هناك زخم كبير في النتاجات الروائية، والكثير منها لقي رواجاً في المكتبات العراقية، والمتلقي مهووس بها، هل جميع هذه النصوص من جنس الرواية، أم هناك تداخل بين الأجناس الأخرى وحين تتصفحها يختلط عليك أنك أمام نص روائي، قصصي، روائي شعري؟، وهل جميعها تشتمل على تقانات ميتاقصية ما بعد حداثوية وبما أننا نعيشها؟، أم مازالت تراوح الحداثة؟، المتلقي العادي لا يهتم لتلك المسألة، لكن لابد من وضع اليد على تلك النتاجات التي انمازت واختلفت في لعبتها السردية وشخوصها وسردها.
انحازت قراءتي لروائي عراقي انمازت روايته بسلاسة ودهشة، ومتن سردي مشوق للقارئ؛ لإكمال الرواية، وهو الروائي هيثم الشويلي في روايته ((الباب الخلفي للجنة)). وعبر مدونته الروائية التي ممكن أن نعدها وثيقة تاريخية تضمنت وثائق حداثية وقديمة، قدمت لنا صورة عنفية أقل وطأة من الواقع، ليخفف وطأة العنف على المتلقي، وعبر تناصات واقعية ممازجة للتخيل، وقدم متنه السردي صورة فاضحة لـ المشهد السياسي الهوية الدينية التهميش ألاثني والعرقي تسيد الإرهاب والهجرة والنفي والموت المجاني ونبدأ بوضع العنوان على منصة التحليل ((الباب الخلفي للجنة)) الباب ـــــــ مكان يوحي لمتلقيه بعتبة أولى للدخول ـــ مركز وبمجرد يذكر دال (الخلفي للجنة) تحدث الدهشة للمتلقي، لأن الجنة متخيلة غير واقعية أو مبصورة لمتلقيها مجرد أوصاف ذكرت في القرآن الكريم، فيمرر الشاعر عبر عتبة العنوان نسق التقابلات للكشف عن دلالات تفيض بتناقض الواقع ومحاولة لإبرازها، وقدمها عبر صورتها عن طريق الجمع بين المعنى المتناقض (المتضاد)، فتجمع في بنائها السردي واللغوي معاً، حاجة منه لبناء أسلوب مغاير للسرد الاعتيادي، فالتقابل في الرواية هيمن على السياق العام للسرد:ـ مركزـــــــــــ هامش واقع ـــــــــ متخيل معرفة ــــــــــ جهل الشرق ـــــــــ الغرب الأكثرية ـــــــــ الأقلية ويسعى عبر عنوانه البحث والتقصي عن فضاء وحيز وهناك فرق بين الاثنين (الفضاءــــــــــ الذي يشير إلى مكان واقعي موجود) (الحيز ـــــــــ يدخل ضمن مكان غيبي أو غير الواقعي)، فالروائي يؤسس نصه على ذلك النسق فهو لا يريد الكشف عن ذلك الباب أو حتى الجنة، ونستشف ذلك من خلال الاحتمالات القرائية للجنة فتتراوح بين إمكانية أن تكون:ــ ماريا أو مدينة ايسكولاس أو تتعدى الاثنين ليحيل إلى أن الجنة تتعدى المكان لتلتصق بكائن أو صديق أو رفيق وممكن أن يكون في رفقته معه هو جنته وسعادته الحقيقية. كلها إمكانات تشير إلى عمق مكاني تراثي متصل بالغيبي(الكائن)، ليتحول إلى استدعاء صوب الهامش والمجهول، كما أن العنوان تماهى فيه الواقعي والمتخيل؛ ليحيل إلى أنزياح علاقته بالمكان ويوطد علاقة الشخص بجنته