فاز الروائي محمد حسن علوان بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها العاشرة عن روايته "موت صغير".

وكشفت سحر خليفة، رئيسة لجنة التحكيم، عن اسم الفائز بالجائزة في حفل أقيم في مدينة أبوظبي مساء يوم الثلاثاء 25 أبريل 2017. وحصل الفائز بالجائزة على مبلغ نقدي قيمته 50,000 دولار أمريكي، بالإضافة إلى ترجمة روايته إلى اللغة الإنجليزية، مما سيسهم في تحقيق مبيعات أعلى للرواية والحصول على تقدير عالمي.

ولد محمد حسن علوان في الرياض، عام 1979، ويقيم في تورونتو، كندا. صدرت له أربعة روايات قبل "موت صغير" هي "سقف الكفاية" (2002)، "صوفيا" (2004)، "طوق الطهارة" (2007)، و"القندس" (2011) التي وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2103، وفازت نسختها الفرنسية بجائزة معهد العالم العربي في باريس لأفضل رواية فرنسية مترجمة من العربية عن العام 2015.

كما أصدر علوان كتاباً نظرياً بعنوان "الرحيل: نظرياته والعوامل المؤثرة فيه" (2014). عام 2010، تم اختياره ضمن أفضل 39 كاتب عربي تحت سن الأربعين، وأدرج اسمه في أنطولوجيا "بيروت 39". كما شارك علوان في أول "ندوة" (ورشة إبداع) التي نظمتها الجائزة العالمية للرواية العربية في العام 2009 وكان مدرّباً على الكتابة في ندوة العام 2016.

رواية "موت صغير" هي سيرة روائية متخيلة لحياة الفيلسوف محيي الدين بن عربي منذ ولادته في الأندلس في منتصف القرن السادس الهجري وحتى وفاته في دمشق. تتناول الرواية سيرة حياة زاخرة بالرحيل والسفر من الأندلس غرباً وحتى أذربيجان شرقاً، مرورا بالمغرب الغربي ومصر والحجاز والشام والعراق وتركيا.

وبعد ترشيحه للقائمة القصيرة، قال علوان، في فيلم أنتجته الجائزة العالمية للرواية العربية لموقعها:

"أحياناً يبدو مستغرباً أن تُكتب رواية عن ابن عربي بتلك الأبعاد الطاعنة في مشرقيتها بينما أنا مقيم في هذا الجزء البعيد البارد من العالم، في كندا. ولكن أفكر أحيانا في ذلك فأتهم الحنين أولا بشكل مباشر ثم أجد أن التلامس مع المختلف الغريب هو الذي يدفعني باتجاه ذاتي وتراثي وثقافتي القديمة."

وقد علّقت سحر خليفة نيابة عن لجنة التحكيم على الرواية الفائزة بقولها: تنبش رواية "موت صغير" في حياة ابن عربي، وتستحضر الرواية مرحلة تاريخية بصراعاتها وحروبها واضطراباتها وكيف في قلب هذا الخضم تتشكل وتتطور مسيرة حياة ابن عربي الإنسان.

وبهذا الفوز، تعتبر رواية "موت صغير" أفضل عمل روائي نُشر خلال الإثني عشر شهراً الماضية، وجرى اختيارها من بين 186 رواية مرشحة تمثل 19 بلداً عربياً.

وتم تكريم الكتّاب الخمسة المرشحين في القائمة القصيرة في الحفل وتلقى المرشحون جائزة تبلغ قيمتها عشرة آلاف دولار أميركي، كما شاركوا في سلسلة من الفعاليات في أبوظبي قبل الإعلان عن الرواية الفائزة، في مقر اتحاد كتاب الإمارات وحرم جامعة نيويورك أبوظبي.

وفيما يلي أسماء لجنة التحكيم لعام 2017: الدكتورة سحر خليفة، رئيساً، مع عضوية كل من: الأكاديمية والروائية والمذيعة الليبية فاطمة الحاجي، والمترجم الفلسطيني صالح علماني، والأكاديمية والمترجمة اليونانية صوفيا فاسالو، والروائية والأكاديمية المصرية سحر الموجي.

