يعد الكاتب والروائي المقدسيّ جميل السلحوت من أبرز الأصوات الأدبية في مدينة القدس المحتلة، وهو يحتل مكانة مرموقة بالمشهد الأدبي والثقافي في فلسطين، لما قدمه من إسهامات في الحياة الثقافية الفلسطينية بوجه عام، وفي الحياة الثقافية في القدس بوجه خاص. الأمر الذي دفع أترابه في المدينة المقدسة إلى القول إنه يشكّل حالة متميزة في الواقع الثقافي للمدينة. ولعلّ مردَّ تميزه أن يبدأ من مثابرته على تحقيق الإنجازات، ومن دأبه المتصل على تعزيز الحياة الثقافية في القدس، بإشرافه على ندوة اليوم السابع منذ العام 1991 والاستمرار في عقد اجتماع لها كل أسبوع على مدى زمني تجاوز العشرين عامًا. "الرواية نت" التقته للوقوف على تفاصيل المشهد الثقافي الفلسطيني في مدينة القدس ودوره الرائد في الدفاع عن الموروث الثقافي والحضاري للمدينة. كما تطرقنا في حوارنا هذا معه إلى تجاربه الإبداعية للتعرف على أبرز محطات حياته الأدبية والصحفية ومواسم عطائه التي بدأها بكتابة المقالة الأدبية، لتتوسع بعد ذلك اهتماماته إلى كتابة المقالات الأدبية والسياسية الساخرة، والعمل على حماية التراث الشعبي بتدوينه وتقديم دراسات قيمة بهذا المجال، وصولًا إلى كتابة عدد كبير من القصص والروايات للفتيان والفتيات، وليس آخرًا اصدار سبع روايات توجها قبل أيام بإصداره الروائي الثامن الموسوم بـ"رُولا" والذي كان منطلق حديثنا هذا..

لنبدأ حوارنا بالحديث عن إصدارك الروائي الجديد "رُولا"، الصادرة عن دار "الجندي" بمدينة القدس، ما الذي أملى عليكِ حكاية هذا العمل تحديدًا؟ رواية "رُولا" هي الجزء السّادس من مسلسلي الرّوائي "درب الآلام الفلسطيني"، والأجزاء الخمسة الأولى هي بالتّرتيب: "ظلام النّهار"، و"جنّة الجحيم"، و"هوان النّعيم"، و"برد الصّيف" و"العسف". ويمتد زمن هذا المسلسل الذي كتبته عن الفترة من أربعينات القرن العشرين، وحتى بداية حرب اكتوبر 1973. وهذه الأجزاء يمكن قراءة أيّ جزء منها بشكل منفصل، كما يمكن قراءتها كمسلسل روائيّ. والذي دفعني لكتابة هذا المسلسل الرّوائيّ، هو تساؤلاتي أنا المولود في 5 حزيران 1949 عن أسباب هزائم أمّتنا في حربي العام 1948 و1967، وتساؤلاتي عن دور شعبنا الفلسطينيّ وأمّتنا العربيّة! ومن خلال دراساتي واستقصائي للحقائق وجدت أنّ الجهل والتّخلف والفقر كانت واحدة من أسباب الهزيمة، ومع الأسف فإنّ هذا الجهل لا يزال موجودًا حتّى أيّامنا هذه، وإن بصور وأشكال مختلفة.

أرغب بالعودة معك إلى مرحلة البدايات، وأسأل ماهي نقطة التحوّل التي أسست فعلًا لبدء مسيرتك الأدبية؟.