الأخرى (الكينونة)، ويحيل لمرحلة تاريخية مهمة وفق مدونة سردية، يستحضرها للمتلقي حين يتدرج بالأحداث التاريخية العنفية، ويكشف ما حدث من تهميش وتغييب، كاشفا عبر رحلة المحكي السردي، وعبر ذاكرة الكاتب الحاضرة التي انطلق منها من سوق الشورجة لليون الفرنسية لبابل وأور. فيظهر عبر النسق التضاد، وبوساطة سلطة التقابل أن يظهر أحساس الاغتراب الذي تعيشه((ماريا))وهي خارج البلد، موازياً لحالة الغربة التي يعيشها(أسعد الكاظمي)وهو يعيش في(الكاظمية)، وهي شخصية موازية لشخصية ماريا، فينقل عبر هذه التقنية شعوري الغربة والاغتراب في الداخل والخارج، كاشفاً عن نمط حياة مفروضة عليهما، فدخوله لسوق الشورجة، وعمله كحمَّال اقتلاع لثقافته، ونمط حياته، ولمستقبله، وحاضره، فيعيش في عالم غريب بكل تفاصيله، فالتأقلم مع المنفى الداخلي، الذي تعيشه ماريا على مستوى الغربة المكانية، التي فرضتها الطائفية المقيتة، وعبرهما ينقلنا الروائي لمستوى أخر، وفئة أخرى من المهمشين (المشردين، العاطلين، الحمالين، السوقة، التائهين). رسم الروائي شخصياته وأنت تطالعها كأنها شخوص موجودة، عبر يقينية، تعد مفاتيح دالة على الإحداث فكان لكل اسم موجود مقصديه يحيل فيها إلى نسق يمرر عبر تلك الشخصية بدأً من شخصية:ـ العم عباس شاه ــــــــــــ يحيل إلى الهوية الصفوية الإيراني وارتباطها بقضية الطلاسم الثمانية، والمخطوطات. أسعد الكاظمي ــــــــــــــــ يحيل إلى الهوية الشيعية، وارتباطها بالقضية الفلسفية، والثقافية، والمعرفية، والهوية التراثية المكانية لمدينة الكاظمية. أم فاضل ــــــــــ إحالة إلى الأقلية اليهودية، وارتباطها بالسحر، والتهجير القسري الذي حدث في العراق. وماريا ـــــــــ الأقلية المسيحية، وقضية التهجير لهم وللأقليات الأخرى، وتعنيفهم وضياع وتغييب حقوقهم، في ظل سطوة ومركزية الأكثرية. تضعنا المدونة الروائية إمام التعدد الطائفي العرقي داخل البيئة العراقية، والاندماج الاجتماعي المتآصر، الذي كان يعيشه المجتمع العراقي، فقدم الشخوص للكشف عن نسق مضمر هو نسق الحدث والتشتت أو التفكك الاجتماعي، والقضية السياسية، وهيمنتها مما جعلت المجتمع يعيش تحولات كبرى وتفتيت لأواصره ونسيجه، إذن ظاهر الرواية اجتماعية، وبتسلسل الأحداث والتتبع القرائي، تكشف عن نسق مسكوت عنه هو أنها رواية سياسية فاضحة لدول كبرى، وأنظمة هيمنة وسيطرة تمارس دورها خفاءً. كما ربط الروائي الفلسفة، والمعرفة بالتهميش، وبالشخصية الشيعية المغيبة على جميع المستويات، ويربط السحر بالشخصية اليهودية، والراوي العليم (العم عباس شاه)،وربطه بمعرفة جميع الأحداث حقيقية ومتخيلة، وهو من يقودها في المخفي، إحالة لدور إيران السياسي في الشرق الأوسط.
