احتفى الإعلام بخبر حصول الكاتب الكرديّ الإيراني بهروز بوجاني على الجائزة الفيكتورية للأدب في ملبورن بأستراليا، والتي تعدّ من أهم الجوائز الأدبية الأسترالية، والمخصص لها مبلغ نقدي بقيمة مئة ألف دولار أسترالي (73 ألف دولار أميركي).

وفاز الكرديّ طالب اللجوء بالجائزة، لكن فرحته لم تكتمل ولم يتسنّ له أن يتسلمها شخصيا لأنه مقيم في مركز احتجاز في جزيرة مانوس التابعة لبابوا غينيا الجديدة.

وتوّج بوجاني (مواليد 1983، بمدينة عيلام غربي إيران) بالجائزة عن كتابه “لا صديق سوى الجبال: الكتابة من سجن مانوس”. وترددت تقارير أيضا عن أنه أفضل كتاب غير خيالي.

واستلهم بهروز عنوان روايته من عنوان كتاب شهير آخر أصبح مثلاً دارجاً منطبقاً على حال الكردي في حلّه وترحاله وهو كتاب “لا أصدقاء سوى الجبال.. التاريخ المأساوي للأكراد” للصحافيين البريطانيين جون بلوج وهارفي موريس، والذي ترجم إلى العربية من قبل راج آل محمد وراجعه وقدّم له الراحل هادي العلوي في منتصف التسعينات من القرن الماضي.

بهروز الذي درس العلوم السياسية في جامعة “تربيا مدارس” في طهران وعمل صحفياً بعد أن غدا محرراً لمجلة “واريا” الكردية المتخصصة بالشؤون السياسية والاجتماعية الكردية، لفت أنظار السلطات الإيرانية إليه، وبدأت تلاحقه فاضطر إلى مغادرة بلده في العام 2013 لخشيته من الاعتقال، لكنه أصبح معتقلاً في سجن جزيرة أسترالية في وقت هرب بحثاً عن حريته.

وبوجاني الذي يعيش في مركز احتجاز في جزيرة مانوس منذ عام 2013، وشأنه شأن كل المحتجزين، غير مسموح له بمغادرة الجزيرة، كتب روايته مقطعاً مقطعاً على هاتفه الجوّال، وكان يرسل المقاطع إلى صديق له ليحتفظ بها ويجمعها ويضمّها بين طيّات كتاب.

وقال بوجاني إن الفوز أعطاه “شعورا متناقضا”. وقال “لا أريد الاحتفال بهذا الإنجاز في حين أنني ما زلت أرى الكثير من الأبرياء يعانون من حولي”. وأضاف “أعطونا حريتنا. لم نرتكب أي جريمة.. نحن لا نطلب سوى اللجوء”.

وبحسب دار النشر كتب بوجاني الكتاب عبر الرسائل النصية (إس إم إس) التي أرسلها من مانوس التي تتبع بابوا غينيا الجديدة ولكن كانبيرا تستخدمها منذ عام 2013 كمكان لإرسال طالبي اللجوء الذين يحاولون الوصول إلى أستراليا بحرا. وتم شجب هذه الممارسة ووصفها بأنها تنتهك الحقوق الإنسانية للمهاجرين والمحتجزين.

صرخة كردي سجين

رواية بوجاني صرخته للعالم وجسره للعبور إلى حرّيّته المنشودة، ويأمل أن تحطّم أسوار سجنه، وهو الهارب من سجن إلى آخر. شعور السجن يلاحق الكرديّ في كلّ مكان. هو المنفيّ في أرضه، المستعدى لأسباب بعيدة عن جوهر التآخي والإنسانية، المنبوذ المحروم من التلذّذ بخصوصيته كغيره ممّن يعيشون خصوصيّتهم ويحتفون بها.

كتب بهروز بوجاني روايته بالفارسية، وترجمها إلى الإنكليزية لتفوز بأرفع جائزة أدبية أسترالية، فازت الرواية وبقي الروائيّ خاسراً لحرّيته.

