لوس انجليس (الولايات المتحدة) (أ ف ب) - تصدر مسلسل "شوغن" (Shogun) الذي يتناول الصراع على السلطة في اليابان الإقطاعية خلال القرن السابع عشر، السباق إلى جوائز "إيمي"، إذ حصد الأربعاء 25 ترشيحاً لهذه المكافآت التي تُعتبر تلفزيونياً بمنزلة الأوسكار سينمائياً.

ويتناول هذا العمل الذي يستند إلى رواية تاريخية للبريطاني جيمس كلافيل حققت نجاحاً أدبياً خلال سبعينات القرن العشرين، قصة بحّار إنكليزي تقطعت به السبل على ساحل اليابان في وقت كانت الإمبراطورية لا تزال مغلقة جداً أمام بقية العالم، قبل ان يغوص في مؤامرات البلاط والمشاكل الإقطاعية.

ويقول الصحافي في موقع "ديدلاين" بيت هاموند في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ هذا المسلسل الذي يُعدّ الأوفر حظاً في الفئات الدرامية، يتضمّن "كل عناصر النجاح في الأداء والكتابة والإنتاج".

ولم يكن الاعتماد الكبير على الترجمة المطبوعة على الشاشة مسألة مُزعجة للجنة التحكيم، التي رشّحت وجهين آسيويين من المسلسل هما أنّا ساواي وهيرويوكي سانادا.

ويتنافس "شوغن"، وهو من إنتاج قناة "اف اكس" المملوكة لشركة "ديزني"، مع الموسم الأخير من مسلسل "ذي كراون" ("The Crown") الذي يتناول العائلة الملكية البريطانية، ومسلسل "مستر أند ميسز سميث" (Mr & Mrs Smith) عن مغامرات زوجين جاسوسين، ومسلسل الخيال العلمي "ثري بادي بروبلم" (3 Body Problem).

- "ذي بير" الأوفر حظًأ في الكوميديا -

وفي ما يتعلق المسلسلات الكوميدية، واصل مسلسل "ذي بير" The Bear تحقيق الإنجازات، إذ حصد 23 ترشيحاً، وهو رقم قياسي في هذه الفئات.

وهذا المسلسل الذي يدخل كواليس مطابخ مطعم للسندويتشات في شيكاغو، يتناول في موسمه الثاني تحوّله إلى مطعم حائز نجمة ميشلان، وتتضمن حلقاته مجموعة غنية من لقطات الأطباق الشهية.

ويضم المسلسل أيضاً حلقة مختارات بعنوان "فيشز" Fishes تروي لمدة ساعة مأدبة كارثية لعائلة في خضمّ دراما نفسية.

ومع أن مواضيعه ليست مضحكة على الإطلاق، ومنها الحداد والإدمان والموت، يبقى "ذي بير" مُصنفًا في فئة الكوميديا.

ويتنافس "ذي بير" مع "هاكس" (Hacks) و"أبوت إلمنتري" (Abbott Elementary) و"أونلي موردرز إن ذي بيلدينغ" (Only Murders in the Building) و"كورب يور أنثوسياسم" (Curb Your Enthusiasm).

- عودة "ترو ديتيكتيف" -

أخيراً، أظهرت الترشيحات في الفئات المخصصة للمسلسلات القصيرة عودة قوية لمسلسل "ترو ديتيكتيف". فقد أحدثت هذه السلسلة البوليسية ضجة كبيرة قبل عشر سنوات، قبل أن تشهد موسمين آخرين غير متكافئين. وبما أن العمل من نوع الأنثولوجيا (مختارات فنية)، فإن الشخصيات في القصة وحبكتها تتغيّر بالكامل في كل مرة.

وقد حظي الموسم الرابع، بقصته المتمحورة حول شرطية تُجري تحقيقات وسط الأجواء القطبية في الأسكا، بإشادة واسعة من النقاد والجمهور، وحصل على 19 ترشيحاً.

ويتنافس العمل خصوصاً في هذه الفئة مع "بايبي رييندير" الذي شكّل ظاهرة، إذ نال 11 ترشيحاً.

وفي هذا المسلسل من إنتاج نتفليكس، يروي الممثل الكوميدي الاسكتلندي ريتشارد غاد كيف وقع فريسة لامرأة تعاني من اضطرابات نفسية، يمكنها التسلل إلى أصغر تفاصيل حياته وتحويلها إلى جحيم.

هذا المسلسل الذي قُدّم على أنه "قصة حقيقية"، أثار جدلاً: فقد تعرّضت امرأة بريطانية قيل إنها ألهمت الشخصية الرئيسية في العمل، لمضايقات عبر الشبكات الاجتماعية، وقدّمت شكوى ضد نتفليكس بتهمة التشهير، مطالبة بتعويض قدره 170 مليون دولار.

ومن المقرر أن تقام حفلة توزيع جوائز "إيمي" بنسختها السادسة والسبعين في 15 أيلول/سبتمبر في لوس أنجليس.

وبالتالي، يكون عام 2024 شهد حفلتين لتوزيع جوائز "إيمي"، إذ إن الحفلة الأخيرة أقيمت في كانون الثاني/يناير الماضي، بسبب تأجيلها إثر الإضرابات التي شلت هوليوود العام الماضي.

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).

مواضيع أخرى ربما تعجبكم