تعيش عائلة كاستيللو المؤلفة من الأب والأم والفتيات الثلاث حياة هانئة ومستقرة في مدينة فيتكا الواقعة على البحر. وفي أحد الأيام قررت العائلة الذهاب برحلة نحو الريف لزيارة عائلية، فركبوا الأحصنة وسط الأمطار والثلوج حتى وصلوا بصعوبة إلى بيت العمة آليانا. إلا أن ريجينا أرادت اللعب بالثلج، فخرجت وتاهت فتبعتها أختها أورورا لتعيدها إلى المنزل، وفي تلك اللحظة التي كانت تسيطر على الفتاتين مشاعر الخوف والقلق والحيرة، ظهر فجأة أمام عينهما ضوء ساطع ما لبث أن تحول إلى بوّابة سحرية مضيئة، فكانتا أمام خيارين، إمّا العودة إلى منزل العمّة إليانا الذي لا تعرفان طريقاً له، أو الدّخول إلى بوّابة لا تعرفان إلى أين تؤدي... وكان الخيار الثاني فدخلتا بحذر شديد إلى تلك البوابة، لكن سرعان ما أغلقت ولم تستطيعا العودة، فكانتا كما لو أنّهما في قصة خرافية بدأت منذ دخولهما تلك البوّابة الغامضة، ووجدتا نفسيهما في قصر مبني من الذهب والألماس والأحجار الكريمة، تتدلى من سقفه الذّهبي المنقوش بالفضّة نجوم ساطعة تضفي جمالاً وسحراً على المكان...

وفي العالم الجديد تعيش الفتاتين الصراع بين قوى الخير والشر وتخوضان مغامرات في عالم سحري عجيب تصبح الأرض فيها هي السّماء والسّماء هي الأرض، وتُكلَّفان بمهمات صعبة، وهاجسهما الوحيد كيف يُمكن العودة إلى عالمهم الحقيقي؟

من أجواء الرواية نقرأ:

"تجوّل الملك ماركوس في أرجاء مملكة السّحر الأبيض، وأكثر ما لفت انتباهه جمال ريجينا السّاحر، أعجب بها جداً وأزال السّحر عنها لتستيقظ من سباتها، رآها جميلة وضعيفة ولا تشكّل أي خطر عليه، ظلّ يرمقها بنظرات غريبة بعينيه العسليتين المائلتين إلى الصّفار. كانت ملامحه القاسية وشعره الأحمر الطّويل الذي يشبه لون الدّم وأسنانه الحادّة تثير الرّعب داخلها. كان يرتدي ثياباً من الجلد الأسود ويضع خواتم في أصابعه الاثني عشر والتي أصبحت جزءاً من جسده فهو لا يتخلّى عنها ولا يخلعها، فكلّ خاتم يخفي لغزاً لا أحد يستطيع فكّه. لكنّ هاجس استرداد قلب الظلام كان دوماً يلاحقه. حاول سنوات عديدة الانتقام من مملكة السّحر الأبيض والسّيطرة عليها وضمّها إلى مملكته وهاقد جاءت الفرصة الآن لتحقيق حلمه.

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).

مواضيع أخرى ربما تعجبكم