مدريد, 4-7-2023 (أ ف ب) - دخل الكاتب الإسباني البيروفي ماريو فارغاس يوسا، الحائز جائزة نوبل للآداب عام 2010، المستشفى السبت بسبب مضاعفات إصابته بكوفيد، للمرة الثانية خلال 15 شهراً، على ما أعلن أبناؤه الاثنين.

وقال أبناؤه، ألفارو وغونزالو ومورغانا، في بيان مشترك "نظراً لاهتمام وسائل الإعلام بالحالة الصحية لوالدنا، نعلن أنه في المستشفى منذ السبت بعد تشخيص إصابته بكوفيد".

وأشار الأبناء الثلاثة في البيان إلى أن فارغاس يوسا "يحظى برعاية صحية من جانب محترفين ممتازين وترافقه عائلته"، وطالبوا "وسائل الاعلام باحترام خصوصيته".

ولم يحدد البيان في أي مستشفى أو في أي مدينة يوجد المؤلف البيروفي الذي حصل على الجنسية الإسبانية عام 1993 والمقيم في مدريد.

وبحسب صحيفة "إل باييس" الإسبانية التي ينشر فيها الكاتب مقالات أسبوعية، فإن فارغاس يوسا موجود في أحد مستشفيات مدريد. 

وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادر عائلية أن حالته "مستقرة".

وقد أُدخل الكاتب البالغ 87 عاماً إلى المستشفى بسبب كوفيد لأول مرة في نيسان/أبريل 2022، في العاصمة الإسبانية. ومكث هناك لبضعة أيام.

وُلد فارغاس يوسا في 28 آذار/مارس 1936 لعائلة من الطبقة المتوسطة في بيرو، وكان أحد أبرز الأسماء في مرحلة "الازدهار" الأدبي في أميركا اللاتينية في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، إلى جانب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز والأرجنتيني خوليو كورتازار.

وقد حصدت كتاباته الإعجاب بسبب وصفه للوقائع الاجتماعية، لكنّ ماريو فارغاس يوسا، مؤلف روائع مثل "المدينة والكلاب" و"محادثة في الكاتدرائية" و"حفلة الماعز"، أثار في المقابل انتقادات لدى دوائر المثقفين في أميركا الجنوبية بسبب مواقفه المحافظة.

وتُرجمت مؤلفات هذا الكاتب الذي عاش لسنوات في باريس في شبابه، إلى حوالي ثلاثين لغة، وكان أول كاتب أجنبي يدخل خلال حياته في مجموعة Pleiade ("بلياد") المرموقة في عام 2016. كما انتُخب عضواً في الأكاديمية الفرنسية في عام 2021.


0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).

مواضيع أخرى ربما تعجبكم