إذن النسق المضمر أوحى للمقصدية الأهم الطابع السياسي (إيران ـ اليهود ـالعراق ـ المسيح) فضمنها عبر أحداث متقطعة متصاعدة بين أحداث تاريخية، سياسية، اجتماعية. كما حاول الروائي عبر شخوصه أن يموه لإحالة أخرى، ظاهر الأمر لم يحدد الروائي موقفه من تلك الشخصية؛ بل عبر التشكيك بوصفه لنا (بالملتحي وذي المسبحة الطويلة، وكثرة استغفاره) كلها إشارات توحي لشخصية ملتزمة بالدين(رجل الدين)، فأبدي قلقا منه، وتوجسا من تصرفاته، ما إن تتبع الإحداث يضعك إمام مشهد أخر، وهو النسق المضمر الذي سعى إليه عبر أحداث متصاعدة، ومشاهد جنسية، لبث صورة مشوهة له، ولممارساته التي باتت مألوفة ومسكوت عنها، فالتشكيك بدعاة الدين، ومن خلال الإشارات الجنسية، والعلاقة المثلية التي يعيشها مع عامله فضلاً عن التحرش، والممارسات اللاأخلاقية مع النساء، للتمهيد لحالة يعيشها المجتمع العراقي إن رجل الدين لم يعد له سطوته؛ بل مشكك به في أي فعل، وتعد هدم وضرب للمعتقد، فلا نعرف أن كانت وجهة نظره المعبرة عن نظرة مجتمعية قائمة على السخرية والتهكم به، أم رؤية الروائي له، ورجال الدين الذي ابتعد عن مساره الديني إلى مسارات أخرى لا تمت للدين بصلة، يعد هدم للهوية الإسلامية محاولة منه لإظهار النقلة النوعية الحاصلة بعد إن كان محط ثقة واهتمام. كما تعقب الروائي أسباب الدمار والإرهاب الذي تفشى في البيئة العراقية والتي تحيط بالفرد العراقي، جاءت محاولاته لا على مستوى الأمن بل على مستويات عدة نكتشفها عبر الشخوص مثلاً:ــ شخصية (اسعد الكاظمي) الحاصل على شهادة الفلسفة، يوحي لتغيب العقل الفلسفي المعرفي، وقسره، وجعله هامش، وتغليب حالة البطالة والفقر، وشغل التفكير والعقل والمجتمع عن المعرفة (القضية المعرفية) أمر (العاطلين عن العمل، والحمالين، والمشردين)، وجعلهم في مفتتح الحدث الروائي، ونقل لواقع معيشة في سوق مركزي، وكيف يعيش حماليه التهميش (تهميش اجتماعي) ليصل إلى الحدث الأهم وهو الوضع السياسي عبر الإحداث تعقب قضية الدمار والموت الذي يلاحق الفرد العراقي لسنوات وهو طعم للموت ليتحدث عن تهميش عرقي طائفي (المسيح،اليهود). عبر ماريا أم فاضل (تهميش سياسي). إن رواية الباب الخلفي جاءت واقعية مؤرخنة لحياة ترصد الواقع اليومي العراقي المعيش، وتقطع الأحداث بإطارها التاريخي الحاضر، مجسد للموت المجاني والإرهاب، فاللعبة السردية توهم القارئ لا شعوريا بأنه ضمن تلك الأحداث، وليست سيرة ذاتية، وتخيلات سردية متقاطعة مع التاريخ؛ ولذا يمكن عدها رواية بوليفينية معتمده على مواقف فكرية رؤى أيديولوجية، وكثرة الشخصيات، فنصه ديمقراطي قادر على مخاطبة أنواع متعددة من القراء، فيمنح القارئ أن يختار ما يلائمه من شخوص ومواقف، فتنوعت بين (المركز، والهامش، والمقصي، والديني، والسياسي)، ومواقف أيديولوجية تباين المنظورات الإيديولوجية للشخوص بين (يهود، مسيح، صفوي، شيعي، سني)، و(الغرب /العرب ).

