أيمن مارديني

يوميات أولاد حارتنا:

**من حوار مع نجيب محفوظ في مجلة الاذاعة في تاريخ 21 ديسمبر 1957

إنّ كاتب الواقعية مل الواقعية، زهق من آلام الناس ومظاهر حياتهم المباشرة، ولم يعد هناك جديد يكتبه عندهم، وعندما يكتب مرة أخرى سوف يكتب بطريقة جديدة لم تتحدد معالمها في ذهنه حتى الآن، والا سوف يهجر الأدب الى الأبد.

* أقام احسان عبد القدوس حفلا تكريميا في منزله للأديب نجيب محفوظ وذلك بعد حصوله على جائزة الدولة التقديرية في عام 1957 وهناك التقى علي حمدي الجمال مدير تحرية جريدة الاهرام، الذي نقل له رسالة على لسان محمد حسنين هيكل رئيس التحرير يريد منه نشر رواية لديه في الجريدة على حلقات متسلسلة، وكان رد نجيب محفوظ: ليس لديه شيئاً جاهزاً الأن.

* ياولاد حارتنا توت توت ...هي احدي أغاني الطفولة، اشار اليها في روايته " خان الخليلي"

*في يوم الاثنين 14 سبتمبر 1959 نشرت صحيفة الأهرام في الصفحة الأولى خبرا عنوانه “الأهرام ينشر قصة نجيب محفوظ الجديدة” مصحوبا بصورته “اتفق الأهرام مع نجيب محفوظ كاتب القصة الكبير، على أن ينشر له تباعا قصته الجديدة الطويلة.

*في يوم الجمعة 18 سبتمبر جاء في الصفحة الأولى هذا العنوان “الأهرام يبدأ في نشر قصة نجيب محفوظ يوم الاثنين” مع صورة للكاتب، وإشارة إلى حوار معه في الصفحة الخامسة. وحفل الحوار الذي أجرته إنجي رشدي بعناوين منها “درست كل الفنون وتعلمت العزف على القانون”، “أنا لا أنتظر الوحي والمزاج بل أصنعهما”. ونشرت بقية الحوار في الصفحة الثامنة.

*في يوم الأحد 20 سبتمبر نشر في الصفحة الأولى خبر عنوانه “قصة نجيب محفوظ ستبدأ في الأهرام غدا” مصحوبا بصورتين لمحفوظ وللتشكيلي المصري الحسين فوزي الذي رسم شخوص الرواية.

* رسالة من القاريء محمد أمين تصل الى مجلة المصور في تاريخ 18 ديسمبر 1959

يذكر فيها أن محفوظ " يحيد ويجانب كل أصول القصة، وكتابته لاهي رمزية ولاهي واقعية ولاهي خيال، ولاتنطبق على أي قألب معروف....والتستر وراء الرموز أضعف قضية محفوظ، في مجتمع يجل الدين بطبيعته.

*مجلة الاذاعة 12 نوفمبر 1960 حوار مع نجيب محفوظ: الجديد الذي أحلم بتحقيقه هو أن أترك الأدب وأعيش مرتاح البال في مزرعة أعمل بها بعيداً عن ضجيج المدينة وأهل المدينة....و عند سؤاله عن الكتابة الرمزية التي انتهجها محفوظ في روايته الجديدة قال:

...أبدا أنا لم أرمز الى شخصيات كبيرة. أنا قصدت الرمز من خلال هذه الشخصيات الصغيرة الى أفكار كبيرة. فبعض الشخصيات رمزت بها التفكير الديني، وبعضها الى التفكير العلمي، لأصورأفكار العصر الذي نعيشه ونعيش قلقه، أنا أعرف أن القلق النفسي والخوف التي يعانيها الفنان قبل أن يقدر على تحقيق فكرة جديدة او حلم جديد.

مجلة الكاتب فبراير 1964

في رأي نجيب محفوظ الفن لا يرتبط بجدته، وانما بالوظيفة التي يؤديها في تعميق الحياة واثرائها بالتجربه، وبما يحققه من متعه وفائده تنهضان كمعيار نظر في ضوئه الى التراث الفني للانسانيه كلها. ويذهب الى أن البحث عن تكنيك جديد للرواية قد يكون شيئا مهما للكتاب في اوروبا نظراً لظروف العصر، ولكن بالنسبة لي شخصياً (يكمل محفوظ ) عمل دائم على الموازاة بين التقنية والانشغالات المجتمعيه والفلسفيه ويقول: حين كنت مشغولاً بالحياه ودلالاتها كان أنسب اسلوب لي هو الاسلوب الواقعي الذي قدمت به اعمالي لسنوات طويله. كانت التفاصيل سواء في البيئة أو الأشخاص على قدر كبير من الاهميه ...أما حين بدأت الأفكار والاحساس بها يشغلني لم تعد البيئه هنا ولا الأشخاص ولا الاحداث مطلوبة في ذاتها. الشخصيه صارت اقرب الى النموذج أو الرمز، والبيئة لم تعد تعرض بتفاصيلها، بل صارت أشبه بالديكور الحديث، والأحداث يعتمد في اختيارها على بلورة الأفكار الرئيسية.

على هامش يوميات أولاد حارتنا:

* يوليو 1958 فتحي غانم وبعد نشر روايته البارد والساخن يستدعى الى مباحث الآداب لما تحتويه على فسق وفجور، ويتدخل يوسف السباعي في وقف التحقيق فيها.

*سبتمبر 1958 احسان بعد القدوس وبعد رسالة من قاريء في بريد القراء وبعد نشر مجموعته القصصية البنات والصيف يزوره محمد حسنين هيكل ويبلغه بغضب جمال عبد الناصر لما أتى عليه في كتاباته.

* ايقاف سلسلة مقالات مصطفى محمود في روز اليوسف الخاصة ببحث فلسفة الدين.

*لقاء محفوظ بصلاح نصر في مبنى المخابرات العامة ( ولم يكن يعرف من هو أو منصبه أو دوره في حكومة عبد الناصر) وكان اللقاء يدور حول أولاد حارتنا. والمقصود من ورائها ومدى صحة مايقال عنها من تجاوزات دينية.

*صدور رواية بنك القلق لتوفيق الحكيم واحتجاح عبد الحكيم عامر شخصياً عليها، وعند اجتماعهم سوية مع توفيق الحكيم عند جمال بعد الناصر حسم الأخير لصالح توفيق الحكيم بحجة أنه من انتقد الأوضاع في عصر الاقطاع عليه أن ينتقد أيضا في عصر الثورة .

*انتهى الهامش

* ديسمبر 1967 نشرت الرواية في بيروت لبنان عن طريق دار الآداب، و بعد طول انتظار لحل المشاكل الرقابية في مصر حول الرواية التي بائت كلها بالفشل.

*1970 تم اذاعة مسلسل في الراديو ( صوت العرب) تحت اسم أولاد حارتنا من بطولة سميحة أيوب وعبد الله غيث وعبد الرحمن ابوزهرة وتوفيق الدقن وكريمة مختار والسيناريو ل عبد الرحمن فهمي و الاخراج ل حسين ابو المكارم .

* 1988حاز نجيب محفوظ على جائزة نوبل عن مجمل أعماله ومنها أولاد حارتنا

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).

مواضيع أخرى ربما تعجبكم