الرواية نت

صدر حديثاً عن دار موزاييك للنشر والدراسات أول رواية للكاتب والشاعر السوري أديب حسن بعنوان "الخزّاف الطائش" بعد ثماني مجموعات شعرية له.

تعاين هذه الرواية قصة وجع كردي سوري جديد لأولئك الذين يعيشون بلا هوية أو سجل يثبت أنهم أحياء. إنها قصة سامان الذي انتُهك جسده بين أيدي أطباء التشريح، فيكون هو معادل موضوعي لحلم مئات الآلاف من الناس البسطاء الذي حرمهم نظام البعث حقهم في الانتماء والهوية.

ينتقل الروائي في هذه الرواية بين خطين سرديين؛ محورهما الأساسي هو قصة سامان من ولادته في ذلك المكان البائس حتى وصوله إلى شاطئ الأحلام أزمير حالما بالعبور الى أوربا. مع قصة وقوع جسده بين أيدي أطباء التشريح فيوزاي الكاتب بين الخطين. ويرسم لنا عوالمَ من السرد المشوق بلغة عالية جدا.

من خلال الخط الأول نقع على تفاصيل مؤلمة للواقع الذي يعيشه سامان، وهو لا يملك حتى وثيقة تثبت أنه إنسان حي وابن هذا المكان. وقصة حبه لسوزي الأرمنية التي تلتقي معه في كثير من المصائر، ولكن يفرقهما الدين والعرف.. وقصة "سمو" المهرب الذي يساعده على النجاة عبر صراط العبور. أما الخط الثاني فهو خط رمزي اشتغله الكاتب بحرفية، ليوصل لنا حالة الشتات التي يعيشها الكردي في وطنه.

يجدر الذكر أن الروائي طبيب أسنان يقيم في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وهو من مواليد القامشلي 1971، حاصل على جائزة سعاد الصباح وجائزة البياتي في الشعر، وجاءت هذه الرواية بعد ثماني مجموعات شعرية هي: "إلى بعض شأني" (1999)؛ موتى من فرط الحياة (1999)؛ "ملك العراء" الطبعة الأولى (2003) والثانية (2012)، "ثامنهم حزنهم" (2004)؛ "سبابة تشير إلى العدم" (2008)؛ "البرية كما شاءتها يداك" (2011)؛ "لا أشبهني" (2018) وله كتاب نقدي أيضاً بعنوان "القصيدة الومضة" (2009).

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).

مواضيع أخرى ربما تعجبكم