بيروت— 20 شباط/فبراير 2024 صدرت حديثًا رواية «البدايات» للكاتب السوريّ طارق شمّا عن دار هاشيت أنطوان/نوفل.

وقد جاء في النبذة:

هذه قصّة عن رحلة صراعٍ مع الألم وتحدٍّ للمُقدَّر. ماذا لو أنّ ثمّة ألف احتمال لكلّ بداية ولكلّ نهاية؟

هذه قصّة عن الفقد. ماذا لو أنّ من ماتوا لا يرحلون؟

هذه محاولة لمراوغة المأساة عبر الكتابة وزئبقيّة المصائر.

هل بإمكان الإنسان التحكّم بمصيره الشخصيّ؟ هل بإمكان الكاتب الإمساك بحيوات شخصيّاته التي قد تستفيق ذات يوم، فتبدّل مساراتها وتقلب عليه طاولة المنطق؟

يشرع عادل في التدوين كما لو أنّه يحفر في حوائط الغياب بحثًا عن وداد. في تلك العمليّة الشاقّة، يلتقي بليلى، بسلمى، وبشخصيّات أخرى لا تتوقّف عن التملّص منه لتُفضي بنصّه إلى مسوّدات عديدة، يختبر فيها سبلًا لا نهائيّة لقصّةٍ كان يفترض بها أن تكون واحدة.

 ما بين عادل وليلى سالم أكثر من علاقة كاتب بشخصيّةٍ تتمرّد عليه. كلّما حاول اقتيادها إلى مصير، تُفلت منه بمهارةٍ، فالوجوه ما هي إلّا جلود أخرى تخضع لحكم الوقت، تتساقط وتخترع نفسها من جديد، ترتمي ما بين المتخيَّل والحقيقيّ، مثلما هي كلّ أحداث الرواية التي تؤكّد أنّ الكتابة، كما الحياة، ليست إلّا محاولات خارجة دومًا على النصّ.

طارق شمّا

كاتب وأكاديمي ومترجم سوري، وأستاذ في مجال الترجمة والأدب المقارن في الولايات المتّحدة الأميركيّة في «جامعة ولاية نيويورك» في بنغمتن. نُشرَت له مجموعة قصصيّة بعنوان «الجدران» عام 2011. «البدايات» هي روايته الأولى عن دار نوفل.

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).

مواضيع أخرى ربما تعجبكم