وفاة الروائية البريطانية الشهيرة باربرا تايلور برادفورد عن عمر ناهز 91 عاماً
نيويورك: توفيت الروائية البريطانية الشهيرة باربرا تايلور برادفورد، التي عُرفت عالمياً بأعمالها الأدبية المؤثرة، أبرزها روايتها الأكثر مبيعاً "امرأة من جوهر" (A Woman of Substance)، عن عمر يناهز 91 عاماً.
إرث أدبي خالد
وُلدت برادفورد في مدينة ليدز شمال إنجلترا عام 1933، وبرزت موهبتها الأدبية منذ سن مبكرة. قبل أن تصبح كاتبة مشهورة عالمياً، عملت كصحفية وكاتبة مقالات في الصحف البريطانية. عام 1979، نشرت روايتها الأولى "امرأة من جوهر"، والتي حققت نجاحاً غير مسبوق، حيث بيع منها أكثر من 30 مليون نسخة حول العالم وترجمت إلى أكثر من 40 لغة، لتصبح واحدة من الروايات الكلاسيكية في الأدب الحديث.
تُعد "امرأة من جوهر" جزءاً من سلسلة أدبية تتألف من سبعة كتب، وتتناول ملحمة عائلية تمزج بين الصراعات الشخصية والنجاحات المهنية، مما أكسبها مكانة بارزة بين كتّاب الروايات الرومانسية والملحمية.
مسيرة أدبية حافلة
طوال مسيرتها المهنية التي امتدت لعدة عقود، ألفت برادفورد 39 رواية، جميعها تصدرت قوائم المبيعات الدولية. تناولت أعمالها مواضيع متنوعة، تراوحت بين الحب، الطموح، العائلة، والانتقام. نجحت برادفورد في بناء عوالم غنية بالشخصيات التي ارتبط بها القراء من مختلف الثقافات.
جوائز وتكريمات
نالت برادفورد العديد من الجوائز والتكريمات خلال حياتها، أبرزها وسام الإمبراطورية البريطانية من رتبة ضابط (OBE) تقديراً لمساهماتها البارزة في الأدب والثقافة البريطانية. كما أدرجتها العديد من وسائل الإعلام ضمن قائمة أبرز الكتّاب المؤثرين في القرن العشرين.
الحياة الشخصية
انتقلت باربرا للعيش في نيويورك في الستينيات مع زوجها المنتج السينمائي روبرت برادفورد، حيث استقرت هناك طوال حياتها. وصفها زوجها بأنها كانت تمتلك شغفاً لا ينتهي للكتابة وحباً كبيراً للحياة. ظلت باربرا تكتب حتى سنواتها الأخيرة، مؤكدة أن الكتابة هي "هبة لا تنضب".
رحيل ترك فراغاً في الساحة الأدبية
رحيل برادفورد يشكل خسارة كبيرة لعالم الأدب. فقد كانت تُلهم الملايين من القراء بقدرتها على خلق شخصيات واقعية وقصص مفعمة بالعاطفة والطموح. ستظل أعمالها إرثاً خالداً يواصل إلهام الأجيال القادمة.
تصريحات الأسرة والناشرين
في بيان أصدرته أسرتها، قالوا: "لقد فقدنا زوجة، أماً، وصديقة عظيمة. باربرا كانت شخصية مميزة وملهمة، وستبقى ذكراها خالدة في قلوبنا".
كما علّق ناشروها: "تركَت برادفورد إرثاً أدبياً يصعب تكراره. قصصها وأبطالها سيبقون في وجدان القراء حول العالم".
نهاية حقبة
برحيل باربرا تايلور برادفورد، تنتهي حقبة من الأدب الذي امتزج فيه الإبداع بالتأثير العاطفي العميق، لكنها ستظل حيّة في قلوب محبي الأدب وعشاق رواياتها التي شكلت معالم مرحلة أدبية خاصة.
0 تعليقات