قصة العاشق الذي في قلبه مدينة.. قصة الصراع بين الخير والشر الذي ينتهي ببزوغ الشفق الأبيض هي الرواية الثانية من الثلاثية الشامية المؤلفة من ثلاث روايات بعد الرواية الأولى المُعنونة بـ "حبتان من القمح ثنائية الحب والحياة في مدينة الأنبياء" للأديب المُبدع والشاعر الدكتور محمود عمر خيتي.. رواية قوية عميقة الدلالات إنها سيرة روائية من القرن التاسع عشر لطبيب عاش لحماية مدينته ومساعدة فقرائها يسرد فيها الأحداث التاريخية العامة والأحداث الاجتماعية الخاصة..

تتميز بأسلوب فيه حبكة بوليسية يجذب القارئ ليعرف ما سيحصل و فيه من العبقرية ما فيه فعند رسمه لبعض الشخصيات تظنها شخصية بسيطة يتابع الحديث عنها في معرض الأحداث وعند النهاية وانكشاف حقيقتها تُلاحظ كيف أدت دورا"ما في الرواية مما يدفعك من تلقاء نفسك لتقرأها مرة ثانية لتعرف كيف رسم الشخصية من البداية.. ولتحتفظ بالحكم المُعلنة وغير المُعلنة وفلسفة الحياة التي كان يمدنا بها الكاتب من خلال القصص التي يحكيها بطل الرواية الطبيب حسام لابنته هاجر قبل النوم..

رواية مُتقنة بكل تفاصيلها ومحتوياتها فيها رسالة عظيمة لايعرفها إلا من قرأها ..

"انا لست بيضاء ولا سوداء ولارمادية ولا صفراء أنا غابة تتنفس عطر الألوان تحت رهام مطر يعشق الأغصان والألوان والأزهار..أنا هاجر "

وأختم بقول الطبيب حسام :

"ما أطول الطريق حين تشتد الحاجة إلى الغاية.. ليكن قلبك عالما"كبيرا"يتسع لمن يحتاج إليك.. إن لم تكن مثل نحلة فكن مثل زهرة "

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).

مواضيع أخرى ربما تعجبكم