صدرت حديثا رواية «الشاعر وجامع الهوامش» للروائي السوري فواز حداد، عن دار رياض الريس للنشر، وتعد هذه الرواية الثالثة عشرة، إضافة لمجموعة قصصية واحدة أصدرها الكاتب. عن موضوع الرواية وأهميتها بالنسبة لحداد ضمن مشروعه الروائي، قال فواز حداد لـ القبس: يصعب حصر الرواية في موضوع محدد، فهي تكتب تحت ظل الحرب المندلعة في سوريا التي بدأتها في «السوريون الاعداء» كاستهلال ضروري جواباً عن التساؤل، لماذا كانت الثورة في سوريا؟ حتى لا يعتقد البعض ان كانت عدوى من الربيع العربي، أو انتفاضة قام بها الإسلاميون، أو ان الإرهاب كان المحرك لها. انها ثورة قام بها الناس العاديون في المدن والارياف ضمت الجميع تعبيراً عن الكرامة ورفضهم لنظام ظالم ما زال طوال ما يزيد على أربعين عاماً يضطهدهم وينهبهم. رواية «الشاعر وجامع الهوامش» تتعرض الى سوريا في اتون الحرب وانعكاسها على البلد، لا تتوقف عند موضوع معين، البشر موضوعها سواء الأهالي أو المقاتلون، كذلك المثقفون الذين في الداخل من خلال شاعر ومثقف تقني. وفي تعليق بسيط، هي رواية عن الحرب والناس، الثقافة والدين، الطائفية والحب والجريمة. تمثل الرواية ضمن عملي الروائي، مرحلة بدأت مع الثورة، استغرق الكتاب الأول ثلاث سنوات، وهذا الثاني ثلاث سنوات أيضاً. وما افكر الآن في كتابته، ربما كان الرواية الثالثة. هذا الحدث السوري، لا شك في أنه اهم حدث تشهده المنطقة خلال ما يزيد على قرن، وهو حدث مؤثر في العالم. لا أدري كيف سينتهي، ولا أعول عليه روائيا لأنتظر مآلاته، ربما لن يسعفني العمر. أعول على الحياة، ودائما موضوعي البشر، اكتب من دون محاذير، كما يجب ان تكتب الرواية.

ــــــــــــــــــ عن صحيفة القبس الكويتية

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).

مواضيع أخرى ربما تعجبكم