هل فازت روايته لأنّه كتبها من سجنه؟ لأنّه كتب بصدق عن معاناته ومعاناة الكثيرين من حوله؟ لأنّه كتب عن قضية عالمية؟ عن اللجوء الذي بات مشكلة مستعصية في عالمنا المعاصر؟ عن قضيّته الكردية في سياق لجوئه؟ عن مأساته الشخصية؟ ربّما ساهمت هذه العوامل مع غيرها من العوامل الفنّيّة والاشتغال الأدبيّ بتصدير العمل وتتويجه والاحتفاء به كرسالة أدبية عابرة للحدود والهويات والعداوات.

والخشية أن يكون إطلاق الرواية والاحتفاء بها على حساب إبقاء صاحبها رهين المبلغ الماليّ الذي يرسل إليه من دون أن يتمّ علاج وضعه ووضع حدّ لفجيعته المستمرّة منذ سنوات.

هنا تكون الكتابة جواز سفر الكرديّ بهروز إلى حرّيّته المتخيّلة، تراه يبحث عن وطنه وذاته في كلّ مكان يلجأ إليه، يحاول من أيّ بقعة إيصال صراخه ومعاناته، لكنّه يبقى رهين القيود والحواجز التي تحيق به وتقيّده بأتونها.

لكن للأسف هذه الكتابة التي عكست سيرته ومحنته في سجونه المتعدّدة لم تفلح بعد في تحريره من تلك السجون القاسية، كما أنّها أصبحت مادّة دعائية للاحتفاء بالسجين واستعذاب معاناته والتعاطف معه لكن من دون إيجاد حلول شافية له.

هل تكون تلك الجائزة تعويضاً مادّياً وعبارة عن حوالة تصل إلى بهروز كي يصرفها في حانوت سجنه، وهو المحروم من التنفّس بحرّيّة؟ هل تكون تلك الآلاف التي تمّ منحه إيّاها أداته لتحسين ظروف سجنه وهو الهارب من سجن إلى آخر؟ هل يتمّ تحويل تلك الدولارات إلى نقاط تصرف في حانوت السجن البائس؟ هل يندرج ما كتبه بهروز ضمن الأدب الفارسي أم ضمن الأدب الكرديّ؟ هل يكون أدباً عالمياً باعتباره كتب عن محنة عالمية، حيث اللجوء بات أزمة عالمية وهوية تتبلور بقسوة ووحشية في عالم بائس.

لماذا يتحتّم على الكرديّ أن يطالب بصكوك الغفران بطريقة ما من آخرين يستكثرون عليه تمايزه واستقلاليته وحرّيّته؟ هل هو نوع من التقوقع وتصدير الذرائع للبحث عن مخارج من حلم العيش المشترك والمصير المشترك؟

إلى مَن ينتمي بهروز؟ إلى تلك الدولة التي هرب منها والتي اسمها إيران؟ أم إلى دولته المتخيّلة غير الموجودة على الخريطة بعد كردستان التي يكرّس من أجلها جهوده وكتابته؟ لأيّ أدب ينتسب عمله؟ للفارسيّ أم الكرديّ المكتوب بالفارسية؟

أسئلة الانتماء والهوية كرديّاً

هناك كثير من أسئلة الانتماء والهوية تلاحق الكردي وتفرض عليه البحث عن إجابات لها.

يتّهم بعض الأكراد المفتئتين للغة الكردية أولئك الأدباء الأكراد الذين يكتبون بلغات أخرى كالفارسية أو التركية أو العربية بأنّهم يخدمون آداب “الأعداء” ويثرون مكتباتهم، ويطوّعون الإرث الحضاري والثقافي والفكريّ الكرديّ لخدمة ثقافات الآخرين، وما ينتجونه من إبداعات هو في خدمة مَن يلغي وجودهم وهويّتهم، وعليهم أن يشعروا بالعار لا بالفخر لأنّهم ينسلخون عن لغتهم. وهذا رأي لا يخلو من شوفينية تجاه الذات والأخ والآخر، وينطلق من عدوانية معلنة وذات لا تتورّع عن التنكيل بالآخر إذا ما أتيحت لها الفرصة.