قال ياسر سليمان، رئيس مجلس أمناء الجائزة: تسحرك رواية "موت صغير" بانسيابيتها وانتظام سردها وهدوء حركتها الداخلية؛ فتجعلك تغوص في عوالم بطلها، ابن عربي، في حله وترحاله وكأنك هو في أزمان مضطربة تصارع مآسيها بصبر يتردد. تتدفق الرواية بين يديك، وتجري ورائها بشغف أخّاذ وإيقاع متوازن يشهد لكاتبها محمد حسن علوان بقدرة رائعة على حياكة السرد دون تزويق أو بهرجة. تهدف الجائزة إلى الترويج للرواية العربية على المستوى العالمي، ومن هنا تموّل الجائزة ترجمة الأعمال الفائزة إلى اللغة الإنجليزية. وتصدر رواية "مصائر" لربعي المدهون الفائزة بجائزة العام 2016، بالإنجليزية في خريف هذا العام عن مطبعة الجامعة الأمريكية بالقاهرة، كما صدرت عن المطبعة خلال هذا العام رواية "يا مريم" لسنان أنطون المرشحة في القائمة القصيرة عام 2013 (بعنوان "قربان بغداد المقدس")، ورواية "عناق عند جسر بروكلين" لعز الدين شكري فشير التي وصلت إلى القائمة القصيرة عام 2012. سيتم نشر رواية "فرانكشتاين في بغداد" لأحمد سعداوي الفائزة بجائزة العام 2014، في العام 2018 عن دار بنجوين في الولايات المتحدة وعن دار وان وورلد في المملكة المتحدة. ويذكر أن 33 من الروايات الفائزة أو المدرجة على القوائم القصيرة للجائزة قد تمت ترجمتها إلى 24 لغة من لغات العالم.

الجائزة العالمية للرواية العربية جائزة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي باللغة العربية وصار ينظر لها باعتبارها الجائزة الأدبية الرائدة في العالم العربي. ترعى الجائزة "مؤسسة جائزة بوكر" في لندن، بينما تقوم هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة في الإمارات العربية المتحدة بدعمها مالياً. تدعم الجائزة أيضا مجموعة الاتحاد للطيران التي تمكّن كتاب القائمة القصيرة والمحكمين من السفر إلى حفل توزيع الجوائز في أبوظبي.

الفائز

محمد حسن علوان (المملكة العربية السعودية) روائي سعودي ولد في الرياض، عام 1979. يحمل شهادة الدكتوراة في التسويق والتجارة الدولية من جامعة كارلتون الكندية. صدرت له خمس روايات: "سقف الكفاية" (2002)، "صوفيا" (2004)، "طوق الطهارة" (2007)، "القندس" (2011) و"موت صغير" (2016)، بالإضافة إلى كتاب نظري بعنوان "الرحيل: نظرياته والعوامل المؤثرة فيه" (2014). كتب مقالة أسبوعية لمدة ست سنوات في صحيفتي الوطن والشرق السعوديتين ونشرت له صحيفتا "نيويورك مامز" الأمريكية و"الجارديان" البريطانية مقالات وقصص قصيرة. عام 2010، تم اختياره ضمن أفضل 39 كاتب عربي تحت سن الأربعين، وأدرج اسمه في أنطولوجيا "بيروت 39". عام 2013، رشحت روايته "القندس" ضمن القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية وفي العام 2015 حصلت النسخة الفرنسية ل"القندس" على جائزة معهد العالم العربي في باريس كأفضل رواية عربية مترجمة للفرنسية عن العام. شارك علوان في أول "ندوة" (ورشة إبداع) التي نظمتها الجائزة العالمية للرواية العربية في العام 2009 وكان مدربا على الكتابة في ندوة العام 2016.

موت صغير

رواية "موت صغير" هي سيرة روائية متخيلة لحياة الفيلسوف محيي الدين بن عربي منذ ولادته في الأندلس في منتصف القرن السادس الهجري وحتى وفاته في دمشق. تتناول الرواية سيرة حياة زاخرة بالرحيل والسفر من الأندلس غربا وحتى أذربيجان شرقا، مرورا بالمغرب الغربي ومصر والحجاز والشام والعراق وتركيا، يعيش خلالها البطل تجربته العميقة التي يحملها داخل روحه القلقة ليؤدي رسالته تحت ظل دول متخيلة ويمرّ بمدن عديدة ويلتقي أشخاصا كثر ويمرّ بأحداث متخيلة وحروب طاحنة ومشاعر مضطربة.

الرواية نت

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).

مواضيع أخرى ربما تعجبكم