روايةُ (الملائكة لاَ تطير) جُرأةُ الاختيارِ ومُتْعَةُ السَّردِ في مُوَاجَهَةِ التَّطَرُف 2/4
أُهدٍي مقالتي هذه إلى أستاذي الفاضل/ الحبيب بوزكورة، أصيل مدينة قليبية بتونس ومعلمي بالصف الثاني الأعدادي في ليبيا
يونس شعبان الفنادي(*)
مصادرُ وتقنياتُ السردِ في (الملائكة لا تطير):
أولاً: وقائع الحياة السياسية والاجتماعية متمثلة في عدة حوادث شهدتها تونس مثل (هروب بن علي) بتاريخ 14 يناير 2011م، وواقعة إنزال علم تونس بتاريخ 7 مارس 2012 من سارية كلية الآداب بجامعة منوبة ورفع راية الجماعة السلفية الدينية بدلاً عنه، وزيارة الداعية الإسلامي المصري "مجدي غُنيم" لتونس في منتصف فبراير 2012م التي تعتبرها الكاتبة: (من أهم الأحداث التي عشناها زمن الترويكا هو قدوم الدُعاة لإعادة فتح تونس من جديد ولعل أبرز زيارة أثارت الكثير من الجدل هو حضور الداعية المصري وجدي غُنيم الذي صاحبه ضجيج كبير حول ختان البنات وقد صدم الكثير من الناس على اعتبار أنه وقع تحويل قضايا العدالة الاجتماعية والكرامة وحق المواطنة التي أقيمت من أجلها الثورة وأصبحنا نتحدث عن قضية مفتعلة ليس لها علاقة بالواقع أو بالعلم أو بالمنطق وصعقت شخصياً وأنا أرى من يدافع عن فكرة ختان البنات ويبرّر لها من رموز الأحزاب الإسلامية .. بالنسبة لي كامرأة تونسية كاتبة لا يمكن أن أترك هذا الحدث يمرّ بشكل عادي ولا أريد أن ينسى الناس مثل هذا الجدل العقيم الذي أرعب خاصة النساء .. لذلك التقطت هذه اللحظة وحوّلتها إلى عمل أدبي فكانت الملائكة لا تطير)(8).
ثانياً: اللغة السردية الخلابة ومفرداتها السلسة التي وافقت مقاسها التعبيري تماماً وعبّرت بكل اتقان عن المشاهد والأحداث، فكانت واضحة بسيطة خالية من الغموض والرمزية، أو طغيان وكثرة كلمات وعبارات اللهجة المحلية. كما جاء السرد غزيراً بالأسئلة الفكرية موزعة على العديد من الشخوص سواء أثناء الحوارات الثنائية أو في تجاذبات المونولوج الداخلي للشخصية مع ذاتها (يحدث أن تكون في الصلاة وفجأة تخترق ذهنها تلك اللحظة الحارقة لتجد نفسها تسأل "ربي، لماذا تركتهم يفعلون بي هذا؟ لِمَ لَمْ تُدافع عنّي؟ لماذا لم تجعل قبضة أبي تتراخى ومقص الغريب يسقط قبل أن يقطعني؟ لماذا تركتهم يأخذون حياةً وهبتني إياها؟")(9)
ويكاد لا يخلو أي فصل من مثل هذه الأسئلة التي ظلت وطيدة بسياقات المشهد الخاص بها، متشابكة بالرواية بوجه عام، ومتوالدة بكثافة توحي بالكثير من القلق والاضطراب الذي يعصف بالشخصية والساردة معاً، بحثاً عن إجابات مريحة تقترب من اليقين الفكري وتوطن الاطمئنان النفسي. ومن أمثلة الحوار الثنائي المتبادل بين "سيف" وأخيه في الله "صابر" والمعزز بالوصف الفكري والنفسي للشخصية دون اغفال تأثيته بوصف الفضاء المكاني مادياً وحسّياً كذلك: (انتبه إلى صابر يدخل المحل وفي يده كيس بلاستيكي أسود محشو بأشياء لم يتبينها. ظل بصره يلاحق صابراً وهو يستعجل الخطى إلى الداخل. خمّن أنه قد يحتاج إليه ليساعده فلحق به، وصعق سيف.!
