"رواية "كاتانجا.. الخمر والبارود" للمصري علي حسن هي رواية تتناول كفاح الشعوب الأفريقية عمومًا، والكونغو وكينيا تحديدًا، في الفترة ما بين ١٩٥٨- ١٩٦٨، والدور المصري في مساندة هذه الشعوب. 

وقد قام الروائي علي حسن في هذه الرواية بتسليط الضوء على التاريخ البشع للقوى الاستعمارية في الكونغو وكينيا، كما تناول في الرواية نضال الزعيم الكونغولي باتريس لومومبا، حتى استطاع بعد كفاح طويل ومرير، الحصول لوطنه الكونغو على الاستقلال عن التاج البلجيكي، وكيف تطورت الأمور نتيجة لرفض المحتل الرحيل عن الكونغو، أو التنازل عن إقليم "كاتانجا" الذي كان يعده ملك بلجيكا جوهرة تاجه، مما جعلها تحاول إغراء حاكم الإقليم بالانفصال عن الدولة الأم بالرشاوي حتى تحقق لها ما أرادت. 

تناول علي حسن في كاتانجا عظمة الدور المصري الذي تجسد في مطالبة الزعيم جمال عبد الناصر بالإفراج عن زوجة الزعيم لومومبا وإرسالها إلى مصر لكي تقيم مع أولادها في بيت وفرته مصر لهم. 

في هذه الرواية يتضح مدى معاناة الشعوب الإفريقية من المستعمر الغربي، وكيف ناضل الزعماء الوطنيين ضد الاستعمار، ودو مصر في أفريقيا، ومساعدة تلك الدول في التحرر والاستقلال. 

كذلك حاول الكاتب أن يدلل على أن كفاح الشعوب ضد الحكام الخونة وضد العملاء قد يكون أشد صعوبة من الكفاح ضد المستعمر الأجنبي!

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).

مواضيع أخرى ربما تعجبكم