العشاء الخامس.. رقصة على مائدة الهوية بين الرصاص والفن... نزاع يدور بين الاستباحة باسم الحب من جهة واستعادة البطلة لصوتها وهويتها من جهة أخرى. 

تدور الرواية بمطلع الثمانينات، باليوم التالي من زواج هدى الصايغ التي استقرت في مصر مع عائلتها بعد سفر أبيها الى القاهرة تاركاً تجارة الذهب في سوق الثميري، ليلحق بوظيفة في القاهرة. تتزوج هدىً شاب سعودي وتسافر معه الى باريس . تتأزم العلاقة التي تؤدي الى طلاقها. تذهب مع صديقتها السوفيتية الى منزل الفنانة داليدا حيث تلتقي الكاتب "نور الناجي" وفي فورة الاندفاع تسافر الى الريفييرا بحثاً عنه، ثم تصدم برحيله المفاجيء.

‏تعود الى زوجها وتنجب ابنها نهار. حتى تفاجيء بظهور الكاتب "نور الناجي" في بيتها ويدعوها الى حفل عشاء لتدشين رواية كتبها عنها. وهنا تنتقل هدى من الواقع الى عبور عالم الخيال حيث تلتقي بالكاتب "نور" بصورته في عالم الخيال عبر عدة ولائم عشاء تحضرها مع مجموعة شخصيات رواياته. وينتج عن تدشين الرواية فقدان هدى لصوتها (هويتها) وسقوط اسمها من السجلات وتتصاعد الرواية حين تلتقي مندوب وادي الضباع ليساومها على حياتها وأمنها مقابل التعاون معه للتخلّص من نور الناجي.
يتزامن ذلك مع مواجهة نخبة من مؤسسي الفن السعودي عاصفة الظلام القادمة من وادي الضباع، فيقررون الانطلاق للبحث عن فنانين آخرين ينضمون لمسيرتهم، لمواجهة غزو الضباع.

ماذا يتبقى لك إن سُرق صوتك، وتمزقت هويتك بين قصة حب اقتنصت كيانك، وتطرّف يهددك بفضيحة، وكل ما تبقى لديك هو تلابيب الفن التي تتشبث بأطرافها لعلّها تنجدك، وحتى من استنجدت بهم من فنانين شكّلوا هويتك، يخوضون أيضا ً تحدٍ عاصف أمام زوبعة قادمة لهم من وادي الضباع، عازمة على التخلّص منهم، وفي نفس الوقت يبحثون عن دانة الفن الشاردة "غزال".. هل يستطيع الفن حينها إنقاذك؟ من يكون المخلّص حين تتكالب الظروف ضدك، وتتخلّى عنك نفسك لتكون في قبضة كاتب مشهور؟

أزمة هوية حادة تواجهها هدى الصايغ بحثاً عن الوطن، من بعد رحلة اغتراب جرّفت وجودها حتى أصبحت الغربة وطنها. تخوض تحدٍ وعر الخطوات، لأجل انتصارها لإعادة غرس جذورها بأرض وطنها، مما يقودها للقاء شخصيات مؤثرة بالتاريخ السعودي حتى تشهد الساعات الأخيرة قبل سقوط الدرعية عام 1818 ومواجهة إبراهيم باشا..

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).

مواضيع أخرى ربما تعجبكم