هل يعقل ما يراه الآن؟ لا يصدق عينيه، أحقاً يفعل صابر هذا؟
كذّب عقله، ظل مشدوهاً ينظر ولا ينبس بكلمة، يرى صاحبه منشغلاً تماماً بما يقوم به ولا يقدر على السؤال. تفطّن صابر إلى وجود سيف، فبدأ عليه ارتباك حاول اِخفاءه بحركات يديه السريعة وهو يجمعُ العلبَ من داخل الكيس وينضدّها داخل الثلاجة. بدأت اللحظاتُ بينهما ثقيلة جداً.! قال بصوتٍ خافت:
- ليست لي، إنها لبعض شباب الإسلام.
- ماذا تقول؟
- أنت تعرف أنَّ العديد منهم حديثي عهد بالإيمان، ومنهم من أُبْتُلِيَّ بها ويحتاج إلى بعض الوقت ليتخلص من إدمانه، أنا أكتفي بتبريدها فقط.
- لا أصدق ما أرى، كيف تفعل هذا يا صابر؟
رد صابر مرتبكاً:
- قلتُ ليست لي (تلعثم وهو يضيف) أنا لا أشرب البيرة.!
قال سيف، وهو يتراجع قليلاً إلى الوراء:
- لن أصدق منك شيئاً بعد الآن.!
بسرعة برقت في ذهنه جلساته مع "ولد حدة". لا ينكر أنه بعد خروجه من السجن تردد عليه مرات متباعدة واستمتع بوقته معه مردداً لنفسه أن الله غفور رحيم، لكنه لا يدري لِمَ لم يقبل ذلك من شباب "حديثي الإيمان" كما يقول صابر. التبس عليه الأمر وشعر أنه في دوّامة!)(10)
ثالثاً: الملاحظات والإضافات والتعليقات القصيرة التي سجلتها الكاتبة بالهوامش السفلية في ذيل بعض صفحات الرواية تبرز التداخل الثري بين فكر وصوت الكاتبة والساردة والشخصيات. وهذه التقنية بمثابة عملية (إسقاط الجدار الرابع) في الإخراج المسرحي حيث يتوزع الممثلون بين مقاعد جمهور المتفرجين ثم بحركة ما يخرجون تباعاً على ركح المسرح، وهو ما يمنح الأداء حميميةً، ويؤسس صدقية قوية، وجاذبية متواصلة بين الطرفين. وفي الرواية جاء إشراك الساردة تفاعلاتها وانفعالاتها ومواقفها وأحاسيسها وقت كتابة النص الروائي مثل البكاء لحظة الكتابة، أو الإعلان عن توقفها متابعة الكتابة، أو التطرق لزوجها، دفقةً كبيرةً من التشويق والإحساس المشترك بالمعاناة والمتابعة، ومثّلت هذه المشاركة تلاحماً وتعاطفاً فعلياً بين الطرفين، مثل ما كتبته في الهامش السفلي (يبدو أن الساردة تأثرت كثيراً بحالة سيف، لذلك قررت أن تريح نفسها أياماً فلا تنشغل به حتى لا تختلط عليها خيوط السرد. ورغم أنها لم تكتب شيئاً لأيام فإنها لم تستطع التخلص من هيمنة شخوص الرواية وأحداثها عليها!)(11) وكذلك (تذكرتْ نور لسعة المقص، شعرتْ بأنّ كلَّ الذكور سواسية، مهما اختلفتْ أزمنتهم أو ثقافتهم أو وعيهم وهالها الأمر..! رمتْ الساردةُ قلمها وأسندتْ رأسها إلى ذراعِها الممددة على الطاولة وأجهشتْ بالبكاء. زوجُها أيضاً مثل كلّ الذكور، يعملُ على بخسها دائماً خصوصاً كامرأة كاتبة.!)(12)
رابعاً: اتخاذ واقعة عملية ختان (نور) ومشهد الغريب حاملاً المقص بيده وهو يختطف بهجة أنوثتها من بين فخذيها، ثيمةً بارزةً ظلت تتكرر طوال الرواية، وأجادت الساردة تدويرها وتوظيفها وجعلها هاجساً ومحركاً أساسياً ومستمراً لا يغيب عن ذهن الضحية البطلة البريئة، مؤثراً بتلك الواقعة القاسية على كل أفكارها وسلوكياتها. ولا شك بأن هذا الاستحضار الدائم كان ضرورياً طالما أنه الموضوع الرئيسي الذي تأسس عليه البناء والهيكل الروائي برمته.