على الصّعيد الشّخصيّ شكّلت هزيمة حزيران 1967 انقلابًا في حياتي، فليس سهلًا على المرء أن يعيش تحت احتلال غاشم أهلك ويهلك البشر والشّجر والحجر. وأنا أهوى المطالعة منذ طفولتي الذّبيحة، والتي عانيت فيها الكثير من الحرمان، وكنت أحرص على نصف القرش الذي هو مصروفي اليوميّ في المدرسة منذ تعلّمت الأبجديّة، وعندما كنت في الصّف الرّابع الابتدائيّ كنت أذهب من قريتي-جبل المكبر- خمسة كيلو مترات- مشيًا على الأقدام إلى القدس؛ لأشتري كتابًا أطالعه. وفي الصّف الرّابع الابتدائيّ تعرّضت للضّرب من معلم اللغة العربيّة عندما سألني عن موضوع تعبير"انشاء": من كتب لك هذا الموضوع أمّك أم أبوك؟ فأجبته ببراءة: والله أنا يا استاذ. ولا أدري الآن إن كنت أعلم وقتئذ أنّ أبي وأمّي أمّيّان! فانهال عليّ ضربًا وهو يردّد: غشّاش ويقسم بالله كذبًا! ومرّ معلم التربية الدّينيّة وأمسك بالمعلّم سائلًا: لماذا تضرب هذا الولد فهو مجتهد، ولمّا أخبره بالأمر قال له: هذا هو الطالب الوحيد الذي يجيب بشكل صحيح في الامتحانات بلغته الخاصّة القوّية، وبامكانك أن تأخذه إلى غرفة المعلمين وتختبر ذلك بتكليفه كتابة موضوع تعبير ليكتبه أمامك، فقادني معلم العربيّة إلى غرفة المعلّمين غاضبًا، وأعطاني ورقة وقال: اكتب عن أيّ شيء تريده. وكان اليوم ماطرًا، فكتبت موضوعًا عنوانه "يوم ماطر" وصفت فيه المطر. ولمّا قرأ المعلم الموضوع "كافأني" بضربي كفًّا على مؤخّرة رأسي وهو يردّد:" والله كاين شاطر يا تيس"! وفي الصّف الثاني الاعدادي وكنت طالبًا في مدرسة صورباهر الاعداديّة، كتبت لصحيفة مقدسيّة ونشرت لي تحت زاوية" بأقلام القرّاء" وكنت سعيدًا بأن أرى اسمي على صفحات الجريدة، وفي المرحلة الثانويّة انتقلت للدّراسة في مدينة القدس، والصّف الأوّل الثّانوي –العاشر حاليًّا- تعرّفت على مقرّ الصّحيفة في القدس، فأردت توفير طابع البريد –قرش ونصف- فذهبت بنفسي لتسليم موضوعي لهم، وكنت مزهوًّا بنفسي وأنا أقول للمراسل: أنا الكاتب.. أريد مقابلة رئيس التّحرير! فسمح لي بعد أن أخذ موافقة رئيس التحرير، الذي انفرط ضاحكًا عندما رآني ولدًا، وطلب من المراسل أن يرمي بي خارج مكتب الصحيفة، ولم يعودوا ينشّرون لي لمدّة ثلاثة شهور، فأرسلت مواضيعي باسم" جميل حسين" وحسين هو اسم والدي، فانطلت الحيلة عليهم وعادوا ينشرون لي تحت هذا الاسم ما رفضوا نشره سابقًا. وفي العام 1975 عملت محرّرًا في صحيفة "الفجر" التي كانت تصدر في القدس، وبدأت الكتابة بشكل مكثّف.

في تلك المرحلة المبكرة من هم الأدباء والكتاب الذين تأثرت بهم والذين كانوا مصدر الإلهام لك؟

في بداياتي لم يكن يهمّني لمن أطالع، فالمهمّ عندي أن أطالع وأن أنمّي ثقافتي، وقد تأثّرت بقريبيّ وابنا حامولتي الأديب الرّاحل خليل السّواحري، والأديب الكبير محمود شقير اللذين يكبرانني عمرًا بحوالي ثماني سنوات.

