صدور "زوجة واحدة لا تكفي... زوج واحد كثير!" لمنذر القباني
صدرت حديثاً عن الدار العربية للعلوم ناشرون رواية "زوجة واحدة لا تكفي... زوج واحد كثير!" لمنذر القباني.
<ins class="adsbygoogle" style="display:inline-block;width:320px;height:100px" data-ad-client="ca-pub-8970124777397670" data-ad-slot="7675478845">
هل صحيح أن الرجل يحتاج إلى أكثر من امرأة في حياته، ولذلك هو بحاجة للتعدّد، على خلاف المرأة، حيث يكفيها رجل واحد في حياتها؟ وهل يوجد حب حقيقي في هذه الحياة، أم مجرد رغبة بيولوجية ويقوم الإنسان بتغليفها بأكذوبة الحب؟ وهل الحياة من غير الرجال أكثر راحة للنساء، والعكس صحيح؟ بالتأكيد البعض منكم سيقول نعم، والبعض الآخر سيقول لا! ولكن إذا ما أردتم إجابة مقنعة، فستجدونها بالتأكيد في رواية «زوجة واحدة لا تكفي... زوج واحد كثير!»، للروائي المبدع الدكتور منذر القباني، الذي قدم إلينا رواية يتم التركيز فيها على المسائل ذات العلاقة بخصوصية المرأة وكذلك المسائل ذات العلاقة بخصوصية الرجل، من دون التحيز لأحد منهما، بل على العكس اختار شخصيات من الواقع تعبر بصوتها هي عما يعتملها من أفكار، ورؤى، وقناعات، اتجاه الجنس الآخر، وكلٌ من منطلق تجربته الشخصية مع الحب أو الزواج أو الطلاق، أو... الزواج الثاني، سواء أكان زواجاً تقليدياً، أم زواج متعة، أم زواج مسيار، أم زواج عرفي، أو... ارتباط بلا هذا ولا ذاك.
<ins class="adsbygoogle" style="display:inline-block;width:728px;height:90px" data-ad-client="ca-pub-8970124777397670" data-ad-slot="3826242480">
- هذه الحالات من العلاقة مع الجنس الآخر ستحضر في الرواية بواسطة راوٍ واحد عليم، بصورة شبه آلية وتلقائية، حيث راح - الراوي العليم - يفسر العناصر البنائية للنص والأحداث والمواقف، بردّها إلى صور من الواقع الاجتماعي السعودي، وتفسيرها من حيث العالم المرجعي الذي تحيل إليه، فغالبية الشخصيات تنتمي إلى مهنة الطب والتجارة، فـ "سعود" الذي ينتمي إلى عالم المال والأعمال المتعدد العلاقات خلعته زوجته "سلوى" الطبيبة المرموقة والأم لأربعة أولاد؛ بعد خمسة عشر عاماً على الزواج لعدم تقبلها خياناته، ولأنه بنظرها "أناني لا يحب شخصاً في هذه الدنيا إلاّ نفسه!" أما هو فيرى أن انشغالها عنّه وعن أبنائه بعملها وتفوقها فيه وتفضيلها الجلوس مع صديقاتها وعدم شعوره بحبها له هو السبب في تدهور العلاقة بينهما؛ لذلك استبدلها بعلاقة غير شرعية مع "ليليان" الممرضة المثيرة والجميلة، والتي تعمل في عيادة سلوى. ومن ثم بـ "ريم" المرأة المتعددة الزيجات ذات العشرين ربيعا والأجمل من زوجته ومن ليليان؛ بزواج شرعي من نوع "مسيار" على قاعدة، "اجعل بينك وبين النار شيخاً". وذلك بعد أن دفع لها أموالاً طائلة، عن كل ليلة يقضيها بقربها، ليكتشف فيما بعد أن جمالها اصطناعي وأن زوجته هي من أجرت لها عمليات التجميل. أما الدكتور "طارق" الشاب الوسيم ذو الطبع الرومانسي الهادئ والعميق فقد تزوج من قريبته "هديل" زواجاً تقليدياً بعد أن فشل في تجربتي حب سابقتين، جعلته يفقد الثقة في شيء اسمه الحب فوجد في الدكتورة "سلوى" التي التقاها صدفة مع أستاذها الدكتور "أحمد" في المستشفى.. حب حياته؛ وأدرك بماذا يحدثه قلبه عنها، فأراد أن يترجم ذلك الحب بعرض زواج ولكن سلوى ترفض على الرغم من إعجابها به، لأنها لا تؤمن بالزواج المتعدد، وأخلاقها تمنعها من تفريق عائلته المؤلفة من خمسة أبناء. أما الدكتورة "دينا" صديقة سلوى المقربة فقد كانت تظهر أكثر مما تخفي، تحاول الظهور أمام المجتمع أن زواجها ناجحاً، ولكنها في الحقيقة كانت تغض الطرف عما يفعله زوجها سلطان، ليتبين لاحقاً أنها هي أيضاً خائنة له مع عشيقها "مارتن" مدير مركز القلب في المستشفى. وأما "سالم" صديق طارق المقرب، فقد اتخذ موقفاً من الحب، ومن الزواج مرة ثانية، وكره صنف النساء، كونه كان متزوجاً من امرأة متسلطة، متطلبة، رغباتها لا تنتهي في السفر والسهر، بجانب تذمرها الدائم الّذي لا يكاد ينقطع لأتفه الأسباب، وأما "نايف"، فكان على قناعة تامة بحاجة الرجل لأكثر من امرأة في حياته...
- وأما النهاية فقد تركها – الراوي العليم – مفتوحة، لترك المهمة ملقاة على عاتق المتلقي، مُشرعاً التأويل على مصراعيه، ولهذا فهي رواية ذات أفق مفتوح، تشحذ إرادة القارئ، وتشركه في إعادة خلق وإبداع النص من جديد. فأعمال الروائي منذر القباني، في نهاية الأمر، لا تُقرأ إلا في بنية كبرى، ومن داخل العوالم الإبداعية للروائي نفسه... كما عهدناه في أعمال أدبية رائدة سابقة.
الرواية نت
<ins class="adsbygoogle" style="display:inline-block;width:336px;height:280px" data-ad-client="ca-pub-8970124777397670" data-ad-slot="4898106416">
<ins class="adsbygoogle" style="display:inline-block;width:300px;height:600px" data-ad-client="ca-pub-8970124777397670" data-ad-slot="1305511616">
0 تعليقات