لندن - فاز الروائي والمؤلف المسرحي الجنوب إفريقي دايمون غالغت مساء الأربعاء بجائزة بوكر الأدبية البريطانية العريقة عن روايته "ذي بروميس" التي تتناول موضوع نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.

وأُعلِن عن اسم الفائز بالجائزة خلال حفلة بثتها هيئة "يي بي سي" وحضرها جميع المتأهلين للمنافسة النهائية شخصيا، خلافا لنسخة العام الماضي التي أقيمت عبر الفيديو بسبب قيود جائحة كوفيد-19.

وأوضحت رئيسة لجنة بوكر المؤرخة مايا ياسانوف أن الخيار كان "صعبا"، لكن "بعد محادثات كثيرة توصلنا إلى إجماع بشأن كتاب" بسبب "أصالته وسلاسته المذهلتين".

ووصفت كتاب "ذي بروميس" بأنه "كثيف، مع دلالات تاريخية ومجازية".

وأشار الكاتب الفائز إلى أنه يقبل هذه الجائزة "لكل القصص التي حُكيت وتلك التي لم تُحكَ"، ومن أجل الكتّاب المعروفين أو المغمورين "من القارة الملفتة التي أنتمي إليها".

وتدور أحداث "ذي بروميس" في الفترة بين نهاية نظام الفصل العنصري ورئاسة جاكوب زوما، وهي تصوّر انسلاخ أسرة بيضاء تدريجيا من بريتوريا مع تقدم البلاد في مسار الديموقراطية.

وقال غالغت (57 عاماًً) الذي تأهل للمرة الثالثة إلى نهائيات الجائزة، بعد نيله المكافأة الأدبية العريقة "أنا ممتن جداً وبكل تواضع".

وقد وصفت صحيفة "نيويوركر" روايته بأنها "لافتة"، فيما اعتبرت صحيفة "صنداي تايمز" الصادرة في جنوب إفريقيا أن "من المفاجئ رؤية مقدار التاريخ الذي نجح غالغت في وضعه في هذه الرواية القصيرة".

وتُرفق الجائزة بمكافأة مالية قدرها 50 ألف جنيه إسترليني (68 ألف دولار)، كما تضمن للفائز بها شهرة عالمية ونجاحا تجاريا في المكتبات.

وتوزعت قائمة المرشحين الستة الذين وصلوا إلى التصفيات النهائية مناصفة بين الجنسين، وضمت إلى الروائي الفائز ثلاثة أميركيين هم باتريشا لوكوود (39 عاما) عن روايتها الأولى "نو وان إيز توكينغ أباوت ذيس" وريتشارد باورز (64 عاما) عن كتابه "بيوايلدرمنت" وماغي شيبستيد (38 عاما) عن "غريت سيركل"، إضافة إلى الصومالية البريطانية نظيفة محمد (40 عاما) عن "ذي فورتشن من" والسريلانكي أنوك أرودبراغاسام (33 عاما) عن "إيه باسدج نورث".

وكان الأعضاء الخمسة في لجنة جوائز بوكر اختاروا الروايات الست من بين 158 رواية نُشرت في بريطانيا أو ايرلندا بين الأول من تشرين الأول/أكتوبر 2020 و30 أيلول/سبتمبر 2021.

ومُنحت الجائزة العام الماضي إلى الاسكتلندي دوغلاس ستيوارت عن روايته الأولى "شاغي بين" التي تدور أحداثها حول عائلة من العمّال في غلاسكو تعاني الإدمان على الكحول والفقر في مطلع ثمانينات القرن الماضي.

(أ ف ب)

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).

مواضيع أخرى ربما تعجبكم