باريس - حصد الروائي جان بول دوبوا، الاثنين، جائزة الغونكور أعرق المكافآت الأدبية باللغة الفرنسية عن روايته “كل الرجال لا يستوطنون العالم بالطريقة نفسها”، التي تتناول بطريقة مؤثرة ثيمة السعادة المفقودة.

وإثر إعلان فوزه، علّق الروائي قائلا “هذا أمر لا يصدق”.

وقد منحت أيضا جائزة رونودو إلى سيلفان تيسون عن روايته “لا بانتير دي نيج” (نمر الثلوج).

ويروي كتاب “كل الرجال لا يستوطنون العالم بالطريقة نفسها” قصة رجل يقبع منذ سنتين في سجن في بوردو، عندما يلتقيه القارئ.

ويخبر الراوي، ويدعى “بول هانسن” في الكتاب، كيف انتهى به المطاف لتشارك زنزانته مع أحد أعضاء نادي الدراجين “هيلز أنجلز” المخيف والمؤثر في آن.

ولكي يصمد في السجن يتكلم بول هانسن مع موتاه أي شريكته وإينونا ووالده ووالدته، وكلبته نوك وهي شخصية رئيسية في الرواية.

ونذكر أن جان بول دوبوا ولد في مدينة تولوز عام 1950، وهو صحافي، وروائي وسينارست.

من غرائب جان بول دوبوا المتوج بالغونكور هذا العام أن عشرا من رواياته، يتكرر فيها اسم بول شخصية رئيسية

نشر دوبوا خمس عشرة رواية ومجموعتين من القصص القصيرة وكتابين من المقالات.

من أبرز مؤلفاته “كينيدي وأنا”؛ وهي أول رواية له تم إعدادها للسينما. نشر دوبوا أول رواية بعنوان “سجل موجز لشعور غير منظم” عام 1984، و من رواياته “الحياة تخيفني” 1994، “إذا كان هذا الكتاب قد يجعلني أقرب إليك” 1999، “حياة فرنسية” 2004، “الرجال بينهم” 2007، “قضية شنايدر” 2011، “الميراث” 2016، وغيرها.

حصل دوبوا على عدد من الجوائز منها جائزة الفكاهة السوداء، وجائزة “فيمينا”عن روايته “حياة فرنسية” 2004، و”جائزة ألكسندر فيالات” لعام 2012 عن رواية “قضية شنايدر”. ومن غرائب هذا الكاتب أن عشرا من رواياته، يتكرر فيها اسم بول شخصية رئيسية.

ومثل فوز جان بول دوبوا مفاجأة للنقاد والمتابعين، حيث وصلت أربع روايات إلى القائمة القصيرة. وكانت المرشحة بقوة لنيل الجائزة، الكاتبة البلجيكية أميلي نوتون التي يتصدر كتابها “العطش”، من دار “ألبان ميشال” قائمة الكتب الأكثر مبيعا باللغة الفرنسية منذ أسابيع عدة.

ونذكّر أن جائزة الغونكور العريقة لا تقدم قيمة مادية تذكر للكتّاب المتوجين، لكن قيمتها اعتبارية، حيث يمنح الفوز بها كلا من الكاتب والناشر فرصة كبيرة للانتشار الكبير، فالرواية التي تفوز بهذه الجائزة الأدبية المهمة تنتشر بسرعة كبيرة، وقد تتجاوز مبيعات الرواية الفائزة 400 ألف نسخة.

عن صحيفة العرب اللندنية

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).

مواضيع أخرى ربما تعجبكم