صدرت حديثاً رواية تاريخية بعنوان «مذبحة الفلاسفة» للكاتب تيسر خلف عن «المؤسسة العربية للدراسات والنشر»، في بيروت وعمّان، وهي الرابعة للكاتب بعد «موفيولا»، و«عجوز البحيرة»، و«دفاتر الكتف المائلة». تستعيد الرواية السنوات الأخيرة من حياة مدينة تدمر التي أصبحت في عصر ملكها أذينة عاصمة إمبراطورية المشرق. وتتحدث الرواية بلسان كاهن تدمر الأكبر في عهد الملكة زنوبيا، وتضيء على جوانب غامضة من تاريخ تلك المدينة التي تحولت في عهد ملكتها زنوبيا إلى مشروع مدينة فاضلة لم تأذن الظروف لها أن تكتمل، إذ هاجمت قوات الإمبراطور الروماني أورليانوس بمساعدة قوات بعض القبائل العربية جيوش زنوبيا وأنهت حكمها في العام 275 للميلاد، واقتيدت الملكة ومجلس حكمائها (الفلاسفة) مخفورين إلى حمص، حيث نصبت محكمة هناك حكمت على الفلاسفة بالإعدام، وبالإقامة الجبرية على الملكة في قصر تيبور قرب روما. وتحاول الرواية الإجابة عن مجموعة من التساؤلات المتعلقة بالهوية الثقافية للمشرق في ذلك الزمن، واستحالة إقامة مملكة فاضلة في عالم تتناهبه المصالح السياسية والتناقضات الدينية. تقع الرواية في 200 صفحة من القطع الوسط، وصمم الغلاف الفنان زهير أبو شايب.

عن صحيفة الحياة

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).

مواضيع أخرى ربما تعجبكم