختار الخاتم كما اختاره «جبريل» ودفع ثمنه بالموت؛ وأظنُّ أن ذلكَ ليس عدلًا، والديوك أيضًا تصاب بتأنيب الضمير، ولو أنه ليس للرجل الميت بمغارة جبل «عضو الكلب» ضمير، إنه ميتٌ حي، ميتٌ يقسو ويقتل ويجرح ولا يتألم ولا يبكي، رجلٌ لا يحزن، يقبَل ولكنه لا يغفر أبدًا، لأن من يقبَل لا يغفر، وتلكَ هي الحُرية. النقطة الأخرى؛ أن تقبل الديك: أقول لكَ، بصفتي الديك ذاته، أنا لستُ مثل سائر الجنِّ والشياطين، أنا مثل الديك، الديك النوبيِّ الثائر، هل تعرف منفستو الديك النوبي؟ هل تعلمتَ ما معنى الديك النوبي؟ هل أحببتَ الديك النوبي؟ أنا لستُ كالجنِّ ولستُ كالشيطان. لستُ كالرب. ولستُ كالعبد. لأنني الجنُّ والشيطان والربُّ والعبد، أنا الملوك والمملوك والملكة. ستعرفني أكثر. أنتَ قبِلتني من أجل الذهب. وأنا لم أقبلكَ ولن أقبلك: يقبلكَ الرجل الميت في مغارة جبل «عضو الكلب». لن يقبلكَ القبر. لن يقبلكَ الجد. لن تقبلكَ الأرض الصحراء الوعرة. سيقبلكَ جحيم التاريخ. جحيم البيت الأول في تاريخ البشرية. ستقبلكَ خزائن المستقبل. لن أقبَلك: أعرف أنكَ تعرف الجنيَّ الفاسق ذا المِفْعَال الضاري، من ينكح المخدوم مقابل مالٍ ومعرفةٍ وفضِّ السرِّ المجهول عن المستقبل، أقول لك، إن ذاكَ الجنَّ لكاذب. منفستو الديك: منفستو التاريخ المأكول المصهور المُباع من أجل لقمة عيش. من أجل شرفة قصر. من أجل حياةٍ مثل الوجع لا يحزنكَ أن تفقدها. والربُّ النوبيُّ هنالك، الربُّ النوبيُّ يسجِّل بأحبارٍ من نارٍ تاريخ الإنسان الظالم. تاريخ الابن الخائن. تاريخ الأبناء السفلة. منفستو الديك: منفستو الديك النوبيِّ الثائر، منفستو الديك النوبيِّ الثائر في حقِّ الأبناء السفلة. منفستو الأبناء السفلة: نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة. مَن بعنا سروال الجدِّ الأعظم، وتركنا خصيته للطير الجارح والإعصار، وأولمنا الجرذ ليقتاد فضيحة است الملك الغاضب من خسَّتنا. نَحْنُ الأبْنَاءُ القَتَلَة. لم نحترم الرحم الخالق، لم نحترم النطفة. لم نحترم هشاشة عظم التاريخ، ولا صلادة صوت القبر. لم نحترم الطين الأول، فكرة أن يبني الإنسان المجد الأبقى: كيف يفسِّر الشخص الأوَّل معنى الله بريشته على كهف الأبدية. نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة … نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة … نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة … نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة … نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة … نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة … نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة … نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة … نَحْنُ … الأبْنَاءُ … السَّفَلَة … نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة … نَحْنُ الأبْنَاءُ … السَّفَلَة … نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة … نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة … نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة … نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة … نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة … نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة … نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة … نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة … نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة … نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة … نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة … نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة … نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة … نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة … نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة … نَحْنُ … الأبْنَاءُ … السَّفَلَة … نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة نَحْنُ الأبْنَاءُ السَّفَلَة … نقطة. قال الديك، وهو ينظر في عيني «فتح الله فراج»: - هل قرأت المنفستو؟ قال له «فراج» وفي فمه ابتسامة بائلة: - شُنُو المنفستو؟ أنا أمِّي لا أقرأ ولا أكتب.

الرواية قيد الطباعة. خاص الرواية نت.

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).

مواضيع أخرى ربما تعجبكم