ما الذي تغيّر في كتاباتك تقنيًا، أو على الصعيد الفني الروائي منذ عملك الأدبي الأول وحتى يومنا هذا؟

هذا السّؤال يجيب عليه النّقاد وليس أنا، لكنّني أزعم بأنّني أطوّر نفسي ثقافيًا وأطوّر كتاباتي بشكل دائم مستفيدًا من تجاربي السّابقة وتجارب غيري أيضًا، وهذا ما يؤكّده النّقاد الذين يتابعون اصداراتي.

وهل ترى أن تجربتك في الكتابة نالت حظها من المتابعة النقدية؟ وإلى أي حد أسهم النقد في تطوير مشروعك السردي؟ وكيف ترى معايير النقد اليوم؟

في الواقع لا يوجد عندنا حركة نقديّة، مع وجود ناقد محترف هو الدكتور عادل الأسطة المحاضر في جامعة النّجاح في نابلس، والدّكتور نبيه القاسم في قرية الرّامة الجليليّة، وكان الدّكتور ابراهيم العلم في جامعة بيت لحم، وبعد "اتفاقات أوسلو" عاد الناقد المعروف وليد أو بكر، ويكتب الشاعر أحمد دحبور مقالة نقديّة اسبوعيّة في صحيفة "الحياة الجديدة" التي تصدر في رام الله، وهناك كتابات نقديّة للدكتور محمد البوجي المحاضر في جامعة الأقصى في قطاع غزّة، وما تبقى هو كتابات نقديّة انطباعيّة، ويظهر ذلك في ندوة "اليوم السّابع الثّقافيّة الأسبوعيّة الدّوريّة" والمستمرة منذ آذار/ مارس 1991 وحتى يومنا هذا دون انقطاع، وصدر عنها حتى الآن خمسة عشر كتابًا تسجيليًّا، وهذه النّدوة فكرتي أنا، وأسّستها مع زملائي: ديمة السّمّان، وإبراهيم جوهر، وربحي الشويكي، ونبيل الجولاني، وكنّا أعضاء هيئة اداريّة لاتحاد الكتّاب الفلسطينيين. ونقوم كل اسبوع بمناقشة كتاب محلّيّ أو عربيّ، ونكتب عنه، أو نحضر مسرحيّة ونناقشها مع المخرج والممثلين ونكتب عنها، وكذلك مع الأفلام الوثائقيّة، كما نعنى بالأخذ بيد المواهب الشّبابيّة. وقد ناقشت هذه الندوة وكتب روّادها عن غالبية اصداراتي. وبالتّأكيد فإنّني أستفيد كثيرًا من ملاحظات النّقاد، وأسعى باستمرار لتطوير أدواتي الكتابيّة.

هل تكتب بعيدًا عن شروط النشر الخاضعة بشكل رئيسي لمزاج الناشر ومتطلباته، والتي كثيرًا ما تُفقِد الحكايات جماليتها وبساطتها..؟.

لم أكتب ولن أكتب يومًا بناء على طلب ناشر أو غيره. وما أكتبه فكرتي ومسؤوليّتي الشّخصيّة.  القدس جنّة السّماوات والأرض..

وجودك في مدينة القدس المحتلة هل تعتبره ميزة على الصعيد الإبداعي؟ أم أنه أفقدك ميزات ما؟.

لا أتمنّى لإنسان كائنًا من كان أن يعيش تحت احتلال، فوجود الاحتلال يعني أنّ الانسان يعيش في ظروف تمتهن كرامته وانسانيّته، فلا شيء يعدل حرّيّة الوطن والحرّيّة الشّخصيّة، ونحن في القدس نعاني من اضطهاد قوميّ، اقتصادي، اجتماعي، وتمييز في مختلف مجالات الحياة، ومع ذلك تبقى القدس جنّة السّماوات والأرض، ويعذّبني سرقة جغرافيّة وتاريخ وثقافة المدينة بشكل يوميّ ومتسارع. والقدس حبيبتي الأولى والأخيرة، تكاد تدخل في كتاباتي جميعها. ورواياتي تدور أحداثها في مدينة القدس وقراها.

