نيويورك - طُرحت نسخة غير قابلة للحرق من كتاب مارغريت أتوود الشهير "ذي هاندمايدز تايل"، للبيع في مزاد في إطار مبادرة لمناهضة الرقابة الأدبية المتنامية في الولايات المتحدة، على ما أعلن ناشر الكتاب ودار سوذبيز للمزادات الثلاثاء.

وأُرفق الإعلان عن المزاد الذي سبق حصول المجزرة التي راح ضحيتها 21 شخصا على الأقل بينهم 19 تلميذاً في إطلاق نار بإحدى مدارس تكساس الثلاثاء، بمقطع فيديو تظهر فيه الكاتبة الكندية البالغة 82 عاما والمدافعة الشرسة عن حرية التعبير، وهي تحاول إحراق الكتاب من دون جدوى.

وتُعرض النسخة من الكتاب المصنوعة من ورق مقاوم للحريق، للبيع عبر الإنترنت حتى السابع من حزيران/يونيو. وقُدّمت الثلاثاء خمسة عروض، بلغ أعلاها 45 ألف دولار.

وقالت دار سوذبيز ودار النشر "بينغوين راندوم هاوس" إن العائدات سيتم التبرع بها لمنظمة "بن أميركا" التي تدعم المؤلفين والفنانين المعرضين للخطر في العالم وتحارب الرقابة.

في مؤشر حديث يغطي الفترة من تموز/يوليو 2021 إلى آذار/مارس 2022، رصدت منظمة "بن أميركا" 1586 حالة رقابة طالت 1145 منشوراً في 86 منطقة تعليمية في 26 ولاية، بمبادرة من مجالس المدارس المنتخبة أو السلطات المحلية.

وظاهرة "الكتب المحظورة" هذه قديمة في الولايات المتحدة، غير أن جمعية المكتبات الأميركية سجلت من جانبها 729 إجراء تم إطلاقه للمطالبة بحظر كتب موجودة في المكتبات والمدارس والجامعات عام 2021، ما طاول 1597 منشوراً، وهو رقم قياسي منذ أكثر من عقدين.

وجاء في التقرير السنوي الصادر عن الجمعية "في عام 2021، وجدت المكتبات نفسها في خضم حرب ثقافية تخوض فيها الجماعات المحافظة معركة تاريخية لحظر ورفض الكتب التي تتناول العنصرية والجنس والسياسة والهوية الجنسية".

وقد طاولت طلبات الحظر والرقابة بدرجة كبيرة رواية "ذي هاندمايدز تايل" (1985)، وهي رواية خيال علمي تصف نظاماً شموليا تُستعبد فيه النساء.

أ ف ب

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).

مواضيع أخرى ربما تعجبكم