"الزيواني صوت متميّز في التجربة السردية الجزائرية، استطاع أن يأخذ مكانته في المشهد الأدبي الجزائري بعد صدور نصّين روائيين له، يستحقان القراءة والإشادة. وقد بقي الزيواني محافظًا على عوالم روايته الأولى "مملكة الزيوان" ونقل إلى روايته "كاماراد" ذلك الشغف الكبير بالحكي من جهة، مع الاعتداد بالكثير من المعلومات والتواريخ والأخبار والتدقيق الذي يؤثث للحكاية.. وهو نموذج للروائي الذي يتّخذ من عتبة البيت نقطة انطلاق، إنه يحلق بصبر وأناة، ينطلق من محليته نحو العالمية والانسانية". هكذا تحدث الروائي الجزائري الكبير أمين الزاوي عن مواطنه الصديق الحاج أحمد الشهير بـ(الزيواني)، وروايته الموسومة بـ"كاماراد – رفيق الحيف والضياع"، الصادرة مؤخرًا عن "دار فضاءات" في عمّان، وذلك في ندوة "جمعية الكلمة للثقافة والإعلام"، والتي ناقش فيها عدد من الكتّاب والنقاد رواية "كاماراد" قبل أيام في العاصمة الجزائرية. "الرواية نت" التقت صاحب "كاماراد"، التي بحث فيها واحدة من أعقد القضايا المزمنة في أفريقيا، والتي تخص الهجرة غير الشرعيّة للأفارقة داخلها أو عبر عبور البحر، بحثاً عن الفردوس الأوروبي. فكان هذا الحوار..

في روايتك "كاماراد – رفيق الحيف والضياع"، اشتغلت على تيمات مختلفة، جعلتنا أمام عوالم يتداخل فيها الواقعي بالسحري والخرافي والأسطوري.. فكيف تقدم للقراء هذا النص؟ وكيف ولدت فكرة العمل لديك؟ وفي أي أجواء كتبته؟

نص "كاماراد"، هو رحلة البحث عن المجهول باتّجاه الجنوب، حيث تجد في العطب والضياع لذّة ومتاع.. ومن ثمة يحاول النص أن يبحث ويعالج مسألة حسّاسة ومثيرة، تلك المتعلقة بالهجرة غير الشرعيّة للأفارقة نحو أوروبا، مستكشفًا عن أسبابها، وطرقها ومسالكها الوعرة، مقتربًا من نفسيات وأحلام الشباب الإفريقي، المهووس بها. وكذا رصد عوالم هامشها الخفي، محاولًا في انهاية، اقتراح الحلول للحد من هذه الظاهرة، العابرة للبلدان والقارات.. في العادة يتوق الكتّاب للبحث عن عوالم نصوصهم نحو الشمال، حيث المدن الفاتنة بالأضواء؛ لكني عكستُ البوصلة نحو الجنوب.. هذا قدري أنا والمخرج الفرنسي (جاك بلوز)، الذي رحل هو الآخر تخييليًا في نص "كاماراد"، ورحلتُ أنا واقعيًا للبحث عن حلمنا وخلاصنا هناك.. لعلّ وجه المفارقة، أن بطل "كاماراد" (مامادو)، كان يرى في شمالنا حلمه وخلاصه، وبفعل مطبّة غواية السرد، ورواية الحكاية، التقينا على الورق، ووشوش كلّ واحد منا – نحن الثلاثة - للآخر بأحلامه، ونسجنا حكاية أطلقنا عليها "كاماراد".. نص "كاماراد"، عبارة عن لوحة فنية إنسانية، رسمتُ فيها بريشتي، تضاريس البؤس، والفقر عند الإنسان الإفريقي المنسي هناك في الهامش، بالطرف القصي من العالم.. لعلّه ليس من نافلة القول، إن إفريقيا الزنجية، ظلت منطقة منسية، وغير مزروعة في مدونة الرواية العربية، الأمر الذي حداني لأن أغيّر بوصلة السرد هنالك.. تولّدت فكرة كتابة النص، بعد نهاية روايتي الأولى "مملكة الزيوان"، حيث رسمتُ بوعي مشروعي الروائي، ذلك المتمثل في فضاء الصحراء الكبرى وما جاورها من بلاد الزنوج، وهو المشروع الذي يمتدّ، حتى في نصي الثالث، الذي أنبري حاليًا لرسم مسالكه ومعابره الأولية، فبحكم منطقتنا (محافظة أدرار)، الواقعة في الصحراء الجزائرية، تعتبر كنقطة عبور استراتيجية للعابرين الأفارقة نحو الشمال، ما جعلني أرصد عوالمهم وهوامشهم، مما استفزّني، لأن أتناول مغامرات هؤلاء الأفارقة، فضلًا على أن القضية، رأيتها قضية الساعة، لكونها تقضّ دول العبور، وتؤرّق دول الضفة الأخرى من الشمال.. كتبتُ النص خلال سنتين كاملتين، متنقّلا بين مظان تواجد هؤلاء الأفارقة، حيث قمتُ برحلة شاقة ومضنية، نحو عديد الدول الإفريقية، كـمالي، والنيجر، وبوركينافاصو، وتمنراست بالحدود مع النيجر، ومغنية، ووجدة المغربية، والناظور، والفنيدق قبالة جيب مدينة سبتة.. باحثًا في تاريخ الإنسان الإفريقي كذلك، مستكنهًا تاريخه وأساطيره في المصادر والمراجع، وكذا تكوين بنك من المعلومات، حول ما نشر على النت مكتوبا، أو على اليوتوب، مما يتعلّق بعالم الهجرة، وخفاياها، ومن ثمة قدّم لنا نص "كاماراد"، وجبة معرفية غاية في الأهمية عن المجتمع الإفريقي، وهو الأمر الذي جعل أحد النقاد الأكاديميين الجزائريين، الدكتور محمد الأمين بحري، أن يصنّف النص ضمن السرد المعرفي، أو الرواية المعرفية..

