فايز علّام

1- الحوار منشور في سبتمبر، أي قبل شهرين، وفي حينه كانت الرواية "الموت عمل شاق" قد وصلت إلى القائمة الطويلة.
ووصف الأمر وقتذاك (وهو بهذا الترشح يعد أول كاتب عربي يدخل قائمة أبرز جائزة أدبية في أمريكا)
وهنا لدينا حقيقتان:
الأولى، أنه في عام 2018 وصلت العراقية "دنيا ميخائيل" إلى القائمة الطويلة للجائزة نفسها. (هذا يعني أن خالد خليفة لم يكن الكاتب العربي الأول الذي يدخل القائمة)
الثانية، أن فرع الجائزة الخاص بالأعمال المترجمة بشكله الحالي وشروطه الحالية بدأ في عام 2018، وقول (كأول كاتب عربي يترشح للجائزة على مدار تاريخها) في السنة الثانية من أي جائزة ما هو إلا تهويل ومبالغة لا مبرر لها.
.
2- الترشح لأي جائزة في العالم (حتى لنوبل نفسها) مرتبط بأمر جوهري وأساسي: أن تكون أعمال الكاتب مترجمة للغة الجائزة (أو للغات التي يقرأ بها المحكمون في حالة جائزة نوبل). وبما أن ما يترجم من اللغة العربية ليس بالضرورة هو الأفضل لأن ذلك -وكما يعرف أي عامل في الوسط الثقافي العربي- خاضع لاعتبارات عديدة (كالعلاقات والشللية والجوائز العربية ومحسوبياتها و... إلى آخره من اعتبارات لا علاقة لها بجودة النص نفسه)، فإن وصول رواية عربية إلى أي جائزة في العالم (حتى نوبل نفسها) ليس دليلاً على شيء ما دام هناك أعمال كثيرة ربما تكون أفضل بآلاف المرات من الروايات المترجمة لا تستطيع حتى أن تصل إلى يد محكم في هذه الجائزة أو تلك. (هذا هو الواقع! شاء من شاء وأبى من أبى).
.
3- من وضع العنوان للمقال شخص إما تافه ويهرف بما لا يعرف أو شخص أراد أن يعمل (همروجة) ليدخل الناس على المقال ويحقق قراءات (وقد نجح في ذلك) حتى لو كان ذلك على حساب المهنية.

من صفحة الكاتب على الفيسبوك

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).

مواضيع أخرى ربما تعجبكم