كيف للكرديّ أن يمارس بحقّ غيره تلك الموبقات التي مورست بحقّه؟ كيف يمكنه أن يمنع التواصل والتعايش والتضامن مع جواره الثقافي والحضاري ويمنع نفسه وغيره من أن يثرى به ومعه؟

لا يخفى أنّنا في فترة تاريخية حرجة تتعالى فيها أصوات المتشدّدين من هذا الطرف أو ذاك، وتلقى صدى عند جماعات تجدّ في التشدّد ملاذاً ومهرباً للتملّص من استحقاقات التسامح والتعايش والسلام. وافتعال الحروب أمر سهل بالمقارنة مع مشقّة تسييد السلام.

الكرديّ غير المعترف به في أرضه، الممنوع من القراءة والكتابة بلغته، الباحث عن هويّته وكينونته من خلال الأدب، الباحث عن اعتراف بإنسانيّته وحقّه بالعيش كغيره، بحيث يضحك ويبكي ويصرخ ويتألّم ويفرح بلغته، لا بلغة مَن يقمعونه ويمنعونه من الغناء بلغته..

اللغة بالنسبة إلى الكرديّ ليست أداة تواصل فقط، بل هي أداة تحدّ ومواجهة، أداة إثبات الذات والجدارة بالمنافسة والتفوّق، وسيلة لبلورة صيغة من صيغ الهويّة المنفتحة الباحثة عن تآخٍ مع الهويّات التي تقمعها بمسمّيات وذرائع مختلفة.

الكرديّ الذي يعيش على أرضه التاريخية في كردستانه التي يحلم بها، والتي ما تزال ممنوعة حتّى في الأحلام والأغنيات عليه، في دول كإيران وتركيا بشكل أكبر، يحرم من دراسة لغته والعيش بها في عالم الفكر والأدب، لذلك اقتحم كثير من الأكراد عالم الثقافة والفكر والأدب عبر لغة الآخر التي وظّفوها لتقديم قضيّتهم وأحلامهم وأساطيرهم، وليوصلوا من خلالها أصواتهم إلى الآخرين الذين يعيشون معهم وبين ظهرانيهم، والذين يجهلون معاناتهم، أو يتجاهلونها، أو لا يدرون عنها كما يجب بحكم التعتيم الإعلامي والسياسي الذي كان مفروضاً من قبل الأنظمة الحاكمة لأجزاء كردستان في كل من تركيا وإيران والعراق وسوريا.

لا يكاد الكرديّ يعبّر عن همّ من همومه إلّا وتلاحقه تهم مختلفة كإثارة النعرات القومية والطائفية، أو إضعاف عزيمة الأمّة، أو اقتطاع جزء من “الوطن” وإلحاقه بدولة أجنبية، وهنا الدولة الأجنبية المفترضة والمتخيّلة هي كردستان المتخيّلة لا غير، والتي يكون ذكرها واستحضارها مثيرين لحفيظة الأنظمة الشوفينية التي تفرض قيوداً على الأحلام وتتعاطى معها كجرائم واقعية توجب محاسبة أصحابها وإدانتهم عليها.

يكتب كثير من الأكراد بلغات جوارهم الثقافي والحضاري، ووجدوا أنفسهم مجبرين على اكتساب العلم والفكر والدراسة بلغة البلد الذي يضمّهم، ففي إيران يكتبون بالفارسية، وفي تركيا بالتركية، وفي العراق وسوريا بالعربية، وهناك عدد بدأ يكبر رويداً رويداً في السنوات الأخيرة يكتب بالكردية ويحاول الاستمرار بها، رغم المشقات التي يعانيها في إيصال صوته، والعثور على قرّاء ومتلقّين لرسائله وأفكاره، ذلك أنّ الوقائع والتراكمات التاريخية خلقت فجوة إجبارية بين الكرديّ ولغته، وأرغمته على السكنى في آداب الشعوب المجاورة ولغاتها لتكون أدواته للتعبير عن كرديّته وذاته وهويّته ووجوده.