قرر ناشر جزائري منذ أيام طباعة نسخة محلية من روايتك " كاماراد" -بعد أن طبعت بالعاصمة الأردنية-، فماذا يعني لك ذلك؟

بصراحة لم أكن أحلم بصدور طبعة ثانية للنص، بعد ثلاثة أشهر من التوزيع الفعلي للنص، هو حلم أي كاتب وناشر بطبيعة الحال.. وإن دلّ هذا على شيء فإنما يدلّ على التلقي الحسن للنص من طرف القراء.

ماذا تعني لك لحظة الكتابة؟

تعني لي لحظة الكتابة، تلك اللحظة الصافية، التي أخلو فيها بنفسي في مزرعتي، حيث تتلبّسني حالات من الوجد الصوفي، وأنا ألملم ذاتي المتعبة، مما يجعل الكتابة لحظة طهر كذلك، أتخلّص فيها من نفسي الدنيئة.

ما الحقيقة التي يبحث عنها السارد (الزيواني) فيما يدونه من حلمه الكتابي؟ وكيف هو السبيل لتحقق طموح التجربة الوجودية بالنسبة لك؟

منذ نصي الأول "مملكة الزيوان"، حاولتُ أن تكون لي عوالمي الخاصة، التي لا أشبه فيها إلاّ نفسي، الكتابة بالنسبة لي، هي الرئة التي أتنفّس بها، فمنذ دراستي الجامعية خلال الثمانينيات، كنت أخربش على الورق، وقد ظلّت الكتابة ملتصقة بي طوال هذه المدّة، غير أني كنتُ أكتب في الظل بعيدًا عن الأضواء.. حتى قيّض الله لإدارة أحد المرافق الثقافية بمحافظتنا الصحراوية (أدرار)، أحد المبدعين، المتمثل في شخص الشاعر والكاتب (عبدالكريم ينينة)، فحرّضني هذا الأخير، لأن أكتب نصًا روائيًا، يكسّر به الكتابة الشعرية النمطية المنتشرة عندنا، في غياب نصوص سردية، حيث تعتبر رواية "مملكة الزيوان"، أول نص روائي على مستوى محافظتنا الصحراوية، كما أن هذا المدير المبدع ذاته، قد حرّض رفيقًا آخر، هو عبدالله كروم، لأن يكتب أول مجموعة قصصية موسومة بـ"حائط رحمونة".. إن الكتابة بالنسبة لي، هي مناغاة الذات في وعيها بفردانيتها ونظرتها للوجود والكون، مستنطقًا الرمل والطين والنخلة والمتاهة.. جاعلًا منهم تأثيثًا سحريًا فنتازيًا مدهشًا، يفكّ طلاسم وحشة الصحراء وصمتها الرهيب.. سأظل أبحث عن ذاتي في الكتابة، ولا أخالني قد وجدتها بعد.. ومتى وجدتها، أكون قد انتهيتُ.. لذلك أتمنى أن تطول فترة بحثي عن ذاتي.

