فازت رواية «النَّغل» للكاتب الشاب التونسي غسّان الصّامتي بـ«جائزة مي غصوب للرواية» في دورتها الثالثة.

تألفت لجنة التحكيم من الروائية اللبنانية إيمان حميدان، والروائي السوري رامي طويل، ورانية المعلم من دار الساقي.

وجاء في تقرير لجنة التحكيم أنّ «الاختيار تمّ لما تمتّعت به الرواية من بناء سرديّ محكم استطاع الكاتب تطويعه ليروي واقعاً تونسياً معاصراً، معيداً تفكيك البنية المجتمعية للوصول إلى مسببات هذا الواقع المأسوي المشابه لواقع معظم البلدان العربية. لقد نجح الكاتب بخلق شخصيّات روائية متكاملة، ناهلاً من حكمة الشخصيات النسائية، مرجعية غنيّة لرؤية العالم واكتشافه ونقده. 

كما أفصح عن موهبة حقيقية في الكتابة الروائية عبر تقسيمه السرد إلى مستويات عدّة دون أن يخلّ بالمبنى، وعبر مزجه الواقع بالتخييل الروائي. كلّ ذلك أتى مدعوماً بلغةٍ رشيقة وسهلة ومتماسكة».  

حظيت «جائزة مي غصوب للرواية» في دورتها الثالثة بمشاركة أعمال روائية من مختلف الدول العربية. وقد تنوّعت الموضوعات التي تناولتها تلك الأعمال فيما غلبت عليها أجواء الفانتازيا والمخيال الحكائي، واللجوء إلى أمكنة متخيّلة أو الاتكاء على وقائع تاريخية حدثت في أزمنة بعيدة. كما تقاطعت العديد من الأعمال بتناول القيم والمثل العليا، إضافة إلى موضوع الضياع النفسي الذي يعيشه الشباب العربي اليوم وقد تكرّر في أكثر من عمل.

منذ إطلاقها عام 2019 سعت «جائزة مي غصوب للرواية» للبحث عن المواهب الشابة واكتشاف أصوات روائية عربية جديدة ومنحها الفرصة من دار الساقي عبر نشر الأعمال الفائزة وتعريف القارئ بها.

صدرت رواية «النَّغل» في ذكرى وفاة مي غصوب، الفنانة والكاتبة وإحدى مؤسّسي دار الساقي مع رفيق دربها والناشر أندره كسبار. وستكون متوفرة في مكتبات لبنان والبلدان العربية، كما في جميع معارض الكتب المقبلة، ويمكن طلبها أيضاً عبر موقعنا الإلكتروني: www.daralsaqi.com

كان من المقرّر الاحتفال بصدور الرواية الفائزة في بيروت بحضور الكاتب غسّان الصّامتي ولكن الظروف الأمنية في لبنان حالت دون ذلك. نرجو أن تتحسّن الأوضاع قريباً للتمكّن من دعوة الكاتب إلى بيروت والاحتفال معه بصدور روايته الأولى الفائزة.

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).

مواضيع أخرى ربما تعجبكم