الكرديّ محكوم بالتاريخ والجغرافيا معاً، عليه أن يتقبّل الواقع وإلّا سيكون خارج التاريخ والجغرافيا معاً، فالحسابات الدوليّة دائماً تصبّ في خانة الأطراف الأخرى، والطرف الكردي دوماً هو الخاسر، في السياسة، لأنّ المصالح أكبر من أيّ قضة عادلة في الممارسات السياسية، ولأنّ الكرديّ يتعاطى السياسة بما يمكن وصفه بحالة بدائية، أو بدويّة بمعنى ما، مع أنّه يحلو لبعضهم الادّعاء بأنّها من منطلق مبدئيّ وليس بدائيّ.

لا يحتاج الكرديّ إلى أعداء فالكرديّ عدوّ نفسه، هكذا تقول بعض التعابير الكرديّة الجالدة للذات، والرمز الذي اتّخذه الكرديّ لنفسه -أو ألصق به- هو “الحجل”، وهو خير تعبير عن حالة الاستعداء والعدوانية من الكردي تجاه بني جنسه، فالحجل يوقع ببني جنسه في الفخّ ويسقطهم معه في الأسر من حيث يدري ولا يدري.

ولطالما أنّ الكردي لا يحتاج إلى أعداء فإنّه لا يتقن صناعة الأصدقاء، أو أنّ المقوّمات التي لديه لا تكفي لصناعة أصدقاء دائمين عابرين للمصالح والسياسات الآنية، فهو يبرع في الانكفاء على ذاته، يهرب إلى الجبال، ويكرّر لنفسه لازمة “لا أصدقاء سوى الجبال”، أو أنّ الجبال وحدها هي أصدقاء الأكراد.

لا ينبش الكرديّ غالباً في ما وراء الأحداث التاريخية، ذاكرته سمكيّة، ينسى بسرعة، لا يعتبر من دروس التاريخ، يتوه في دوّامات السياسات والتحالفات والمؤامرات، يكون مهيض الجناح في تاريخه وواقعه، ولا يملك القوّة المتكاملة اللازمة لتخرجه من قوقعته نحو فضاء يمكّنه من الحرّيّة والاستقلال، يبقى أسير ما يفرض عليه وما يحاك ضدّه، أو ما يتشارك بعض من الكرد أنفسهم في حياكته ضدّ بني قومهم.

ربّما يحتاج الكرديّ إلى وقفات مطوّلة مع الذات، عليه أن يواجه مخاوفه ويقف في مرآة الراهن وينظر إلى خبايا التاريخ وأسراره، ويستلهم الدروس والعبر منه كي لا ينجرف وراء عواطفه ولا يدخل مستنقع السياسة بعدّة المحارب فقط وببندقية ملقّمة وبإصبع على الزناد ينتظر التوجيه إلى هذه الناحية أو تلك.

أصدقاء تحت الطلب

يشيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومسؤولون أميركيون آخرون، بالمقاتلين الأكراد ضدّ تنظيم داعش، وأنّهم القوّة المساندة لهم على الأرض، ويحتفي الإعلام العالمي بصور المقاتلات الكرديّات وجدائلهنّ المسدلة على ظهورهنّ والبنادق في أيديهنّ، من دون أن يزيح الستار عمّاء وراء تلك الصور، لأنّ الزوايا المختارة بعناية هي التي تخدم وغيرها قد يخرج عن الإطار المراد تقييده به.

