تدور أحداث رواية البث التجريبي لجهنم للروائي السوري رواد العوام أثناء الحرب والصراع المسلح القائم في سوريا. يتلاقى أبطال الرواية في تكسي تنقلهم عبر طريق دولي خارج حدود الموت، بعد أن تعرضوا للكثير من المآسي والأزمات قبل الخروج. ترافقهم في التكسي صوت الإذاعة الوطنية التي تورطهم أخبارها.. تصفيهم الحرب واحدا بعد آخر.. وفي الممر الأخير يغلق باب النجاة نهائياً للأحياء المتبقين ليجدوا أنفسهم في مواجهة الموت الذي يلاحقهم حتى حين يلجؤون إلى الدمار الدافئ من خلال عودتهم لمدينة مدمرة، لكنهم في النهاية سيكونون وجهاً لوجه مع الموت.. والنضال الحقيقي هو الحفاظ على وجودهم أحياء. أما الحرب تدور في كل مكان في الرواية.. في الشارع والتكسي والاستراحة..

أما أطراف النزاع فيعيشون بين وهم اليقظة وأحلام النرجسية في زمن حكم قانون الغابة وتسلط الفئات التي أفرزتها الحرب.. وتنتهي الحرب (كما كل حرب) بالقاتلين الذين يرتدون بدلات رسمية ويجلسون على طاولة أمام فلاشات الكاميرا.. أما الضحايا تتوزع جثثهم في طرقات البلاد ...

الحرب مثل جهنم ...
والشعوب التي تعيش الحرب... تعيش تجربة قاسية.. وعندما يغيب القانون وتحل الفوضى سيحكم المجتمع العنف والسلاح وتفرض الحرب إيقاعها وخياراتها على الجميع.

الرواية صادرة عن دار مدارك 2018

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).

مواضيع أخرى ربما تعجبكم