“الشارقة للكتاب” تبحث برنامج مشاركة إسبانيا ضيف شرف معرضها الدولي
مدريد - بحثت هيئة الشارقة للكتاب مع وزارة الثقافة الإسبانية تفاصيل مشاركة إسبانيا ضيف شرف النسخة الأربعين من “معرض الشارقة الدولي للكتاب” الذي يقام في مركز إكسبو الشارقة خلال الفترة من 3 إلى 13 نوفمبر المقبل تحت شعار ” هنا .
لك كتاب”.
جاء ذلك خلال اجتماع عقد في مقر وزارة الثقافة الإسبانية في مدريد حضره وفد هيئة الشارقة للكتاب برئاسة سعادة أحمد بن ركاض العامري رئيس الهيئة وسعادة ماجد حسن السويدي سفير الدولة لدى المملكة الإسبانية، ومن الجانب الإسباني فيكتور فرانكوس الأمين العام للثقافة والرياضة وماريا خوسيه غالفيز المديرة التنفيذية للمديرية العامة للكتب في وزارة الثقافة والرياضة الإسبانية وفاوستينو دياز مستشار في الإدارة العامة الفرعية للعلاقات الدولية والاتحاد الأوروبي.
وأكد ممثلو الوزارة أن الحراك الثقافي الإسباني يتطلع لتقديم حراك الصناعات الإبداعية وسوق النشر إلى المشهد الثقافي العربي من خلال “معرض الشارقة الدولي للكتاب” أحد أكبر ثلاث معارض للكتاب في العالم وكشفوا عن حجم وغنى البرنامج الثقافي الذي سيقام في المعرض بمشاركة نخبة من الأدباء والمبدعين الأسبان وممثلي المؤسسات والهيئات الثقافية الإسبانية.
واعتبروا أن احتفاء الشارقة بالتجربة الثقافية الإسبانية يعزز من العلاقات الثقافية بين الإمارة والمدن الإسبانية ويفتح أمام الناشرين الأسبان فرصا جديدة في سوق صناعة الكتاب في دولة الإمارات والمنطقة، لافتين إلى أن الشارقة تعد بوابة واسعة لتوسيع أعمال النشر ليس على المستوى العربي وحسب وإنما على المستوى العالمي.
من جانبه اعتبر وفد هيئة الشارقة للكتاب أن الاحتفاء بالتجربة الثقافية الإسبانية في “معرض الشارقة الدولي للكتاب” يشكل إضافة لبرنامج المعرض ويثري تجربة زواره خاصة وأن ما قدمته إسبانيا للثقافة والفن والإبداع الإنساني حاضر ومعروف للجمهور في مختلف بلدان العالم.
يشار إلى أن اجتماع هيئة الشارقة للكتاب مع وزارة الثقافة الإسبانية جاء بالتزامن مع فعاليات “أيام الشارقة الأدبية” في مدريد وقرطبة التي شهدت سلسلة جلسات حوارية جمعت بين المثقفين الإماراتيين والإسبان وعقدت في “البيت العربي” بفرعيه في مدريد وقرطبة.
وفي سياق متصل، كانت وقعت “وكالة الشارقة الدولية للحقوق الأدبية” التابعة لهيئة الشارقة للكتاب 120 عقداً مع ناشرين وكتاب خلال مشاركتها في فعاليات الدورة العشرين من معرض “عمّان الدولي للكتاب” بالأردن.
ويأتي توقيع العقود ضمن مساعي “وكالة الشارقة الدولية للحقوق الأدبية” لدعم صناعة النشر في المنطقة العربية وإرساء تقاليد راسخة تحفظ حقوق الملكية الفكرية وتسهل التواصل بين الناشرين والكتاب وصانعي المحتوى الإبداعي حول العالم وتحفز سوق النشر العربي وفق معايير وأطر مهنية وقانونية، تضمن حقوق مختلف العاملين في قطاع النشر.
وتمثل العقود الموقعة آلية قانونية واتفاقيات تحمي حقوق كتب المؤلفين والناشرين عند تسويقها في المنطقة العربية والعالم وتضمن الاستفادة من خدمات الوكالة التي تعمل على تمثيل الكتّاب وحماية حقوقهم في مجالات الترجمة والنشر بالإضافة إلى تمثيل دور النشر وما تملكه من حقوق تتعلق بالمؤلفين على مستوى نقل أعمالهم وترجمتها أو تحويلها إلى وسائل إعلامية مختلفة.
وتعد وكالة الشارقة الدولية للحقوق الأدبية التي أطلقتها هيئة الشارقة للكتاب في أكتوبر 2020 أول وكالة من نوعها في دولة الإمارات والمنطقة تهدف إلى القيام بحفظ حقوق المؤلف والناشر مقابل تسويق كتابه أو ترجمته أو توظيفه فنياً في وسائط وآليات النشر الأخرى وتترجم اهتمام إمارة الشارقة بصناعة الكتاب وحماية الحقوق المجاورة لهذه الصناعة على المستويين العربي والعالمي.
وخلال فعاليات معرض “عمان الدولي للكتاب” شهد جناح هيئة الشارقة للكتاب إقبالاً لافتاً من الزوار بالإضافة إلى زيارات شخصيات رسمية وفكرية وإعلامية وفي مقدمتهم علي العايد وزير الثقافة الأردني الذي تسلم من فاضل حسين بوصيم مدير مكتب هيئة الشارقة للكتاب في المنطقة الشرقية نسخة من كتاب “محاكم التفتيش.
تحقيق لثلاثة وعشرين ملفاً لقضايا ضد المسلمين في الأندلس” لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الصادر عن منشورات القاسمي.
وأكد فاضل بوصيم حرص الهيئة على المشاركة في مختلف الفعاليات الثقافية دعماً لصناعة الكتاب الإماراتي والعربي وتشجيعاً لاستمرار الفعاليات الثقافية وتعزيز حضورها وذلك تجسيداً للرؤية المركزية لمشروع الشارقة الثقافي الذي أرسى دعائمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والرامي إلى فتح المزيد من الأفق أمام الحراك الثقافي بين شعوب العالم.
وأضاف أن العقود التي وقعتها وكالة الشارقة الدولية للحقوق الأدبية تجسد رؤيتها وتوجهاتها الرامية إلى دعم الكتاب والناشرين والترويج لأعمالهم وإصداراتهم عالمياً وتوسيع أفق العمل وتسهيل التواصل بين الناشرين والكتّاب والمترجمين وصنّاع المحتوى الإبداعي من مختلف البلدان.
وأشاد بوصيم بحجم الإقبال الذي شهده “معرض عمان الدولي للكتاب” بشكل عام وجناح الشارقة بشكل خاص .
لافتاً إلى أن هذا الإقبال يعكس مدى تعافي قطاع النشر من تداعيات الأزمة العالمية وتعطش الجمهور للكتاب.
يشار إلى أن أكثر من 360 دار نشر محلية وعربية ودولية من 20 دولة شاركت في المعرض الذي يمثل حدثاً بارزاً في المشهد الثقافي الأردني ومحطة مهمة للقاء المعنيين بصناعة النشر وشهد المعرض تنظيم العديد من الندوات والأمسيات والحوارات الثقافية إلى جانب عدد كبير من حفلات توقيع الكتب.
0 تعليقات