الدار البيضاء - تم مؤخرا تأسيس بيت الرواية بالمغرب بمبادرة من عبد العزيز الراشدي (روائي)، وسليمان الحقيوي (ناقد سينمائي) وهو إطار ثقافي يهدف إلى تعزيز مكانة الرواية في المغرب، والتشجيع على كتابتها وتلقّيها والاحتفاء بها إبداعا ونقدا.

كما يهدف إلى تضييق الهوة بين فن الكتابة الروائية والفنون البصرية، ورفد الكتابة السردية بأدوات جديدة للاشتغال. تأتي هذه الخطوة، بعد الوقوف على ما تحقّق للحركة الروائية المغربية، من فورة كتابة تتعدّد فيها المضامين وأشكال التعبير، مما جعل صدى الرواية المغربية يتردّد في المغرب وخارجه بتمثيل متعدّد الأجيال والحساسيات، دفعنا هذا، إلى التفكير في إطار ثقافي لا يكتفي باحتضان الكتابة الروائية فقط، بل يعزّز مكانتها بين القراء عبر المواكبة النقدية من خلال المنشورات واللقاءات العلمية، وعبر تشكيل جسور معرفية بين الرواية والفنون البصرية كالسينما والتشكيل.

ولا يخفى علينا أيضا ما تحقّقه السينما من طفرة إنتاجية تجاوزت إنتاج 20 فيلم في السنة وهو رقم يضع السينما المغربية بعد مصر مباشرة، لكن رغم هذا لم تستفد السينما المغربية بعد من النص الروائي ولم نصل إلى نص منفتح على السينما، وهنا نطمح لفتح منافذ جديدة للعمل المشترك بين الروائيين والسينمائيين المغاربة وردم الهوّة بين الرواية والسينما وهذه إحدى مهام البيت.

يضمّ بيت الرواية هيئة استشارية من المحكّمين، تضمّ نقادا وسينمائيين وروائيين مغاربة وعرب، راكموا تجربة مهمة في الميدان إبداعا ونقدا، تُشرف على ملتقاه الروائي السنوي، والهيئة الاستشارية لمجلته، وتقترح أنشطته السنوية، بالإضافة إلى هيئة موسّعة تضم الروائيات و الروائيين المغاربة الذين يرغبون في الانخراط في البيت ومشاريعه الثقافية.

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).

مواضيع أخرى ربما تعجبكم