صدرت مؤخرا عن الدار العربية ناشرون ببيروت رواية (آخر أيّام الباشا) للروائية رشا عدلي.

في إطار تشويقي يكتنفه الغموض وفي جو ملىء بالمغامرات وبين أماكن واحداث متخيلة و واقعية تأخذنا رشا عدلي عبر دهاليز الزمن لنصطحب حسن البربري مرافق الزرافة التي أهداها محمد على باشا لملك فرنسا في رحلته إلي هناك. و تكشف الرحلة عن أحداث وأسرار مثيرة فالبربري لم يكن مجرد حارس زرافة، بل كان اكثر من ذلك بكثير. يقود ويحرك طرق سير الرحلة بطل العمل وهو باحث و استاذ تاريخ، كرس حياته للدراسة والأبحاث في رأيه أن التاريخ ليس سوى مجموعة من وجهات نظر و نقاشات حول شخصيات و وقائع مهمة لذلك يجب قرائته في ظل اضواء مختلفة ومن منطلق أنه يؤمن بمقولة أن شكا بلا نهاية ليس شكا بالقطع فهو يحاول جاهدا أن يحول شكوكه الي حقائق ، ليثبت أن الخرف الذي اصاب الباشا في نهاية حياته كان نتيجة مؤامرة تعرض لها.. يتقمص دور المحقق، يبحث بعدسته المكبرة في الوثائق والأرشيف، يفتش بين الأوراق وبين السطور و ما وراء المعاني الخلفية للكلمات.. وفي النهاية يقرر أن يفتح مقبرة الباشا لتحليل رفاته؟

تواصل الروائية رشا عدلي في هذه الرواية مشروعها الذي عملت عليه منذ البداية وهو النبش في أغوار التاريخ لتلقي الضوء على احداث وشخوص وحكايات طمست بين اروقة الزمن دون أن ننتبه اليها وعلى حد قولها عن العمل (جذبني بورتريه معروض في متحف اللوفر رأيته منشور في موقع المتحف على تطبيق انستجرام ، اللوحة كانت لرجل شرقي تضج ملامحه بالحياة والحيوية ومن خلال عنوان اللوحة الذي يحمل اسم صاحبها (حسن البربري ) أصابني الشغف وتملكتني الحماسة حيال معرفة من يكون؟ ولماذا تعلق لوحته في اللوفر ؟ ومن هنا بدأت رحلة البحث فعلمت أنه حارس الزرافة التي أهداها محمد على باشا لملك فرنسا شارل العاشر، المعلومات حوله كانت قليلة ومتضاربة إلا أنها أغرتني لاستوحى الفكرة القائم عليها العمل).

وآخر ايّام الباشا هي الرواية السابعة لرشا عدلى و قد وصلت روايتها شغف للقائمة الطويلة لجائزة البوكر وستصدر قريبا بالترجمة الإنجليزية.

 

الرواية نت

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).

مواضيع أخرى ربما تعجبكم