في رواية "سرير الغجري" للروائية نسرين بلوط، إسقاطٌ تاريخي يثبته الشاعر الإسباني الشهير لوركا من خلال سرده لمذكرات الامام أبي حامد محمد الغزالي التي عثر عليها من خلال صياد يدعى فرانكو وجدها على طريقة قصص ألف ليلة وليلة في صندوقٍ مغلق عندما كان يصطاد في البحر، وهو تصويبٌ وتلميح لحنكة السياسة السائدة في كلّ عصر، فيسهب لوركا في طرق أبواب التاريخ، ليتطرّق إلى قصة المعتمد بن عباد مع الامام الغزالي الذي منح الفتوى ليوسف بن تاشفين لغزوه ونفيه بسبب ما زعمه معاصروه من إسرافه وفساده، واحتكاره للسلطة والملك، فيدخل لوركا قصور بن عباد وبن تاشفين من أوسع الأبواب مفصّلاً ومدلّلاً على مناطق الضعف والقوة، يجري مقارنة بينه وبين المعتمد بن عباد من نواحٍ عديدة، ثمّ يصعّد الحدث باستدراج شخصيات ثانوية تلعب دوراً كبيراً في الرواية، مستعرضاً سيرته الذاتية وحكايته مع دالي، في مزجٍ بين الماضي والحاضر بأسلوبٍ شائك ولكنه سلس.

رواية "سرير الغجري" هي الرواية الثالثة لنسرين بلوط بعد روايتي "مساؤك ألم"، ورواية "الخطيئة".

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).

مواضيع أخرى ربما تعجبكم