عن الدار العربية للعلوم ناشرون صدرت رواية "التعساء" للكاتبة هنوف الحسينان.

<ins class="adsbygoogle" style="display:inline-block;width:320px;height:100px" data-ad-client="ca-pub-8970124777397670" data-ad-slot="7675478845">

«التعساء» سردية مثالية للتعبير عن تجاوز الفاصلة بين ما هو ذاتي/دنيوي، وبين ما هو هامشي/أصولي، تحاول من خلالها الروائية "هنوف الحسينان"، إنشاء علاقات جديدة مع الحقيقة والواقع ومع الفكر والذات، لإدانة الإرهاب. وإعادة النظر في الثوابت والمسلمات، واحترام الرأي الآخر أياً كان معتقده ومذهبه.

<ins class="adsbygoogle" style="display:inline-block;width:728px;height:90px" data-ad-client="ca-pub-8970124777397670" data-ad-slot="3826242480">

إنها فاعلية نقدية بتقنيات روائية تتناول بالتشريح ما نحن عليه، أو ما نتداوله من خطابات ومقولات، تفسر كيف أن الإنسان هو أشرس من الحيوان بما لا يقاس، في ما يمارسه من العنف؛ قتلاً وذبحاً وحرقاً لأخيه الإنسان. هذا ما تكشف عنه الرواية من خلال رصدها لحياة عائلة عاشت بين ثمانينيات القرن العشرين وإلى اليوم، وتفعل ذلك الروائية على لسان الشخصية الرئيسية في الرواية "إقبال" التي ترعرعت في ربوع "الشامية" وهواء "النزهة" في الكويت مع أخوتها الذكور حمزة والحارث وفيصل؛ وأختها دانيا، في بيت جدّها صالح، وجدتها قماشة، حيث لاحظت بذور العنف تنشأ لدى أخوتها الذكور منذ مرحلة الطفولة، "يُعنف حمزة وحارث باللعب ألعاباً جهادية كما علمهم الوالد، قنابل مصنوعة من تراب السدرة وسعف النخيل (...)"، هكذا نشأ حمزة وحارث غايتهم التفجير وقتل الكفار، مرددين أناشيد الأخوان متسترين بفخامة لحى السلفية حتى شبوا متأثرين بأفكار التطرف والإرهاب، ولإثبات إخلاصهما للتنظيمات الإرهابية قدما أختهما قرباناً فمع اقتراب خطبة "دانية" اقترح حمزة أن يذهبا إلى العمرة بالسيارة، فرحت الأختين بهذا الاقتراح على أمل رؤية الكعبة وأداء العمرة، إلا أنهما لاحظتا اختلاف الطريق، وفي صحراء عرعر نُحرت دانية بسكين ذبح الأضاحي، وحمزة متلهف لالتقاط لقطة بالكاميرا، لأجل داعش كقربان للانضمام إليهم، ولتتم مراسم الانضمام لدولة الخلافة الإسلامية بالمبايعة. وأما الضحية دانيّة فقد تركت بصحراء عرعر بلا إكرام ولا دفن. وأما داعش فقد نكث بالوعد الذي قطعه لحمزة وحارث وفضحهما بتسريب شريط الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي... من أجواء الرواية نقرأ: "ننام جميعاً متفرقين، نصحو أنا وفيصل على تأفف دانيّة من ضيق سريرها الحديدي الفردي. إسمي إقبال جاسم محمد الأسير أدركت متأخراً أن الله اختار لي ذلك الاسم لحكمة واضحة، إقبال كي أقبل على الدنيا بلا دافع إيجابي، وعائلتي الأسير أسيرة لإهمال والدي، أسيرة لتشتتهم وانقسامهم على نحو مؤلم، أسيرة لتساؤلات لن أجد إجاباتها مدى الحياة". الرواية نت

<ins class="adsbygoogle" style="display:inline-block;width:336px;height:280px" data-ad-client="ca-pub-8970124777397670" data-ad-slot="4898106416">

<ins class="adsbygoogle" style="display:inline-block;width:300px;height:600px" data-ad-client="ca-pub-8970124777397670" data-ad-slot="1305511616">

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).

مواضيع أخرى ربما تعجبكم