التقانات الروائية الما بعد حداثية:ــ إن الرواية تضمنت تقانات ما بعد حداثية، تشير إلى أن العمل الروائي غادر الحداثة، ووقع ضمن ما بعد الحداثة، ومن هذه التقانات المتوافرة، منها ما هو تقليدي، وما هو حداثوي: فالأول: منها الآثار والمخطوطات، واليومي، والمذكرات، والثاني: الصورة الشخصية، الواقع الافتراضي الفيسبوك. وهناك تقانات بصرية مرئية حداثوية وهي (جعل الحوار منبور بصرياً)، للفت الانتباه، وجعل المتلقي مشدوداً للحدث المكثف بسواد شديد. كلها لم تأتِ اعتباطاً؛ بل تقنيات ميتا قصية موظفة بقصدية عالية، لتعكس تحول اللاحق بالحدث تارة وبالمكان تارة أخرى، ومن هذه التقنيات:ــ 1ــ وثيقة الآثار والمخطوطات:ــ عمد إلى تقانة ميتا قص تاريخي، محاولة منه لإيهام القارئ عبرها بأحداث، وقعت في آثار بابل والأنفاق السرية التي عملها الأميركان أثناء الاستقرار بها في فترة سقوط بغداد (2003 م)، وما تم سرقته من آثار ومخطوطات، ونهب للتراث العراقي بعد الاحتلال الأمريكي، بحيث يوصل القارئ إلى مرحلة يقينية أنها أحداث يقينية واقعة، ويجعل الفرد العراقي أمام مسؤولية البحث والتقصي عن مصداق هذا الكلام الذي تداولته عامة المجتمع بعد الاحتلال. فالدلالة القصدية من ما وراء الوثيقة جعل المتلقي بين (الحقيقة والتأويل، فوظفها الروائي لأهمية المتداول اليومي، فتناصاته تتقاطع مع المستوى السردي للحدث، والتفصيل المتخيل لشخصيات متخيلة كـ(حيدر)، وبهذا حايث الروائي المقولات والادعاءات المتناقلة، فيحاول استجواب الحقيقة وتأكيد ((نهب الآثار العراقية )) من قبل الاحتلال الأمريكي، ومن هذا التقاطع بين الوثائقي والمتخيل، وعبر التقاطع جاء التحليل التاريخي بوصفه إعادة إنتاج عن طريق أحداث متخيلة رسمها الراوي على مستوى السرد، واستطاع أن يثير في المتلقي تساؤلات عن مصداق جعل المتداول اليومي الإدعائي أمر ممكن الحصول في إطاره التاريخي بثه لنا بروايته عبر هذه الوثيقة. 2ــ وثيقة الصورة الشخصية:ــ أو ما تسمى بروفايل (في العالم الافتراضي الفيسبوكي) حاول الروائي بتوظيفها أن يعطي لهذه الوثيقة رؤية ذات بعد رمزي دلالي مفعل عبر واقع افتراضي، ودور التخييل إلى جانبها الذي اتخذها حيزا للوصول إليها، ومن خلال هذه الوثيقة تم ربط مجرى أحداث رواية بين (العراق /الكاظمية) و(فرنسا/ليون) لتعكس لنا جانب تاريخي في الخطاب السردي. 3ــ وثيقة الكتب والمكتبة:ــ عمد الروائي لتقنية أخرى تكشف عن صورة المثقف، والثقافة في ظل الأنظمة السلطوية، بما أن الثقافة سلطة أخرى، بيد أن النظام المباد هزم الاثنان معاً؛ ليكشف عن صورة المثقف وهزيمته من السلطة والحروب، فتغيب المثقف أو الكاتب أو المكتبة في الحدث الروائي، تغييب وقسر وإقصاء للعقل، وتعطيل فاعليته في المجتمع، وجعله ضمن الفئات المهمشة قسرا. 4ــ تقنية الشخصيات:ــ استثمر الروائي شخصيات كثر منها:ــ
(روائية، وشعراء، وشخصيات دينية، تاريخية، سياسية و.......)، نحو شخصية (السياب وأنشودة المطر، وامرؤ القيس، وعبد الرحمن منيف، والأمام عثمان بن سعيد العمري، وانجيليا جولي، ولويس الرابع عشر) أعاد توظيفها لصالح عالمه المتخيل على قاعدة سيرورة أحداث ذات أفق تاريخي، وشخصيات فاعلة في العالم الواقعي مكثفاً بتقنية التناص لتساعده بصناعة حقائق وأن كانت واقعية أو متخيله. 5ــ تقنية الكولاج تقانة عمد إليها محاولة منه لدمج الوثيقة بالنص، فتكون الغاية منها في رواية ما بعد الحداثة للاقتراب من الواقع المعيش، تقانة عملت على التركيب المازج بين ما ينتمي إلى المتخيل، وما ينتمي إلى الواقع في النص الروائي، وإن بدت حالة بها من الكل معمول بها العلاقة الفيسبوكية، والأحداث متخيلة. الواقعي والمتخيل في صناعة الحدث الروائي:ــ أن أسلوب هيثم الشويلي كان راوياً شاهداً منهمكا بتتبع حيوات المقصيين والمهمشين على جميع الأصعدة والمستويات، تقانة تدعو بدورها إلى مستوى آخر للسرد، فضلا عن مجرى الأحداث للبحث في تاريخ المهمشين، مكثفا تناصات تقربه من الإطار التاريخي العام الذي يدور الخطاب السردي في حيزه، فتحدث عن شريحة الأقليات الدينية، وشريحة (العاطلين وغيرهم)، وهذا منهج برز في أدب ما بعد الحداثة.
