نيويورك (أ ف ب) - يُصدر الكاتب الأميركي البريطاني سلمان رشدي كتابا في ربيع 2024 عن الهجوم بسكين الذي كاد أن يودي بحياته في صيف العام 2022، في خطوة يرمي من خلالها إلى الرد "على العنف بالفن"، على ما أعلنت دار "بنغوين راندوم هاوس".

ونقل بيان لدار "بنغوين راندوم هاوس" عن الكاتب الهندي الأصل البالغ 76 عاماً قوله "إنّ هذا الكتاب كان ضرورياً لي، ويمثل وسيلة للتصالح مع ما حدث وردّاً على العنف بالفن".

وأوضح البيان أنّ الكتاب سيصدر في 16 نيسان/أبريل 2024 في أكثر من 15 دولة، بينها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

وكان رشدي أصيب بجروح خطرة لدى مشاركته في 12 آب/أغسطس 2022 في مؤتمر في تشوتوكوا بشمال غرب ولاية نيويورك، جراء هجوم بسكين نفذه شاب أميركي من أصل لبناني اندفع نحوه حين كان الكاتب يهم بإلقاء كلمة.

ويعيش الكاتب منذ 1989 تحت تهديد فتوى بهدر دمه أصدرها المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آنذاك آية الله روح الله الخميني إثر نشر روايته "آيات شيطانية".

وفقد رشدي النظر في إحدى عينيه إزاء تعرضه للحادثة وقال إنه واجه صعوبة كبيرة في استئناف الكتابة بعد ستة أشهر من الواقعة. وكان ألّف أحدث رواياته "فيكتوري سيتي" التي صدرت في الولايات المتحدة في شباط/فبراير 2023، قبل تعرّضه للهجوم.

وأثار الهجوم صدمة في الغرب، لكنه حظي في المقابل بالإشادة من جهات متشددة في دول إسلامية مثل إيران وباكستان.

وكتاب "السكين: تأملات بعد محاولة اغتيال" هو "تأمل قوي وشخصي جداً وفيه إرشاد على الحياة، والخسارة، والحب، وقدرة الفن، والقوة للاستمرار والنهوض مرة جديدة"، بحسب بيان دار النشر.

وتابع البيان أن رشدي يتحدث في الكتاب "للمرة الأولى وبتفاصيل دقيقة"، عن الهجوم الذي تعرّض له.

ولرشدي نحو خمسة عشر رواية وقصص للشباب وأخرى قصيرة ومقالات، وهو حاصل على جائزة بوكر عام 1981 عن روايته "ميدنايتس تشيلدرن".