عن دار العين بالقاهرة صدرت رواية جديدة للروائي المغربي إسماعيل غزالي بعنوان « عزلة الثلج ». على طول 208 صفحة، تتشابك الوقائع الغامضة التي تحدث في غابة سوداء بيوم مفزع من أيام شهر ديسمبر، الذي يشهد سقوط الثلج بضراوة دونما انقطاع وبلا نهاية. نديفُ عاصفةِ الثلج المتواصلة هذه، يُوازيها نديفُ عاصفة المفاجآت في المجرى الغرائبي لتقاطع الحكايات والرموز والوجوه والمصائر بشكل مُلغِز وسْوداوي.

من أجواء الرواية نقرأ على ظهر الغلاف :

« الثلج يندف ... نفخ الرّجل أخضر العينين في فوهة بندقيته على سفح شجرة أرز ضخمة . واصل مشيه في الثلج . تشاب. تشاب. تشاب. انصرف عن تتبّع آثار أقدام الوشق، وانحرف في اتجاه آثار أقدام النّسوة الثلاث. هجس:

  • أين تقودك آثار هؤلاء النسوة اللعينات ؟ إلى كمين أذكى من حكمة تجاربك ؟ أم إلى مفاجأة عاتية يليق بها ثلج الغابة ؟ حرّضه نديفُ الثلج على حدوسٍ مغرية شعواء، واستأنف التّخمين بتلذُّذ:
  • الخارطات الثلاث المتشابكة للأقدام جميعا ( أقدام الوشق، أقدام النسوة الثلاث، وأقدام القنّاص الذي هو أنا )، قد تكون الحبكة البوليسية لجرائم هذا اليوم الفادح ! ابتسم وأردف:
  • رفقا بي أيّها الثلج القوطيّ. رفقا بي أيتها الغابة السّوداء... »

والكاتب المغربي إسماعيل غزالي من مواليد 1977 بمدينة مريرت/ الأطلس المتوسط ، سبق له أن أصدر روايتين عن نفس الدار : "موسم صيد الزنجور" 2013 وصلت إلى القائمة الطويلة لجائزة البوكر سنة 2014. ورواية "النهر يعضّ على ذيله" سنة 2015.

الرواية نت

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).

مواضيع أخرى ربما تعجبكم