خامساً: لقطات الاسترجاع أو "الفلاش باك" التي تعيدها علينا الساردة تارة من داخل النصّ وتارة أخرى خارحه، على شكل مونولوج داخلي مع الشخصيات الرئيسة سواء التي تخص (سيف) وصورة حبيبته (لبنى) أو خلواته في الخربة مع نديمه (بن خلدة)، وكذلك (ليلى) أيام عملها في محل الحلاقة النسائية وأوقاتها التي تستذكرها وتحنُّ إليها في التسوق والتبضع واختياراتها لألوان وموديلات الملابس السافرة قبل تحجبها، وأيضاً (نور) حين ترجع بخيالها إلى لحظات استمتاعها مع (فارس) في بيته. كلُّ ذلك جعل الماضي يظلُ حاضراً باستمرار ولا يغيبُ في النصّ الروائي، فيعمل على ربط الأزمنة والأماكن في سياق سردي موحد لا يفقتد الإثارة والجاذبية والإبهار.
سادساً: تعدد الأصوات بالرواية أو ما يطلق عليه (البوليفونية) أي رواية الشخصيات الحوارية المتعددة، التي تتنوع وجهات نظرها، وتختلف لديها الرؤى والأفكار الإيديولوجية. وهذا يمنحها القدرة على التحرر من سلطة الراوي المطلقة. وقد منحت هذه الخاصية (الملائكة لا تطير) زخماً كبيراً، وإثراء موضوعياً في الحكي، وزيادة في التشويق، والرغبة لمواصلة القراءة ومتابعة الأحداث، وأحياناً تشغيل محركات العقل للتخمين بمآلها ومصائرها.
سابعاً: الالتصاق الوطيد بذهن القاريء من خلال توطينه بأماكن ومعالم النص الروائي وذكر أسمائها الحقيقية مثل (شارع الحبيب بورقيبة، الكوليزي، حي باردو، جبل الشعانبي، المحمديه، الكبّاريه، المنزه، ساحة برشلونة، وغيرها) وتقريب الأحداث إلى مخيلته وبثها فيه، لتمكينه من الإحساس بحميمية الفضاء المكاني الحقيقي بكل أركانه المادية المعروفة، ومن ثم إطلاق العناصر المتخيلة فيه لتتمازج وتنصهر معاً في صورة فنية متداخلة واحدة، لتعطي القاريء فرضية واقعية أحداث رواية (الملائكة لا تطير) وحقيقتها فعلياً بنسبة كبيرة.
ثامناً: منحت رسائل (نور) إلى الفيلسوف الألماني "فردريك نيتشه" بُعداً فكرياً إضافياً للسرد الروائي، ومثّلت مصدراً ثرياً مهماً للتعرف على نمط تفكيرها ومقدرتها على المجادلة، وكذلك قدرة الساردة على صياغة علاقة تتفاوت بين الاعجاب والمحبة والاختلاف في مناحي التفكير والتعمق في القضايا التي تتناولها بطلتها (نور) وتناقشها مع الفيلسوف الكبير بكل ثقة وموضوعية تصل إلى حد المعارضة والتصادم والاتهام أحياناً.
