الرواية نت – أمستردام

تحكي الرواية قصة عائلة مسيحية ثرية، مكونة من أب، أم وولدين، وليد وعمر. يقيمون في بلد عربي حاكمه ديكتاتور عسكري. يعمل الابن الأكبر، وليد مع والده في تجارة الأقمشة أما عمر فيدرس القانون في جامعة خاصة. يحب كل منهما فتاة مسلمة لكن من طائفتين مختلفتين، ويبحث كل منهما عن طريقة للزواج بحبيبته. يرى عمر أن الثورة على النظام السياسي والاجتماعي القائم هو الحل. أما وليد فيعقد صفقة مع والد حبيبته الذي يعمل ضابطاً رفيعاً بالجيش تقضي بأن ينضم لوحدة خاصة، يتدرب قناصاً ليمنح حبيبته مهراً مئة رأس من مقاتلي المعارضة.

تتداخل الشخصيات وتتفاعل لتكشف صراعات تتشابك على الصعيد الاجتماعي بين جيلين: الآباء والأبناء أما على الصعيد السياسي فيدور الصراع بين العسكرية والمدنية، وثمة صراعات إيديولوجية ودينية، وتجنيد مصلحي فردي يخدم هذه الصراعات. تتعقد أحداث الرواية في قسمها الثاني إذ يوافق وليد على عرض والد حبيبته عشتار على قتل مئة شخص من المعارضة، مدفوعاً بقناعته في الانتقام لأخيه الثائر عمر الذي مات بسبب المعارضة. وتـظهر الأحداث المتداخلة، انهيار القيم الاجتماعية في فترات الحروب، إذ تطفو الأنانية الفردية، ليعود الإنسان إلى غرائزه البدائية بغية تحقيق ما يريد.

تحمل الرواية أيضاً بعداً رمزياً عن علاقة الغرب بالشرق على لسان شخصيتين من جيليين مختلفين، جيل مابعد الاستعمار وجيل اللجوء العربي الأخير لأوروبا، حيث يظهر ثلاثة صور نمطية ذهنية غربية عن العرب تحكم العلاقات السياسية والاجتماعية: الصورة الدونية التي رسمها المستشرقون الأوائل لتبرير الاستعمار، الصورة الأكاديمية لدى الجيل الجديد من "المستشرقين" الذين يحاولون إصلاح أخطاء الأوائل بطريقة علمية، والصورة الإنسانية الاجتماعية لدى المواطن الغربي العادي. 

نبذة عن الكاتب

حسن الخطيب من مواليد دمشق 1986

كاتب سوري

درس الحقوق في جامعة دمشق

يدرس حالياً دراسات شرق أوسطية في جامعة أمستردام ويكتب في الزاوية الأدبية لمجلة زمزم الأكاديمية الهولندية. 

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).

مواضيع أخرى ربما تعجبكم