ما الذي قادك إلى كتابة الرواية بوصفها جامعة لفنون الإبداع المختلفة بكافة أشكالها التي تقترب بكافة أطيافها إلى الحياة؟ وما الذي تغيّر في كتاباتك تقنياً، أو على الصعيد الفني الروائي منذ عملك الأول "مملكة الزيوان" إذا صح السؤال؟.

لا أدري كيف وجدتُ نفسي في الرواية بصراحة.. حيث أني لم أكتب القصص قبل ذلك، كما يفعل البعض، كل الذي أفقهه، أن ذلك المدير المبدع، لعلّه توسّم فيّ شيئًا يفي بذلك الغرض المتوسّم، من خلال جلساتنا المتكررة بالمقاهي، حيث أذكر جيدًا أنه عندما حرّضني على كتابة روايتي الأولى، أغراني بنشرها على عاتق المرفق الثقافي (دار الثقافة لمحافظة أدرار)، وبالرغم من هذا الإغراء، إلا أنني تملّصت بادئًا من الأمر، بحكم ارتباطاتي البيداغوجية والإدارية بالجامعة، فقد كنتُ يومها نائبًا لعميد الكلية، بالإضافة لارتباطات التدريس، مما جعلني أعتذر أولًا؛ لكن إصرار هذا الأخير، جعلني أتجاوز أعذاري، فإن كان من فضل لأحد، لأن وجدتُ نفسي اليوم روائيًا، فإنما يرجع لهذا الإنسان العزيز، المدعو عبدالكريم ينينة..

هل نالت تجربتك في الكتابة حظها من المتابعة النقدية؟ وإلى أي حد أسهم النقد في تطوير مشروعك السردي؟

أستطيع القول، إن روايتي الأولى "مملكة الزيوان"، قد نالت حظها من المرافقة الإعلامية، والمتابعة النقدية في الجزائر، ولعلّ السبب بسيط جدًا، لكون هذه الرواية، عندما طرحت في السوق، شكّلت مناخًا وفضاءً جديدًا لعوالم صحراوية عذراء، مما جعل الصحافة والنقاد يلتفتون إليها.. تطوّر الكتابة عندي، لم يأتِ من النقاد، وهذه حقيقة بعيدة عن الادعاء.. فالتطوّر جاء من القراءة والتجريب وفقط..

الكثير من الأدباء والنقاد ينتقدون الجوائز الأدبية ومنها "جائزة البوكر"، ويرون أنها خلقت حالة من "هوس" كتابة الرواية من أجل الجوائز. فكيف ترى الأمر؟ وهل تؤمن بأن الجوائز تساهم في صناعة الأديب (الروائي والقاص والشاعر) وتطوير تجربته وترويج اسمه؟

أولًا أنا ضد الكتابة من أجل الجوائز، وتحيين الكاتب إصدار أعماله مع فترة فتح الترشحات لهذه الجوائز، وبالمقابل فإننا أمام واقع، علينا أن نستغله ونستفيد منه.. ومما لاريب فيه أن الجوائز إذا أتت في الطريق، فإنها مطمع وحلم أي كاتب، ومن يدّعي غير هذا، أعتبره كاذبًا وأفّاكًا.. لكون الجائزة وبغض النظر عن قيمتها المادية، فإنها تفتح للكاتب أفقًا رحبة في تكريس اسمه، وتداولية نصوصه، فضلًا عن ترجمة نصوصه، ومن ثمة فإن جائزة البوكر، وكتارا، والشيخ زايد، والشارقة وغيرها، ساهمت بشكل غير مباشر في زيادة مقروئية الرواية والإقبال عليها عند الإنسان العربي، وهذا أمر لا يمكن إغفاله أو تجاهله..