تاسعاً: الحوارات المتنوعة سواء الثنائية المباشرة بين شخصيات الرواية أو المونولوج الداخلي لكل شخصية، وقد تطعمت أحياناً باللهجة العامية التونسية في بعض المناسبات الضرورية خاصة حوارات (سيف) ونديمه (بن حدة) وذلك تمشياً مع مستوى الشخصية التربوي، والتعليمي اللغوي، والفكري. واتسمت حوارات جميع الأطراف في الرواية بالتوازن والأريحية، ماعدا (سيف) الذي كان وفقاً لتركيبة شخصيته المأزومة المتطرفة لا يقبل الحوارات إلاّ على مضض، ويبدو فيها غالباً متوتراً وقلقاً وصدامياً ومنفعلاً، لإحساسه بغرابته عن الآخرين وكذلك غرابة المجتمع عنه، دون أن يعترف بهذا التباعد البيّن، والانغلاق الواضح في شخصيته (أدار سيف المفتاح ودخل. كان يبدو عليه الإعياء. هرعت نور إليه منادية "بابا .. بابا". لم تترك له فرصة إلقاء تحية الإسلام على البيت. نظر إليها في دهشة فارتمت عليه مبتهجة وهي تصرخ من الفرح. مسكها ونظر إلى يدها الصغيرة التي تطوّقه ممسكة دمية باربي. تجمّد في مكنه وهو ينظر إليها مصدوماً، ثم صرخ في وجهها:
- ما هذه التي في يدك؟
كانت صرخته كافية لتأتي ليلى مسرعة من المطبخ وقد امتقع وجهها وتسارعت ضربات قلبها، ها قد حدث ما تخشاه!
صرخ سيف في وجه طفلته ثانية:
- قلتُ لكِ ما هذا الذي في يدك؟
أربك صراخه الشديد نورا فشدت الدمية إلى صدرها خائفة، التفت سيف إلى زوجته صارخاً:
- ما هذا الشيء الذي تحمله الطفلة؟
بلعت ليلى ريقها بصعوبة متظاهرة بالابتسام:
- إلقِ تحية الإسلام أولاً يا سيف .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومرحباً بك في بيتك.
ازداد غضبُ سيف فألق نور بعنف على الأرض، كأنه يتخلص منها، وعلا صوته:
- قلتُ ما هذا الشيء؟ ومن أتى به إلى هنا؟
- أنت تعرف أن أختي ثريا تحب نورا كثيراً، أقامت لها حفل عيد ميلاد لم نكن فيه سوى نحن الثلاثة وأهدتها تلك الدمية.
رمى سيف حقيبته العالقة بظهره على الأرض واقترب من ليلى صارخاً:
- ماذا؟ عيد ميلاد في بيتي؟ أهذا ما تفعلينه في غيابي أيتها الملعونة؟
كان الشرر يتطاير من عينيه والبصاق يتناثر من فمه:
- أهكذا تحفظين شرفي أيتها البائسة؟
خطف الدمية من حضن نور وهو يلوح بها في الفضاء:
- هل بلغ بها الأمر أن تأتي بدمية إلى بيت يتلى فيه القرآن؟ ثم إنها دمية سافرة، أتعلمي ابنتي الفجور؟
ردت ليلى مرتبكة:
- لما كل هذا الغضب يا سيف؟ لا يستحق الأمر كل هذا الصراخ.
كانت ليلى قد رمت لهباً في البيت، بسرعة لوى سيف رأس الدمية وفصلها عن جسدها، ثم سلّ يدها وهو يصرخ:
- أتعدين دمية سافرة في بيتي عملاً هيناً أيتها الغبية؟
لم يتطلب منه الأمر جهداً كبيراً. بيسر، سلّ رجلي الدمية، ثم شرع يرفسها بقدمه. هرعت نور إلى أمها في رعب شديد، شدتها من ثوبها وصرخت باكية:
- ماما .. ماما .. أريد دميتي!
