في ذكرى وفاة الروائي ميغيل دي سرفانتس سيتم إعادة طبع رواية دون كيخوت التي تعد واحدة من أهم الأعمال الأدبية في الأدب الإسباني.

مدريد- يحتفي الشعب الأسباني بالذكرى 400 لوفاة أحد أهم كُتّابه ميغيل دي سرفانتس (1547/1616)، الجمعة، حيث سيقام أكثر من 300 معرض تشكيلي وعرض مسرحي، تكريما للكاتب الراحل، مؤلف الرواية العالمية “دون كيخوت”. وفي هذا السياق يقول خوسيه مانويل نافيا، المصور الذي تتبع مسار الروائي الأسباني في العالم لإقامة معرض صور فوتوغرافية له، “إن أحداث حياة سرفانتس الكثيفة هي التي ساعدته على إثراء وتقوية أدبه”.

وتتم بالمناسبة إعادة طبع رواية دون كيخوت، التي ظهرت لأول مرة في العام 1605، ولاقت نجاحا شعبيا باهرا، وكثيرا ما كان دي سرفانتس يقارن حياته الواقعية ببطله الخيالي.

وتعد الرواية أحد أروع الكتب في الأدب العالمي، إضافة إلى كونها واحدة من أهم الأعمال الأدبية في الأدب الأسباني. ولاحقا تمت ترجمتها إلى اللغات الأوروبية الرئيسية في ذلك الوقت، حيث كانت واحدة من أكثر الكتب المترجمة عالميا. أما الترجمات العربية فلم تظهر إلا بداية القرن العشرين.

كما تصدر هذا الأثر الأدبي قائمة أفضل مئة رواية في العالم.

كما يتم، بهذه المناسبة، إصدار الترجمة الفرنسية للرواية، التي تتضمن محاكاة ساخرة من الأعراف في القرون الوسطى ونقد البنية الاجتماعية من خلال هجاء اجتماعي وتحليل سياسي للأوضاع في أسبانيا في تلك الفترة.

وفي الإطار ذاته، من المقرر أن يتم منح جائزة سرفانتس الأدبية، السبت 23 أبريل الجاري، إلى الكتّاب الذين يعملون على إثراء الأدب الأسباني، وذلك خلال حفل يرأسه الملك فيليب الخامس وزوجته، إلى جانب رئيس الوزراء ماريانو راخوي. والجائزة التي أُطلقت عام 1976، تعد أكبر جائزة أدبية تمنحها وزارة الثقافة الأسبانية سنويا، كما تعدّ أرفع تكريم أدبي للكُتّاب باللغة الأسبانية عن مجمل إنجازاتهم.

الاحتفاء بدي سرفانتس بعد مرور 400 سنة على وفاته، لم يقتصر على أسبانيا، حيث كان معرض تونس الدولي للكتاب في دورته الثانية والثلاثين للعام 2016، وفي إطار ندواته الفكرية، نظم ندوة علميّة للكاتب الأسباني ميغيل دي سرفانتس، وهذه أوّل مرة تعقد فيها بتونس ندوة علميّة حول هذا الكاتب العالمي، الذي قضى جزءا من حياته بمدينة حلق الوادي التونسية.

عن صحيفة العرب

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).

مواضيع أخرى ربما تعجبكم