كيف ترى واقع الرواية الجزائرية؟ وماهي التحديات التي تواجه الرواية في بلادك اليوم انطلاقًا من جملة التفاصيل الدقيقة والمتشابكة التي تشهدها الحياة الاجتماعية بالبلاد بوصفها حركة ديناميكية؟ وهل من معوقات تعترض المضمون الروائي الجزائري خاصة والعربي عامة؟

رغم الجوقة التي صاحبت إعلان القائمة الطويلة للبوكر، وخلوها لسنوات من أسماء جزائرية، إلا أن الرواية الجزائرية بخير.. هناك جيل جديد، أتوسّم فيه النضال من أجل الكتابة، وأقول النضال هنا عمدًا؛ لأن هذه الأقلام الشابة، تحاول أن تعتمد على نفسها وعلى رسم حروفها في إثبات ذاتها بنفسها.. من أكبر التحديات التي تواجه الرواية الجزائرية، عدم قابلية معظم كتّابها للنقد وكذا الشللية المقرفة، التي يتخندق فيها الكتّاب، مشكلين ما يشبه التحالفات العسكرية، وكأننا في حالة حرب.. دون إغفال الأنانية الفرطة لبعض كتّابها.. هذا على مستوى السلوك، أما على مستوى النصوص، فإن التحديات التي تواجهها، تتمثل في الخروج عن عوالمها المستهلكة، التي باتت تشكّل نصوصًا مستنسخة بعناوين مختلفة، فضلًا على تفعيل عنصر الحكي، الذي يعدّ ناقصًا وباهتًا في الرواية الجزائرية، وكذا التقليل من جرعة الشعرية، التي طغت بشكل لافت، حتى كادت تخرج بعض النصوص عن التجنيس الروائي، ووصفها بقصائد شعرية مسرودة..

مَن مِن الروائيين الجزائريين يصنع الاستثناء بالنسبة لك؟

لا أريد أن أدخل في مسألة التخصيص؛ لأنها مسألة تثير الحساسية عند البعض؛ لكن يبقى مالك حدّاد يشكّل الاستثناء عندي..

هناك مواضيع جديدة فرضت نفسها على الواقع الروائي والحياتي العربي، كالربيع العربي وثورات التحرر، والفساد السياسي، والمآلات الغامضة للحاضر والمستقبل، والإرهاب، وتشتت الهويات، والهجرات القاسية، والاغتراب الداخلي، أين أنت من كل هذا؟ وماهي الشواغل التي اشتغلت عليها في منجزك السردي؟

صحيح قضايا الراهن العربي، فرضت نفسها على وعي الكاتب العربي، بما في ذلك مسألة الإرهاب، وهو ما وقع فعلًا عند الكتّاب الجزائريين خلال العشرية السوداء، أو كما لاحظناه عند الكتّاب اللبنانيين أثناء الحروب الأهلية، أو ما نلاحظه حاليًا عند بعض الكتّاب السوريين واشتغالهم على الحرب في سوريا، أو ما نلمسه كذلك في أدب ما بعد الثورة بمصر، وهو أمر طبيعي في اعتقادي، لكون ذلك يشكّل أحد مكرهات الإبداع لدى الكتّاب.. بالنسبة لي، فإن مسألة الهجرة كقضية من قضايا الراهن، قد استأثرت باهتمامي، كما أن المعاناة، التي يقاسيها الإنسان الإفريقي، في فقره، وحروبه الأهلية، والأوبئة الفتّاكة، والانقلابات العسكرية، التي لا تهدأ عن سماء واقعه السياسي المضبّب، هي قضايا نالت حظًا وافرًا من اهتمامي، نظرًا لأبعادها الإنسانية، وارتباط ذلك بمهمة الأدب وأغراضه النبيلة.

