باريس (أ ف ب) - مُنحت جائزة ميديسيس الخميس في فرنسا للكندي كيفن لامبير عن روايته "Que notre joie demeure" ("ليدُم فرحنا")، في مكافأة جديدة ينالها هذا النجم الصاعد في الأدب الكيبيكي.

وكان هذا المؤلف البالغ 31 عاماً قد فاز بجائزة "ديسمبر" في نهاية تشرين الأول/أكتوبر، وهي مكافأة أدبية مرموقة أخرى تُوزّع في الخريف، عن قصة تتناول سقوط مهندسة معمارية تُتّهم فجأة بمحاولة طرد الفقراء من مونتريال.

نُشرت الرواية في آب/أغسطس لدى دار "نوفيل أتيلا" Editions du Nouvel Attila، بعد عام من طبعتها الكندية الصادرة لدى دار "إيليوتروب" Heliotrope.

وفاز لامبير في الجولة الثانية من التصويت بستة أصوات مقابل أربعة نالتها المغربية سلمى المومني عن روايتها "Adieu Tanger" ("وداعا طنجة").

وكان كيفن لامبير أقصي في تشرين الأول/أكتوبر من السباق على جائزة غونكور المرموقة في فرنسا، بعد جدل حول استعانته بما يُعرف بالإنكليزية بـ"sensitivity reader" (ويُقصد بذلك الاستعانة بقارئ مسؤول عن تحديد أي عناصر في كتاب قد تُفسّر على أنها مسيئة إلى الأقليات).

وجرى التداول باسم الروائي الشاب المتحدر من كيبيك بعدما كشفت دار "نوفيل أتيلا" الناشرة لأعماله أنه استعان بمصححة لغوية كندية من أصل هايتي للتحقق مما إذا كانت شخصية في الكتاب من أصل هايتي ترتدي مصداقية لدى القراء.

وتثير ممارسة "sensitivity reader" ("قارئ الحساسيات") التي تكاد تكون معدومة في فرنسا، انقساماً في عالم الأدب. وقد دانها بشكل خاص الفائز بجائزة غونكور لعام 2018 نيكولا ماتيو.

فقد علق ماتيو في أيلول/سبتمبر على حسابه على إنستغرام قائلاً "استحداث مهنة لأشخاص يكونون محترفين في الحساسيات، وخبراء في الصور النمطية، ومتخصصين في ما هو مقبول وما يمكن التجرؤ على القيام به في لحظة معينة لتحديد بوصلة عملنا، هذا أقل ما يقال عنه إنه يتركنا حذرين".

كذلك، فازت كاتبتان مناصفة بجائزة ميديسيس عن أفضل رواية أجنبية. وحصلت البرتغالية ليديا جورجي عن روايتها "ميزيريكورديا"، والكورية الجنوبية هان كانغ عن روايتها "Impossibles adieux" ("الوداع المستحيل") الصادرة عن دار "غراسيه"، بعد نيل كل منهما أربعة أصوات في جولة التصويت السابعة.

ومُنحت جائزة أفضل مقالة أدبية إلى لور مورا عن رواية "Proust, roman familial" ("بروست، رواية عائلية") الصادرة عن دار روبير لافون، بعدما حصلت على الأغلبية المطلقة في الجولة الأولى، حسبما أعلنت لجنة التحكيم من مطعم "لا ميديتيرانيه" في باريس.


0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).

مواضيع أخرى ربما تعجبكم