يبدو ان عصر الرواية والقصة اتضحت ملامحه جيدا، وبدأ يسجل حضوره القوي على فضاء أرصفة الكتب ومشاريع دور النشر. والدليل انني كلما اكتب لناشرين أصدقائي في سوريا والعراق وعمان وأقول لهم ان لدي ديوانا شعريا جديدا، يكون الرد: نفضل أن ترسل لنا رواية جديدة لك وسوف ننشرها مباشرة. أعتقد ان الحقيقة هذه وكما أعتقدهُ انا ستغيظ الكثير من الشعراء، ولكنها امر واقع حاصل لما نراه في المشهد الثقافي في عموم كرتنا الأرضية، ولا ا دري إن كان للفيس بوك تأثير في جعل هذه الجناية التي لحقت بالشعر لصالح الرواية هو حقيقة أم انني اكتب بوهم ما اعتقده، ولكني مع تلك الألوف المؤلفة من نساء الفيس بوك ،والندرة منهن زمنهم من يكتبن ويكتبون جيدا واغلبهن واغلبهم صاحب او صاحبات منجز ورقي قبل ظهور تسونامي الفيس بوك بتُ اعتقد أن الشعر مع أطنان القصائد الخواطر سيفقد الكثير من حماس التقبل لدى القارئ ، وسنبقى في مودة أحلام قراءاتنا اسرى لذلك التراث الشعري الرائع الذي تركه لنا الأعشى وجرير والمتنبي وأراغون ورامبو وسان جون بيرس والسياب وطاغور وكافافيس الهايكو وغيرهم الألوف..

<ins class="adsbygoogle" style="display:inline-block;width:320px;height:100px" data-ad-client="ca-pub-8970124777397670" data-ad-slot="7675478845">

الآن الآلاف من شاعرات وشعراء الفيس بوك تكتسح تلك المساحة الزرقاء ، تكتب وهي تطبخ البامية ،تكتب وهي تسوق سياراتها ،تكتب وهي على سرير الزوجية ،تكتب حتى وهي ترد على مراجع في دائرتها الوظيفية .. اما الرواية فلا يكتبها هكذا نمط من الشعائر، انها تكتب وفق الظرف المناسب روحا ومكانا ومستلزمات. إنها وجه نظر وليس انحيازا للرواية لأنني بالإضافة الى 8 روايات كتبتها وطبعتها ، هناك أيضا ثمانية دواوين شعرية كتبتها وطبعتها أيضا....!

الرواية نت

<ins class="adsbygoogle" style="display:inline-block;width:300px;height:600px" data-ad-client="ca-pub-8970124777397670" data-ad-slot="1305511616">

<ins class="adsbygoogle" style="display:inline-block;width:728px;height:90px" data-ad-client="ca-pub-8970124777397670" data-ad-slot="3826242480">

<ins class="adsbygoogle" style="display:inline-block;width:336px;height:280px" data-ad-client="ca-pub-8970124777397670" data-ad-slot="4898106416">

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).

مواضيع أخرى ربما تعجبكم