صدر عن دار نقوش عربية للنشر والتوزيع عمل أدبي جديد تحت عنوان "فندق نورماندي" للأديبة التونسية ذات الواحد والعشرون ربيعا سوسن عوري، طالبة بيولوجيا وهي من مواليد 11 نوفمبر 1997 بتونس.

تتكون الرواية من عشرين فصلا وتدور أحداثها في العاصمة الإسكتلندية "أدنبرة"، هذه الرقعة الجغرافية التي تتسم بالضباب الذي يخيم على أساطيرها واللعنة المختبئة خلف جدران قصورها تهيئ لأجواء القصة المفعمة بالغموض والأدرينالين. تبدأ الرواية بمحاكاة الحلم والجمال، حلم البطلة الشابة "أثير" في استكمال دراسة علم لنفس في جامعة أدنبرة العريقة، ولكن سرعان ما يتحول الحلم إلى كابوس عندما تجد البطلة نفسها متورطة في لغز فندق نورماندي. في هذه اللحظة تشرع الرسائل المشفرة والمؤشرات المبهمة بالقفز أمام عيني أثير لتقودها إلى الغرفة 25، الغرفة التي ستجيبها عن كل تساؤلاتها بل وتجعلها قطعة من هذه الأحجية المربكة إلى الأبد.

تتخذ الرواية أبعادا أخرى لتبرز أن اللوحات التي تجمع المافيا والحرب والفقر والضياع واللجوء وتجارة البشر هي في الأصل لوحة واحدة ولكن في كل مرة رسمت بفرشاة مختلفة أو بالأحرى بلون مختلف من الوجع.

تمتد المغامرة على مدى 429 صفحة، لا تتغيب الكاتبة فيها عن ذكر قيمتي العطاء والتضحية، معتبرة اياهما طوق نجاة الإنسانية الوحيد مهما ساد الظلم والظلام.

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).

مواضيع أخرى ربما تعجبكم