جوناثان ألين

مايفيل (نيويورك) - (رويترز) - أطلع الروائي سلمان رشدي هيئة المحلفين على عينه اليمنى التي فقدت البصر اليوم الثلاثاء أثناء شهادته ضد الرجل المتهم بمحاولة قتله أثناء محاضرة في معهد بمنطقة ريفية في ولاية نيويورك الأمريكية في عام 2022.

ودفع هادي مطر (26 عاما) ببراءته من تهمتي محاولة القتل من الدرجة الثانية والاعتداء من الدرجة الثانية اللتين وجههما إليه المدعي العام لمقاطعة تشوتوكوا?? ??بولاية نيويورك.

ودخل رشدي قاعة المحكمة مرتديا بذلة داكنة وقميصا أبيض وربطة عنق رمادية. وكانت العدسة اليمنى لنظارته معتمة لإخفاء عينه التي اخترقتها سكين مهاجمه حتى العصب البصري.

وقال رشدي في شهادته أمام المحكمة في مايفيل، على بعد أميال قليلة شمالي معهد تشوتوكوا، موقع الهجوم عليه في 12 أغسطس آب 2022 "كنت أدرك أن هذا الشخص يندفع نحوي من الجانب الأيمن... ضربني بقوة شديدة... في البداية، اعتقدت أنه لكمني. اعتقدت أنه كان يضربني بقبضته. لكن بعد قليل رأيت كمية كبيرة جدا من الدماء تتدفق على ملابسي، وحينذاك كان يضربني مرارا وتكرارا، طعنا وتمزيقا".

وكان مطر يرتدي قميصا فضفاضا أزرق فاتحا، وكان يجلس بجوار محاميه المدافعين عنه. وفي مذكراته عن الهجوم، تخيل رشدي استجواب مطر بشأن الهجوم، وكتب أنه يتطلع إلى مواجهته في قاعة المحكمة.

وقضى رشدي أغلب فترة التسعينيات مختبئا في بريطانيا بعد تلقيه تهديدات بالقتل بسبب روايته "آيات شيطانية" التي صدرت عام 1988. وتلقى الروائي 15 طعنة في الرأس والرقبة والجذع واليد اليسرى، مما أدى إلى فقدان عينه اليمنى للبصر وتضرر كبده وأمعائه. وقال الأطباء الذين عالجوه بعد نقله جوا إلى مستشفى في إيري بولاية بنسلفانيا إنه فقد الكثير من الدماء حتى أنه كاد أن يموت.

وقال رشدي إن الطعنة في عينه اليمنى كانت الأشد خطورة.

وأضاف وهو يخلع نظارته ويتجه نحو هيئة المحلفين "يمكنكم أن تروا ما تبقى منها... لا يوجد أي بصر في العين على الإطلاق".

وتتعلق تهمة الاعتداء بإصابة هنري ريس الذي كان يدير الندوة التي استضافت رشدي في ذلك الصباح. ومن المقرر أن يدلي ريس بشهادته أيضا.

ووصف رشدي مهاجمه بأنه كان يرتدي ملابس داكنة ويضع قناعا داكنا للوقاية من كوفيد.

وقال رشدي في شهادته "ارتعت كثيرا من عينيه اللتين كانتا داكنتين وبدا لي أنهما شرستان جدا".

واعترض أحد محامي الدفاع عن مطر على هذا الوصف، وشطب القاضي ديفيد فولي الإجابة من السجل.

وقال رشدي "حسنا، ليس شرسا".

وأعاد المدعي العام لمنطقة تشوتوكوا جيسون شميت صياغة سؤاله، وسأل الكاتب عن كيف توصل إلى استنتاجاته حول شراسة مهاجمه.

فقال رشدي "ضربني مرات عدة، ثم ضربني ست مرات أخرى... في مرحلة ما، اعتقدت أنني أموت. كانت تلك هي الفكرة التي خطرت ببالي على الفور".

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).

مواضيع أخرى ربما تعجبكم