حدث في تلك الليلة رواية جديدة للتونسي محمود الحرشاني
تونس- صدرت هذه الايام للكاتب والصحفي التونسي محمود الحرشاني مدير موقع الثقافية التونسية رواية تحمل عنوان // حدث في تلك الليلة // تقع في 124 صفحة من الحجم المتوسط وهي باكورات اصدرات موقع الثقافية التونسية.تنطلق احداث الرواية من جملة من الاحداث التي عاشتها تونس في فترة اواخر السينات وبداية السبعينات وهي الفترة التي شهدت احداثا هامة في تونس سياسية واقتصادية وطبيعية حيث شهدت نهاية مرحلة التعاضد التي قادها الوزير احمد بن صالح ونهاية عشرية المرحوم الباهي الادغم كرئيس وزراء وتولي المرحوم الهادي نويؤة مهام الوزير الاول وبداية فترة الانفتاح الاقتصادي وارساء جملة من القوانين ووكذلك فيضانات مدمرة للبلادفي خريف 1969 شهدتها خاصة مناطق الوسط والجنوب مثل قفصة وقمودة وولايات الشمال.
يستحضر المؤلف جملة هذه الاحداث ويحاول اسقاطها على حياة مجموعة من الشباب والطلبة بعضهم يساري الهوى وبعضهم قومي عربي واخرون معجبون ببورقيبة الزعيم رغم ما يحمله البعض من غيض نحوه واحد ابطال الرواية صاحب الميولات العربية والمعجب بجمال عبد الناصر لا يخفي اعجابه بالزعيم بورقيبة رغم انه سجن والده لانتماءاته اليوسفية.
في تلك الفترة الهامة من تاريخ تونس كانت الجامعة تغلي كالمرجل وتتصارع فيها التيارات السياسية.ابطال الرواية من الشباب منهم القادم من اقاصي الريف ومنهم القادم من المدن الساحلية ومنهم الفقير المعدم الذي لا يشارك في الاحتجاجات الطلابية حتى لا يحرم من المنحة الجامعية التي يعيش بها في تونس المدينة التيظل يحلم برؤيتها سنين طوال ولما قدم اليها بعد نجاحه بهرته بضخامتها ومقاهيهها المفتوحة للجنسين وشوارع المدينة العربي الضييقة تنبعث من جنباتها روائح العطور والبخور وتنشا قصص حب بين الطلبة رغم اختلافاتهم.
لا يحب بورقيبة ان يعاقب الطلبة وهو يجتمع بوزرائه ويستمع اليهم والى مقترحاتهم بعد ان بالغ الطلبة في الاحتجاجات .لا نريد ان نعاقب الطلبة بالسجن ويغضب عندما يقترح عليه احد الوزراء هذا الحل
انا خريج جامعة السربون جعلت من التعليم اولوية اولوياتي خيرت ان اقود شعبا مثقفا ومتعلما على ان اقود شعبا جاهلا كيف تقترح ان ندفع بالطلبة الى السجون ولكن هيبة الدولة يجب ان تحفظ يجيب بورقيبة وزراءه بعد ان غالى الطلبة في احتجاجاتهم وتصل اخبار ايقافاتهم الى الاهالي فيقول احدهم.. يا للجامعة نرسل اليها ابناءنا ملائكة فيعودون إلينا شياطين.
رواية ممتعة هذه التي وضعها بين ايدينا احسان عبد القدوس تونس كما كمان يسميه احد اساتذته الكاتب والصحفي محمود الحرشاني
المصدر الثقافية التونسية
0 تعليقات