"لا يقرأ أحدٌ ما كتاباً، ليصل إلى منتصفه فقط. "مايكي سبيللان. يمكننا تقسيم القصة إلى: البداية، وهي ما يقارب ربع الكتاب؛ الحبكة أو المنتصف، والتي تمثل نصف الكتاب؛ والنهاية، وهي الربع الأخير منه. إن القسم الأخير في كتابك يمثل جائزة تعطيها للقارئ لذهابه معك في تلك الرحلة. إنها القسم الذي نتذكره لاحتوائه، (أو ينبغي احتواؤه) على العقدة الدرامية الكبرى. هنا نلخص خمس نصائح يستخدمها الكتّاب الذين تمكنوا من إنهاء قصصهم بطريقة مثاليّة، والتي بدورها ستدفع قراءك لشراء كتابك القادم. 1- احصر خيارات بطل روايتك: يجب أن يكون هناك إحساس متصاعد تجاه الأمر المحتوم هنا. حيث يبدأ بطلك بإدراك أن السبيل لهدفه يكمن في طريق واحدٍ فقط –غالباً هو ذاك الطريق الذي حاول جاهداً تجنبه-. دع بطلك يختبر مساراتٍ أخرى ويفشل بها. خصم البطل هنا له أهمية كبيرة، حيث ينمّي العقبات أمام البطل، كما يربح معظم الصراعات في هذا القسم من القصة. 2- اجعل كل شيء أسوأ لبطلك: وهذا ما يبقينا نتساءل فيما إذا كان بطلك سيحقق هدفه أم لا. فكلما كانت القصة تتجه نحو الأسوأ وقلّ عدد الصفحات المتبقية نحو النهاية، تزايدت الإثارة التي بإمكانك بناؤها، وبالتالي اجتياح النص للقارئ بحمى القراءة! يجب أن تتضمن نهاية روايتك على بضع لحظات التأمل، والمزيد من المشاهد (لحظات الحركة). 3- حلّ جميع خيوط القصة: ارسم روايتك بحيث يعكس كل مشهد كيفية انتهاء القصة. يمكنك القيام بذلك عن طريق التخطيط مسبقاً قبل البدء بالكتابة، أو بإمكانك عكس العملية لدى انتهائك من النص. خيوط القصة ينبغي أن تحل نفسها بنفسها، أقل خيوطها أهمية ينتهي عادة أسرع من الباقين. وكلما كان من الأهمية بمكان، كلما أخذ وقتاً أطول وتمكن من إبقائنا في حالة إثارة. حذار من تقديم أي شخصيات جديدة، أماكن، أو رؤى فرعية ضمن الربع الأخير. حلّ الصراع المركزي، وليس بالضرورة أن تنحصر النهايات على النهاية السعيدة، ولكن أعطنا – قدر الإمكان- بعض الأمل. 4- اردم النهايات المفتوحة: حاول عدم ترك أيّ منها طليقاً، ينبغي أن تعالج كل سؤال، حتى إن كانت الشخصية ستتعامل مع المسألة بعد انتهاء الكتاب. يمكنك التخلص من شخصيات غير ضرورية لتقليص خط سير القصة. مثلاً، عند التعاطي مع قصة بوليسية، عندها بإمكان المحقق استبعاد المشتبه بهم، أو إدراج ضحية إلى قائمة القاتل، الذي يجعل البطل أكثر إصراراً للقبض عليه. حتى إن قمت بطرح سؤال ذي صلة بالموضوع، وإن كان مجرد ذر الرماد في العيون، فيجب الإجابة عليه. 5- اختم بقوة: الأهم هنا هو خلق الانطباع بأن القصة قد انتهت. لا تلجأ إلى الحيل، ولا تسعى نحو التقلبات الملتوية والنهايات الخادعة. فالقارئ يرغب برؤية كيفية تشكيل النهاية بالاعتماد على مسار وتصرفات البطل، وتلك القرارات التي اختارها. إن كان القارئ مازال هناك حتى النهاية، فذا بسبب اهتمامه بالنتيجة. وككاتب فأنت ترغب بترك انطباع جيد لدى القراء، وبالطيع لا يطربهم الوصول إلى نهاية خادعة تتلاعب بهم! نصيحة: يستمتع القرّاء بالنهايات المعتمدة على تفاصيل تافهة، طُرحتْ في وقت مبكر من الحكاية والتي بالنتيجة الختامية لعبت دوراً هاماً. الرواية نت

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).

مواضيع أخرى ربما تعجبكم