صدرت، حديثاً، في مدينة براغ بجمهورية التشيك النسخة التشيكية من رواية "رهائن الخطيئة" للسوري هيثم حسين، بترجمة الأكاديمية التشيكية يانا برجيسكا، وتقديم الشاعر والكاتب التشيكي ييرجي ديدجيك، رئيس نادي القلم التشيكي. وقد صدرت الترجمة بالتعاون بين نادي القلم التشيكي ومنظمة "مبادرة من أجل سوريا الحرّة" في التشيك. كما تم اختيار عنوان مختلف في الترجمة التشيكية عن العنوان الأصلي للرواية وهو "أين بيتك، خاتونة..؟!". وكانت رواية "رهائن الخطيئة قد صدرت سنة 2009 عن دار التكوين في دمشق، وهي تعالج إشكاليّة الحدود الواقعة بين سوريا وتركيا بأبعادها المختلفة، السياسيّة، الدينيّة، الفكريّة، والاجتماعيّة، عبر شخصيّات متعدّدة، منها مَن يرتهن لتلك الحدود ويتقيّد بها، ومنها من يتجاوزها ويتخطّى كلّ العقبات الموضوعة. ويكون التقسيم الجغرافيّ شرارة تقسيم اجتماعيّ، حيث الأكراد موزّعون على طرفي الحدود، توضع بينهم أسلاك شائكة مكهربة، وتزرع بينهم حقول ألغام أودت بالكثيرين ممّن حاولوا التخطّي من جهة إلى أخرى. كما تتناول الرواية تأثير الأحلاف العالمية والأحداث الكبرى على الأكراد، وبخاصة حالة أفراد يبدون مهمّشين بعيدين عن الاهتمام، في حين تقع على عاتقهم الآثار الناجمة عنها. تتّخذ الرواية من بقعة جغرافيّة مُهمَلَة خلفيّة رئيسة تدور فيها الأحداث، وتكون الشخصيّة الرئيسة امرأة عجوزاً، تنتقل بولديها من قرية إلى أخرى لتحميهما من بطش الجهل والتخلّف، وتبعدهما عن قيم الثأر المعمول بها. وهي تتكتّم على قصّتها، قرابة نصف قرن، محاولة التغلّب على الماضي، لكنّها، وهي تحتضر، تبوح لحفيدها الوحيد بقصّة الترحال الذي فرض عليهم. والروائيّ هيثم حسين مؤسّس ومدير موقع "الرواية نت"، من مواليد مدينة عامودا 1978م بمحافظة الحسكة، سوريا، يقيم مع أسرته في أدنبرة بالمملكة المتحدة. وله عدد من الأعمال، وهي رواية "آرام سليل الأوجاع المكابرة"، ط1: دار الينابيع، السويد 2006، ط2: دار النهرين، دمشق 2010. "رهائن الخطيئة" ط1: دار التكوين، بيروت - دمشق 2009. "إبرة الرعب" منشورات ضفاف بيروت، الاختلاف الجزائر 2013. وفي النقد الروائيّ: "الرواية بين التلغيم والتلغيز"، ط1: دار نون، سوريا 2011. "الرواية والحياة" صدر ككتاب مرفق مع مجلة الرافد الإماراتيّة في شهر مارس 2013م. "الروائيّ يقرع طبول الحرب"، دار ورق، دبي 2014. "الشخصيّة الروائيّة.. مسبار الكشف والانطلاق" دار نون، الإمارات، 2015. كما له في الترجمة: «مَن يقتل ممو..؟» مجموعة مسرحيّات مترجمة عن الكردية. دار أماردا، بيروت 2007م.

الرواية نت

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).

مواضيع أخرى ربما تعجبكم