دفعها سيف بشدة فارتطمت بالأرض وعلا صراخها.
لم تكن نور تعرف أن أيام سعادتها بدميتها ستكون قليلة ولم تكن ليلى تتصور أن سيفاً سيغضب إلى هذا الحد من حفل عيد الميلاد وأنه سيتحول إلى ثور هائج عندما يرى الدمية باربي.
هتفت ليلى: "أهكذا تفعل بطفلتي؟"
لم يعد الصبر مجدياً مع ليلى ولم يكن بالامكان اسكاتها سوى بصفعة مدوية على خدها. تراجعت إلى الخلف من شدة الصدمة وغصت بصرختها:
- هل تقبلين أن يدخل الحرام بيتي؟ منذ اليوم لا أريد أن تزورنا أختك. أخبريها ألا تأتي ثانية. لن أقبل أبداً أن تعلم ابنتي الاستهتار والسفور.)(13)
عاشراً: عناوين الروايات العربية المقررة في المنهج الدراسي على (نور) مثل (سلوى في مهب الريح) للكاتب محمود تيمور، و(حليمة) للأديب محمد العروسي وكتب التراث (الأربعون نصيحة لإصلاح البيوت) للشيخ محمد صالح المنجد مثلاً، وأفلام السينما الأجنبية المتعددة مثل Fifty shades of grey وكذلكThe bodyguard أضافت دعماً وإثراءً واضحاً إلى مضمون السرد، وربطت النص بخارجه، وأوجدت الكثير من العلائق بين سياقاته تعززت بهذه المصادر التي تم توظيفها بما يخدم الرواية بشكل كامل.
هذه بعض المصادر والتقنيات السردية التي يمكن رصدها في رواية (الملائكة لا تطير)، مع التأكيد على أنها اتسمت بالغزارة والتنوع الذي أبان سعة أفق الكاتبة، وكدّها ومثابرتها، لأجل تقديم نصٍّ روائيٍّ يحمل رسالةً فكرية ودينية طابعها الانحياز للإنسان فكراً ووطناً ونبذ التطرف والانغلاق الايديولوجي.
(*) أديب وكاتب صدرت له مجموعة كتب أدبية، وصحفي نشر العديد من المقالات في الصحف الليبية والعربية، وإعلامي مستقل من ليبيا أعد وقدم برامج إذاعية مسموعة ومرئية تلفزيونية، يحمل درجة الماجستير في علوم الغلاف الجوي والمناخ والأرصاد الجوية من جامعة ريدينج ببريطانيا. fenadi@yahoo.com
(8) لقاء مع المؤلفة نشر بتاريخ 26/10/2015 بجريدة النهار الكويتية، وحول التباين بين تاريخ نشر هذا اللقاء وتاريخ صدور الرواية تقول الكاتبة:( كنتُ وقتها في سنة 2015م قد أعلنتُ أن الرواية ستصدر عن دار رؤية في مصر، بعد أن أرسل لي الناشر غلاف الرواية فوضعهتا على صفحتي وكذلك نزلتها دار النشر في صفحتها في موقع الفيس بوك، وتلقيتُ التهاني بذلك، وأجري معي ذاك الحوار الصحفي المنشور بجريدة النهار الكويتية. ولكن عندما تأخر الناشر في الالتزام بموعد النشر حسب الاتفاق وجدتُها فرصة لسحبها منه، وإعادة مراجعتها، الأمر الذي مكنني من وضع تعديلات واضافات كسبتها الرواية حتى نشرتها بصورتها الحالية سنة 2020م). http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=602271&date=26102015
(9) الملائكة لا تطير، ص 172
(10) الملائكة لا تطير، ص 105-106
(11) الملائكة لا تطير، ص 107
(12) الملائكة لا تطير، ص 216
(13) ملائكة لا تطير، ص 78-79
0 تعليقات