أما رحلة الراوي إلى مدينتين أثريتين هما (ذي قار، وبابل)، ليسرد عبرهما تفاصيل سفره لهما، سعيا للحصول على إمكانية اللقاء بماريا بمدينة يقر بها العم شاه عباس، فرحلته انطوت على شخصيات وأحداث مليئة بالدهشة، والمفاجأة والغرابة، والغموض متعلقة بغيبيات ونبوءات وسحر، ولا يعرف أن مر بها هو مجرد خيال أم حلم، فالنصوص قائمة على ما وراء التخييل، بحيث غدا المتخيل واقعاً، وغير قابل للتميز بأي عالم، مما أختلط على القارئ حدود الواقع والمتخيل في داخل النص، فيصدم القارئ، ويجعله مستردا للأحداث متسائلا حول إمكانية أن يكون الحدث الوهمي قادر أن يتحكم برؤى الفرد الخاصة فيما يتعلق بالواقع المعيش ويكون لها حظ في خلق واقع معيش، يكون المتلقي أمام حالة تباينية من صدقها وعدمها، وينبغي الحد بين الحقيقة والوهم، كلها بواعث يثيرها الراوي في المتلقي للبحث عن صلة بين الواقع والمتخيل. الهامش الاجتماعي:ــ وفي حديثه عن الهامش الاجتماعي عبر شخصية الراوي (أسعد الكاظمي)، بوصفه شابا عراقيا يحلم بعد تخرجه من قسم الفلسفة أيجاد وظيفة مناسبة، هو وغيره من ألاف العاطلين عن العمل، فينقل واقع ما بعد التخرج وكيف يمر بفترات عصيبة من ضياع وتيه قدمها الروائي عبر أطار تاريخي واقعي بتناصاته من وثائق، وأسماء، وأماكن قد تكون حقيقية، بيد أن هذه المرجعية التاريخية لم تقتصر النص على تقانات فنية، وتخيلية، فوضع الروائي عبر تقنية الميتاقص التاريخي المهمش إلى جنب الرسمي، وأحيانا قد يقدمهم وينهمَّ بهم، وبقضاياهم، وهذا ما وجدنا صداه في مقدمة الرواية، فأولى الهامش الاجتماعي أهمية كبيرة عن طريق أسعد الذي تكلم بضمير المتكلم، ليحيل إلى العلاقة بينه وبين ما يرويه من أحداث تندرج تحت نوع من الشهادات والتوثيق لمرحلة ما بعد السقوط (2003 م)، والرواية فيها درجة عالية من الصدقية والإيهام بالإقناع، ويعد عنصر مهم من عناصر الرواية التي ركز عليها الروائي. تقنيات الزمن
كتب الروائي بالحاضر ليحيل تارة إلى الماضي والمستقبل، كما عمد إلى تقنيات أخرى نحو:ــ تقنية الاستباق الأحلام والرؤيا التنبؤ والعرافة كلها وسائل تكشف عن زمن المستقبل وحدسه وتشاؤمه من المستقبل القادم المجهول فالزمن الذي تم التسري به هو زمن الراوي العليم (العم عباس شاه) المستقبل، وليس زمن الراوي (أسعد الكاظمي) الحاضر، وبذا نكون أمام اختلاف زمني. ــــــــــــــــــــــــ الرواية نت

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).

مواضيع أخرى ربما تعجبكم