باريس - يسعى مهرجان باريس للكتاب الذي يقام في العاصمة الفرنسية لثلاثة أيام ويُختتم الأحد إلى اجتذاب الشباب رغم ابتعادهم عن المطالعة.

ومع التركيز على أعمال الكتّاب المتحدرين من كيبيك، يعود مهرجان باريس للكتاب في ظل رغبة القائمين عليه في استقطاب مزيد من الشباب، وسط ابتعاد هذه الفئة العمرية عن المطالعة.

ومن المتوقع أن يشارك نحو 100 ألف شخص في هذه الدورة التي حضر افتتاحها الجمعة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى جانب زوجته بريجيت.

وبعدما كانت كيبيك تُعتبر حتى مرحلة قريبة "سوقاً مكملة"، تحقق دور النشر الفرنسية فيها 2% إلى 5% من مبيعاتها، لا يعود تسليط الضوء على كيبيك إلى اعتبارات اقتصادية أو إلى مجرّد تقارب لغوي فحسب، على ما يعتبر المدير العام للمهرجان جان باتيست باسّيه.

ويقول أن أدب كيبيك بدأ يحظى بمكانة خلال ستينات القرن العشرين، لكنّ "السنوات الأخيرة شهدت توسعاً له يعود إلى نضج تحريري فعلي"، في إشارة إلى دور النشر الـ175 والأعمال الجديدة الصادرة سنوياً والبالغة 6 آلاف في المقاطعة الكندية.

وكان معرض باريس أضاف في العام 1999 كيبيك إلى برنامجه.

- جمهور من الشباب -

وهذه السنة، دُعيت 77 دار نشر و42 كاتباً من كيبيك للمشاركة في المهرجان. وليس خيار المشاركة بالمسألة السهلة بسبب إقامة معرض كيبيك الدولي للكتاب في الفترة نفسها.

ومن بين الكتاب الناشئين الذين سيشاركون في معرض باريس إريك شكور ("جو نو سيه كو توا" Je ne sais que toi) وغابرييل فيلتو-شيبا ("انكانابيه Encabanee و"بيفواك" Bivouac). وسيشهد المعرض أيضاً حضوراً لنجوم عالميين على غرار داني لافيريير، وهو أول كندي ينضم إلى الاكاديمية الفرنسية.

وحصل المؤلف من أصل هايتي على جائزة "ميديسيس" عام 2009 عن روايته "لغز العودة" ("L'enigme du retour"). وقد نال الجائزة نفسها كيفن لامبير الذي فاز عام 2023 بجائزتي "ديسمبر" و"ميديسيس" عن روايته الثالثة "فلتبقَ فرحتنا" ("Que notre joie demeure")؟ إلا أنّ لامبير لن يحضر مهرجان باريس للكتاب.

من جهة أخرى، ستحضر الروائية والشاعرة إيلين دوريون، وهي أول كاتبة من كيبيك يدخل عمل لها ("غاباتي" Mes forets) في برنامج البكالوريا الفرنسية، بعدما قامت بجولة في المدارس الثانوية بفرنسا.

وستكون مرحلة الشباب أحد المواضيع التي سيتم التطرق إليها في المهرجان، الذي كان نصف زوار دورته الفائتة تقريبا ممن لا تتخطى أعمارهم 25 سنة، في وقت أظهرت دراسة نشرت الثلاثاء في فرنسا أن المطالعة تتقلص تدريجيا بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 20 عاما.

وفي ظل هذا التحدي، تراقب الجهات الناشرة بدقة الممارسات الجديدة، على غرار نجاح وسم #بوك توك (#booktok) عبر تطبيق تيك توك، وتشير دراسة أجراها المركز الوطني للكتاب (CNL) إلى أن 53% من الشباب يقولون إنهم يحصلون على معلومات عن الكتب التي تهمهم من خلال منصات التواصل الاجتماعي.

(AFP Dunya) 

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).

مواضيع أخرى ربما تعجبكم