تتناول الروائية السورية نور قزاز في روايتها "ليليا" تناقضات أساسية في حياة المرأة بين الحب والكراهية، الحق والظلم، العقل والجنون، البراءة والجريمة..

ليليا رواية عاطفية إنسانية بلا حدود.

من الرواية:

عندما زار القمر قلبي وقبّله جعله يضرب في المقلوب، فاصبحت حياتي بعكس الطبيعة تسير روحي نحو المرح والطفولة لا إلى النضج والكهولة.. تسير نحو الولادة لا الى الموت.. الآلام والمصاعب وعقبات الحياة، تصقل الإنسان وتعرفه على مقدارته الكامنة، وفِي بكاء رقيق، قالت بصوت مرتعش: في بداية علاقتنا جثت روحي على ركبتيها تتوسّلك أن تنقذ قلبي من نبض حروفك، لم أشأ لقلبي أن يجن بك أكثر، أردت لملمة مشاعري بعيداً عنك لكنك استهترت وزدتني دلالاً ووضعت روحي على صدرك بقرب قلبك تمطرها حباً، وهمست اليها بما أسكرها حتى أدمنتك. بي رغبة عارمة لأتملكك لي وحدي. أي قانون أشكوك اليه لينصرني؟ أين أمضي؟ أنا بقايا امرأة بدونك، ردَّ لي عقلي وقلبي. أأقتل نفسي؟ أأشرب سم أفعى؟ أريد أن أموت دفعة واحدة، تعبت من الاحتضار ،يغتالني صمتك. ظننت أني قادرة أن أجعلك تحبي كما انا فعلت. أية لغة احدثك بها، اي درب اسلك اليك، لماذا تعذبني؟ قد يكتشف بعضنا متأخراً أن الشيء الذي استهلك من وقته و مشاعره كثيراً بحثاً عنه لم يكن بتلك الاهمية،،، فالسعادة لا تكون فقط عندما نحقق رغباتنا.. بل السعادة منهج حياة صحي يومي نمضي به لتطوير ذواتنا والحصول على نسخة أسعد وأسعد من أنفسنا باتجاه السلام الداخلي..

هذا ما قالته ليليا بطلة الرواية

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).

مواضيع أخرى ربما تعجبكم