كتب لي روائي لبناني صديق على الخاص، يتحدّث عن فكرة في غاية الخطورة، مفادها: حينما نعرض مخطوط رواية على دار نشر، تعرض الدار المخطوط على روائي معتمد لديها، للقراءة وإبداء الرأي. ولا تعرضها على فريق او عدة روائيين ونقّاد. لأن الأمر ليس مسابقة ولجنة تحكيم. بل تكتفي بروائي واحد، تنشر له الدار، وعلاقته معها جد وثيقة. هذا الروائي القارئ، يسطّر تقريره على أن المخطوط لا يستوفي شروط العمل الروائي لاسباب مختلفة ومتعددة، منها ما هو متعلّق بالجانب الفنّي او الفكرة...الخ، وينصح الناشر او دار النشر بعدم المجازفة بتبنّي ونشر هذا المخطوط. ولكن، هذا الروائي الفذّ، أحياناً وليس دوماً، يقتبس الكثير من الأفكار والتفاصيل من هذا المخطوط المرفوض من قِبله. ويسعى إلى تأليف رواية تنطوي على هذه الأفكار، مع بعض فنيّات التحوير. وبما أن صاحب المخطوط سيبقى يجوب بمخطوطه باحثاً عن ناشر، وربما يجد أو لا يجد، يكون الروائي قد طبع روايته الجديدة المقتبسة - (المسروقة ولو جزئياً أو على مستوى الفكرة). وفي هذه الحال، حتى ولو وجد صاحب المخطوط من ينشر له روايته، ولو على نفقته، وقتذاك، ربما يتم اعتباره بأنه هو من سرق فكرة روايته او جزء منها من الروائي المخضرم المعتمد عليه في القراءة لدى دار النشر. الحق ان الصديق اللبناني، ربما مرّ بهذه التجربة التي تصلح لأن تكون فكرة عمل روائي. وبالإذن من الصديق اللبناني، ها أنا أطرح هذه الفكرة للمشاع، كي يقتبسها من يريد أن يشتغل عليها وينجزها عملاً روائيّاً. ولن أطالبه بذكر صاحبي الفكرة (أنا والصديق اللبناني).

ــــــــــــــــــــــــــــــ من صفحة الكاتب على الفيسبوك.

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).

مواضيع أخرى ربما تعجبكم