لندن - أصدرت منشورات رامينا في العاصمة البريطانية لندن رواية جديدة تحت عنوان "ابنة ليليت"، من تأليف الروائيّ السعوديّ أحمد السماري.

يتناول السماري في "ابنة ليليت" قضايا مهمّة تعترض طريق الأفراد في الطبقات الاجتماعية الغنية مادياً والمحدودة اجتماعياً. تتمحور أحداث الرواية حول تحوّل الثراء إلى نقمة، وكيف يميل بعض الأفراد إلى استخدام قوّتهم ونفوذهم لظلم الآخرين من ذوي القربى وسلبهم حقوقهم، وخصوصاً النساء.

تسلّط "ابنة ليليت" الضوء على معاناة الشخصيات الرئيسة، مثل د.جواهر، المعروفة أيضاً بـ"جورجيت" و"ابنة ليليت"، التي ترفض أن تكون ضحية للظلم والاستغلال.

تقرّر جواهر مواجهة الواقع بشجاعة وتغادر إلى أرض "العمّ سام" في هجرة اختيارية، متّخذة العلم والعمل أسلوب حياتها الجديدة، تبحث عن ذاتها وعن حلم بعيد مأمول، وعن مجد يخلّد ذكرها، لكن الطريق وعرة والتحدّيات جسام، والعقبات تتربّص بها لتصقل شخصيّتها وتظهر أفضل ما فيها من قوّة إرادة وصمود فولاذيّ.

تتميّز "ابنة ليليت" بأسلوب سرديّ متقن يُبرز شخصية د. جواهر، التي تتبدّى كشخصية متعدّدة الأبعاد. ينتقل الراوي ببراعة بين الأحداث المثيرة والتفاصيل العميقة لحياة الشخصيات، ما يضفي على القصة طابعاً واقعياً وإنسانياً.

تتخلّل الرواية لحظات من التشويق والإثارة، حيث يتغيّر مجرى الأحداث بشكل غير متوقّع، وتتقاطع مصائر الشخصيات بطرق معقّدة، مما يثير فضول القارئ لمعرفة ماذا سيحدث بعد ذلك.

تعكس الرواية بجرأة ووضوح واقع المجتمع السعوديّ والمجتمعات العربية والتحدّيات التي تواجهها، سواء فيما يتعلق بالطبقات الاجتماعية أو القضايا النسائية أو التحولات الثقافية والاجتماعية التي تشهدها في واقعها ومستقبلها.

تتنوّع الشخصيات في الرواية بين الرئيسة والثانوية، وتتميّز كل منها بخلفية وشخصية مميّزة. وتنسج الرواية مواضيع متعددة بمهارة، مثل الحبّ، والخيانة، والتضحية، والبحث عن الهوية، والتحدّيات الشخصية، ما يجعلها ممتعة ومثيرة، وتترك أثراً عاطفيًا عميقاً في أذهان القراء بعد الانتهاء منها.

تعتبر هذه الرواية خطوة جديدة في مسار الروائيّ أحمد السماري الأدبي، حيث تأتي بعد نجاح روايتيه السابقتين "الصريم" و"قنطرة"، اللتين انتشرتا بشكل واسع محلّياً وعربيّاً.

جاءت "ابنة ليليت" في 158 صفحة من القطع المتوسط. لوحة الغلاف للفنان التشكيليّ الكرديّ السوريّ بشار العيسى، وتصميم الغلاف للفنّان ياسين أحمدي.

تعريف بالمؤلف:

أحمد بن عبدالعزيز السماري: كاتب وروائيّ سعوديّ من مواليد 1962، مقيم في مدينة الرياض. تخرّج في جامعة الملك سعود سنة 1984. عمل في القطّاع الخاصّ لسنوات، وهو الآن متقاعد، ومتفرّع للقراءة والكتابة. عضو في جمعية الأدب السعودية. نشر روايتين حتى الآن هما: "الصريم"، 2020 م. و"قنطرة"، 2022 م. بالإضافة إلى كتابته العديد من المقالات في عدد من الصحف والمنابر الثقافية.


0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).

مواضيع أخرى ربما تعجبكم