كيف ترى الحياة الثقافية الفلسطينية في مدينة القدس في ظل الوضع الراهن؟

رغم محاصرة القدس العربيّة المحتلة ومنعها من التّواصل مع محيطها الفلسطينيّ وامتدادها العربيّ، إلا أنّ الحراك الثّقافي فيها لم يتوقف. والثقافة في القدس جزء من الثقافة الفلسطينيّة التي هي جزء من الثّقافة العربيّة، وفي القدس مؤسّسات ثقافيّة رائدة، تمارس دورها رغم أزماتها المّادّيّة، ومن هذه المؤسّسات: المسرح الوطني الفلسطيني-الحكواتي سابقًا-، ومركز القدس للموسيقى، ومؤسّسة يبوس، والملتقى الفكري العربي، ومؤسّسة باسيا، ومركز اسعاف النّشاشيبي الثّقافي، ومتحف دار الطفل العربي، وندوة اليوم السّابع، ودواة على السّور وهي نشاط ثقافي شبابيّ شهريّ تأسّس عام 2011 بمبادرة من الشّابتين نسب أديب حسين، ومروة خالد السّيوري وهذا النّشاط ابن شرعيّ لندوة اليوم السّابع. وفي العام 2010 تأسّست دار الجندي للنّشر والتّوزيع لصاحبها الأديب سمير الجندي، وقد أصدرت حتّى الأن –نوفمبر 2015- حوالي 350 كتابًا، والمقهى الثّقافي، ونادي الصّحافة، ومبادرة شباب البلد في جبل المكبر والتي ابتدعت حدثًا ثقافيًّا عالميًّا هو أطول سلسلة قارئة حول سور القدس عام 2013 واستشهد أحد مؤسّسيها بهاء محمد خليل عليّان في اكتوبر 2015. وفي القدس عشرات الأدباء من قاصّين، وروائيين وشعراء، ونقاد، وكتاب مسرح منهم على سبيل المثال لا الحصر: الأديب الكبير محمود شقير، وفوزي البكري، وديمة جمعة السمان، وأسعد الأسعد، ومزين برقان، وإبراهيم قراعين، وإبراهيم جوهر، وحليمة جوهر، وربحي الشويكي، وعزام أبو السعود، وعيسى القواسمي، ود.محمد شحادة، وهالة البكري، وسمير الجندي، وسامي الجندي، ولؤي زعيتر، ونزهة أبو غوش، ورفيقة عثمان، وكاميليا عراف بدر، ود. معتز القطب، ونبيل الجولاني، ورفعت زيتون، وبكر زواهرة، ويوسف حامد، ومروة السيوري، ونعيم عليّان، ود. وائل أبو عرفة، ومحمد عليان وآخرون. وفي القدس أيضًا مئات المثقفين والباحثين الذين كتبوا في مجالات مختلفة.

للاحتلال تأثيرات على مجمل الحياة سواء الحياة الثقافية وعلى الحياة بشكل عام، كيف تقرأ هذا التأثير على النتاج الإبداعي الفلسطيني في الداخل؟

أثناء الغزو الاسرائيلي للبنان عام 1982 قال الشّاعر محمود درويش: "عندما تسكت المدافع يتكلّم الشاعر" والاحتلال الاسرائيلي طال أمده، لكنّ الابداع لم يتوقّف، فلا يمكن أن تهزم ثقافتنا العريقة أمام ثقافة الفانتوم والأباتشي والمركفاه، فالابداع في فلسطين متجدّد ويواكب المرحلة باستمرار.