ولكن ما نفع الكلمة وما جدوى الكتابة في زمن يغرق فيه هذا العالم في الفوضى والخراب؟

في البدء كانت الكلمة.. وفي السلم كانت الكلمة.. وفي الحرب كانت الكلمة.. ستظل الكلمة؛ هي الحافر في النسيان، والذاكرة، وأخيرًا التاريخ..

هناك من يرى أن دور المثقفين والكتّاب في التحديات السياسية التي تمر بها المنطقة العربية كان سلبياً، ولم يكن على مستوى الحدث، مشيرين إلى أن دورهم جاء استجابة لثورة الشباب العربي.. فما رأيك؟

المثقف العربي شخص ورقي.. وفوق هذا كائن ايديولوجي، أكثر منه معرفي.. يفرغ حبرًا كثيرًا، وجهدًا عظيمًا، في نضاله الايديولوجي، بدلًا عن نضاله المعرفي، مع أن الأمر لا يفيد التعميم طبعًا؛ لكن الأغلب هو هذا..

هل تؤيد الرأي القائل أن الرواية خلال فترة ما بعد الحداثة دخلت دائرة الأضواء ليقال بعد ذلك: "زمن الرواية".

ما في ذلك من شكّ، نحن نعيش اليوم، "زمن الرواية"، قديمًا كان الشعر "ديوان العرب"، واليوم (الرواية ديوان العرب)؛ لكن هذا لا يقلّل من قيمة الشعر، ولن يقوم مقامه، فلكل جنس أدبي مكانه وإيقاعه، وبلاغته، وإيحاءاته.. لكن تبقى الرواية، وبالنظر لفضائها الواسع، وغير المحدود، قادرة على استقطاب عدّة أجناس أدبية.. وتبئير القضايا المتماهية في التناهي..

ولكن هناك من يرى من النقاد والكتاب أيضاً أن الروايات العربية اليوم «إعلامية» وجمالياتها متشابهة والمضامين منبرية! انطلاقاً من أن "الرواية العربية اليوم تعد "رواية الكبت" على مستويات موضوعاتها المختلفة التي تسردها، كما أنها تعاني من حيث المضمون من حيث علاقته بالإعلام، نظرا لأن هناك شريحة من الروائيين العرب يشتغل بالإعلام، مما ينصب على رواياتهم، لتكون بذلك روايات إخبارية، عطفًا على هذا الإسقاط، إلى جانب تشابه الروايات العربية في الجوانب الجمالية التي يغلب عليها ما يشبه النص المنبري". فهل تتفق مع هذا الرأي؟

صحيح.. نحن نلاحظ أسرابًا كثيرة من الإعلاميين، يتقاطرون على كتابة الرواية، لكن لا يمكننا تجريم ذلك، أو وصفه بالسلبية دائمًا؛ لأن هناك قضايا لا يعرف كواليسها إلا الإعلامي، الذي خبّرها، ومن ثمة فإنه يخدم الرواية من هذه الناحية.. يبقى الأمر المشين في بعض الإعلاميين، أن اللغة التقريرية، تظل ملتصقة به في اللاوعي خلال السرد، مما يؤثر سلبًا على السرد، كبناء حكائي للرواية..

أخيرًا، بماذا تعد القراء بعد عملك الروائي هذا؟

أعد القراء بنص ثالث إن شاء الله، يدور في فلك مشروعي السردي الصحراوي الإفريقي الزنجي؛ غير أن من الصراحة، القول أن نص "كاماراد"، جعلني في تحد.. نظرًا للقوة والطرح.. وبعيدًا عن الغرور، أقول أن ثقتي بنفسي، تجعلني في وضع مريح، لكتابة نص ثالث على نسج "كاماراد".

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).

مواضيع أخرى ربما تعجبكم