صدرت حديثاً رواية "صرخة الحرية بين ضفتي نهر الأردن" للكاتب فضيل الغباري. البطل في هذه الرواية هو الشعب الفلسطيني والشعب الاردني والسوري، منذ عام 1920 /1983 حيث تدور أحداث الرواية، مع شيوخ المجاهدين الأوائل أمثال الشيخ عز الدين القسام، وحسن القطان، والشيخ كايد مفلح العبيدات، وعبد الله التل، وعبد القادر الحسيني ,,وأبو جلده والشلف , علي حسن سلامه.. وغيرهم الكثير من المجاهدين الذين ظلت أسمائهم خالدة في التاريخ المروي شفاهة , وكتابة منذ عام نكبة 48 من القرن المنصرم.

ولد بطل الرواية (كنعان) لوالد فلسطيني، وأم يهودية، وعايش النكبة والتهجير القصري , وربط مصيره بمصير شعبه، منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية عام 1965وما بعدها من سنوات ظهرت فيه التنظيمات اليسارية الفلسطينية، والتي ولدت من رحم حركة القوميين العرب.

دافع " كنعان " عن الثورة الفلسطينية، ضد أعداء الداخل والخارج، إلى أن تم أسره عام 1983 وإيداعه في "معتقل أنصار" في الجنوب اللبناني. كان قائد المعسكر الإسرائيلي "ليفي" المعروف باسم "دوغ" حاقداً على الفدائيين، الذين كانوا يسمونهم بالمخربين من جهة، ولأن شقيقته الوحيدة هربت وتزوجت من فلسطيني من مدينة نابلس , والتي لم يراها من قبل النكبة.

وحين وقف الأسير كنعان، بين يديه جرى حديث حد بينهما مشوب بالغضب , فما كان من قائد المعسكر إلا وان سحب مسدسه وأطلق رصاصة على رأس الأسير؟

لاحظ الجنود سلسلة فضية بقلب قديم مكتوب عليه باللغتين العبرية والعربية " حظا سعيد " فانتزعها من عنقه , وفتح القلب الفضي , ليفاجأ لما بداخلها ! وتحمل الرواية كذلك، أحدايث النفس التي كانت تدور في عقل كنعان، من أسئلة وجودية عن معنى ان يحمل في جسده هويتين , تعيشان في داخله! وتتصارعان في مكان واحد؟

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).

مواضيع أخرى ربما تعجبكم