من هذا المنطلق، ألا ترى أن الواقع اليومي في فلسطين يشكل مادة مفتوحة للإبداع في ظل الأحداث المتلاحقة التي تشهدها البلاد؟

نعم صحيح فالنّكبة صدر عنها عشرات الرّوايات، والواقع اليوميّ المعاش هو من أفرز "أدب المقاومة" والحياة اليوميّة تملي مضامين كتابات المبدعين من شعراء وقاصّين وروائيّين ومسرحيّين. ومحاولات تهويد القدس المسعورة انعكست في قصائد ودواوين شعريّة، وفتحت أبواب الرّواية على مصاريعها، وكلّها بشكل وآخر تتحدّث عمّا يجري في المدينة من موبقات الاحتلال، وتتحدّث عن الحياة اليوميّة للناس وعن تاريخ المدينة وغير ذلك.

 الرّواية لا تؤرّخ..

ما أهم ما يميز الأدب الفلسطيني بشكل عام في اللحظة الراهنة؟ وهل يمكننا القول إن هناك أدبًا مقدسيًا؟

هناك مبدعون مقدسيّون، وما ينتجونه من إبداع هو جزء من الثّقافة الفلسطينيّة التي هي جزء من الثّقافة العربيّة، وللابداع الفلسطينيّ مميّزات فرضتها الخصوصيّة الفلسطينيّة، مثل مراثي المدن والقرى والمكان، وأدبيّات الاعتقال والسّجون، وسير الأبطال الشّعبيين، وأدب المقاومة، والمراثي، والتّمسّك بالهويّة الوطنيّة والقوميّة، والأبحاث في الموروث الشّعبي الذي يتعرّض للسّرقة والطّمس والتّشويه، وقضايا الطّفولة والمرأة وغيرها. لا يمكن الحديث عن أدب مقدسيّ، فالقدس جزء لا يتجزّأ من الأراضي الفلسطينيّة المحتلة، بل هي جوهرتها، وهي العاصمة السيّاسيّة والثقافيّة والدّينيّة والاقتصاديّة للشعب الفلسطينيّ ودولته العتيدة، وبالتّالي فإنّ ما يكتبه الأدباء المقدسيّون جزء من الأدب الفلسطينيّ.

كيف ترى الأدب كشهادة حية عن اللحظة التاريخية؟ وما هو دور الكاتب برأيك بعد أن قطعت ذلك الشوط الطويل من الزمن في الكتابة؟.

للأدب دور في مختلف مراحل الحياة، والأدب الفلسطيني يواكب المرحلة المعاشة باستمرار، ويلفت الانتباه لقضايا تغيب عن السّياسيّ. والأديب الذي يحترم نفسه ويحترم أدبه لا ينحاز إلا لشعبه وأمّته ووطنه، وقضايا التّحرّر والانسانيّة.

هل تتفق مع الرأي القائل إن "الرواية تحكي ما لم يقله التاريخ"؟

بالتّأكيد فالرّواية تطرق الحياة الاجتماعيّة ومعاناة الشعوب التي لا يسجّلها التّاريخ، والرّواية تستفيد من التّاريخ لكنّها لا تؤرّخ.

إلى أي مدى يمكن أن يساهم الالتزام السياسي بفكر أو قضية ما على الناحية الجمالية أو الفنية للعمل الإبداعي، خاصة وأن هناك نقادًا يتهمون "النص الفلسطيني" بأنه مباشر وانفعالي؟.

ذات مرّة قال الأديب المصريّ الراحل عبد الرّحمن الخميسي متسائلًا عندما سئل عن التزامه في كتاباته بهموم المسحوقين وعدم كتابته في الحب والجمال بطريقة مجرّدة: "كيف تطلبون من انسان جائع أن يصف لكم روعة السّماء؟" وأنا أتساءل: هل الكتابة عن هموم الوطن والشّعب عيب أم حرام؟ والأدب الفلسطيني مثل غيره من الآداب لا تنقصه الفنّيّة العالية، وإن وجدت آداب تسجيليّة فهي في مكانها الصّحيح، والأدب التّسجيلي فنّ معروف عند كلّ الشّعوب. ولدينا شعراء وأدباء وصلوا العالميّة أمثال الرّاحلين: محمود درويش، وسميح القاسم، وغسان كنفاني، واميل حبيبي، وتوفيق زيّاد، وجبرا ابراهيم جبرا، ومثل من نتمنى لهم طول العمر مثل: ابراهيم نصر الله، ومحمود شقير، وأحمد رفيق عوض، وغيرهم كثيرين، والمبدعون وابداعاتهم ملك للشعب وليس لحزب أو فصيل معيّن.