يوصف الكرديّ بأنّه صديق تحت الطلب لمن يحتاجه، ويستنكر عليه الوفاء بالتزاماته تجاهه، لا يجد أيّ بأس في استخدامه ومن ثمّ التخلّي عنه لأنّ منطق سوق السياسة السوداء يفرض نفسه، وقوانين السوق لا تحمي المغفّلين.

ولو لعب الكرديّ في ميدان السياسة بنفس الأداء الذي يخوضه في ميادين المعارك لاختلف وضعه وواقعه، لكنّ المحنة في عدم التمييز المتقن بين اللعب السياسي واللعب الحربيّ، بين استخدام الأدوات في كلّ معركة كما يجب، لا التخبّط والتوهان وإضاعة البوصلة في تجاذبات واستقطابات تضاعف تخبّطه التاريخيّ بين الممكن والمأمول، بين الواقع والحلم.

يلجأ الكُرد إلى الجبال في المحن التي تحيق بهم، تكون جبالهم سندهم الوحيد، ويتخلّى أصدقاء الكرد المفترضون عنهم بسهولة ويسر، ومن دون أن يرفّ لهم أيّ جفن، يبيعونهم في أوّل مزاد أو تفاوض، يقلبون الطاولة على رؤوسهم وينزعون الأسلحة منهم، أو يفرغونها من بارودها بحيث تصبح وبالاً عليهم، ويبقونهم فريسة للأنظمة التي تستضعفهم وتبتزّهم وتعاقبهم بطرق مختلفة.

أستعيد ما ختم به مؤلّفا كتاب “لا أصدقاء سوى الجبال” كتابهما به، حيث استذكرا حكاية منسوبة للزعيم الكردي الراحل الملا مصطفى البارزاني الذي سافر بعد أيام من موت ستالين -وكان منفياً حينها- إلى موسكو وذهب إلى مكتب استعلامات الكرملين، وطرق بشدة على الباب وعندما سأله أحد الحرّاس عمّا يريد، أجاب “لست أنا مَن طرق، إنّها الثورة الكردية تطرق على باب الكرملين”. ويقول المؤلّفان في الجملة الأخيرة “لا يزال الأكراد يطرقون على الباب ولكنّ طرقهم الآن أقوى وأعلى”.

الآداب الكردية المكتوبة بلغات الشعوب المجاورة والمؤاخية للكرد بدأت تطرق أبواب العالم الآن ومنذ عقود، وتنقل جزءاً من معاناتهم إلى الآخرين، وهي خير وسيلة للتواصل بعيداً عن العنف والاحتراب، تظهر الرقيّ المأمول وتوصل القضيّة العادلة كما يجب لا بشكل يشوّهها ويسيء إليها. والرجاء أن يكون هناك في الجوانب الأخرى، ففي ضفاف الأصدقاء المفترضين مَن بدأ يحسن الإصغاء بمعزل عن سطوة المصالح وخبث السياسة ولعنات التاريخ والجغرافيا.

وبهروز بوجاني واحد من الأصوات الكردية المعتبرة، وقد نجح في كسر العزلة وتجاوز حدود السجن، ولجأ إلى عالم الكتابة بعد أن ضاقت به الأرض على سعتها، وتمّ إبقاؤه في الاحتجاز لسنوات وهو الهارب من الاعتقال أساساً. إنها مفارقات الواقع المريرة التي لا تخلو من مفاجآت سارّة وسط متاهات قاسية.

ولعلّ من الظلم تكرار مقولة لا صديق سوى الجبال والاحتفاء بها بطريقة ببغائية لدرجة المصادقة المطلقة عليها والأخذ بها كمسلّمة غير قابلة للمناقشة والدحض، لأنّ هذا يلغي فرص الصداقات الحقيقية ويبدّد الآمال بها، ولأنّ الواقع يؤكّد أن ّهناك أصدقاء آخرين للأكراد سوى الجبال، ومن أعظم الأصدقاء الأوفياء لهم في تاريخهم الحديث الآداب والفنون.

عن صحيفة العرب اللندنية

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).

مواضيع أخرى ربما تعجبكم