الروائي جميل السلحوت في سطور: ولد الكاتب والروائي الفلسطيني جميل السلحوت في جبل المكبر - القدس بتاريخ 5 حزيران 1949 ويقيم فيه. وهو حاصل على ليسانس أدب عربي من جامعة بيروت العربية. وقد عمل مدرسًا للغة العربية في المدرسة الرشيدية الثانوية في القدس مابين عامي 1977 وحتى 1990. اعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني في شهر آذار 1969 وحتى نيسان 1970 وخضع بعدها للأقامة الجبرية لمدة ستة شهور. عمل محررًا في الصحافة من عام 1974 وحتى عام 1998 في صحف ومجلات: (الفجر، الكاتب، الشراع، العودة، مع الناس)، ورئيس تحرير لصحيفة "الصدى" الأسبوعية. ورئيس تحرير لمجلة "مع الناس". وهو عضو مؤسس لإتحاد الكتاب الفلسطينيين، وعضو هيئته الإدارية المنتخب لأكثر من دورة. وعضو مجلس أمناء لأكثر من مؤسسة ثقافية منها: المسرح الوطني الفلسطيني. ويعد أحد المؤسسين الرئيسيين لندوة اليوم السابع الثقافية الأسبوعية الدورية في المسرح الوطني الفلسطيني والمستمرة منذ آذار 1991 وحتى الآن. كما عمل مديرًا للعلاقات العامة في محافظة القدس في السلطة الفلسطينية من شباط 1998 وحتى بداية حزيران 2009. منحته وزارة الثقافة الفلسطينية لقب"شخصية القدس الثقافية للعام 2012". وجرى تكريمه من قبل عشرات المؤسسات منها: وزارة الثقافة برام الله، ومحافظة القدس، وجامعة القدس، والمسرح الوطني الفلسطيني، وجمعيّة الصداقة والأخوّة الفلسطينيّة الجزائرية، وجمعية يوم القدس-عمّان، وجامعة عبد القادر الجزائريّ، في مدينة قسنطينة الجزائريّة. صدرت له العشرات من الروايات والقصص والدراسات والأبحاث والكتب التسجيلية، نذكر منها: "شيء من الصراع الطبقي في الحكاية الفلسطينية" (دراسة)، القدس - 1978. و"صور من الأدب الشعبي الفلسطيني" (دراسة بالاشتراك مع د. محمد شحادة)، القدس - 1982. "المخاض" (مجموعة قصصية للأطفال)، القدس - 1989. "معاناة الأطفال المقدسيين تحت الاحتلال" (دراسة بالاشتراك مع ايمان مصاروة)، القدس - 2002. "عش الدبابير" (رواية للفتيات والفتيان)، كفر قرع - 2007. "كلب البراري" (مجموعة قصصية للأطفال)، القدس - 2009. "ظلام النهار" (رواية )، القدس - 2010. "جنة الجحيم" (رواية)، القدس - 2011. "هوان النعيم" (رواية)، القدس - 2012. "كنت هناك" (من أدب الرحلات)، وزارة الثقافة الفلسطينية - رام الله 2012. "برد الصيف" (رواية)، القدس - 2013. "العسف" (رواية)، القدس - 2014. "أميرة" (رواية)، القدس - 2014. "الحصاد" (رواية للأطفال)، رام الله - 2014. "زمن وضحة" (رواية)، حيفا - 2015. "رُولا" (رواية)، القدس 2015.

الرواية نت

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).

مواضيع أخرى ربما تعجبكم