روايته «يا مريم» تتحول فيلماً سينمائياً قريباً وجديده «فهرس» تصدر خلال أيام الـروائي الـعـراقي ســنـان أنـطـون لـ«أيــام الـثـقــافــة»: فلسطين «حلوها مرّ» .. ومحمود درويش من أهم شعراء العالم

¶ الواقع في كل مكان وزمان يحمل ما يفيض عن الرواية وعن النص الأدبي ¶ حجم الفساد واللامهنية في الجوائز العربيّة أكبر بكثير من مثيلاتها في الغرب ¶ الكثير من القراء لا يصدقون أنني لا أعيش في العراق وهذه أكبر جائزة لي

للروائي العراقي والأكاديمي البارز سنان أنطون، حكايات وحكايات مع فلسطين الجغرافيا والنص، فصاحب "يا مريم"، و"إعجام"، و"وحدها شجرة الرمان"، وفي هذا الحوار مع "أيام الثقافة"، يتحدث بجرأة وشجاعة نادرتين عن الفساد في الجوائز الأدبية عموماً، والعربية منها على وجه الخصوص، وبكشف أن فيلماً عراقياً سيخرج قريباً عن روايته "يا مريم"، وأن قتامة نصوصه تعكس، بشكل أو بآخر، واقعاً قاتماً ... مع سنان أنطون كان لنا الحوار التالي:

• كان لك زيارة الى فلسطين مؤخرا في اطار احتفالية فلسطين بالأدب، هل وجدت فلسطين كما رسمتها في خيالك؟ وهل ستترك هذه الزيارة انعكاسات ما على كتاباتك في المستقبل؟ أعتقد أن زيارة فلسطين تختلف عن سواها للمكانة التي تحتلها في الواقع والراهن وفي المخيّلة. فصورتها كانت قد رسمت أصلاً بالصور والكلمات ووصلت حدوداً أسطوريّة. وعندما يزور المرء مكاناً ارتقى إلى مصاف الأسطورة والمقدّس قد يصاب بخيبة أمل، لأن الواقع، بكل ما يحمله، لا يشبه الصورة الأسطورية أو المؤمثلة. لكن فلسطين استثناء لأن جمال البلد أسطوري. وكما قلت لأحد الأصدقاء حين سألني عن فلسطين، قلت ”حلوها مرّ". والمر هو واقع الاستعمار الاستيطاني والاحتلال والاضطهاد اليومي. لذلك لا يمكن أن أرى فلسطين خارج هذا السياق. لقد تركت الزيارة، زيارة أهلنا في سجنهم الكبير، انطباعات عميقة وكتبت عنها وسأكتب. لكن الكتابة عن فلسطين تحد كبير.

محمود درويش • كانت فلسطين حاضرة لديك من خلال ترجمتك لبعض اشعار رمزها الثقافي الشاعر محمود درويش، لماذا محمود درويش ولماذا النصوص التي ترجمتها بالتحديد؟ وما المختلف برأيك في درويش عن غيره؟ محمود درويش من أهم شعراء العالم ومن الضروري أن يترجم لأسباب جمالية وأدبيّة في المقام الأوّل. أنا أترجم الشعر والنصوص التي أحبّها والتي تهزّني ودرويش أحد شعرائي المفضّلين. كما أن في الترجمة، بالنسبة للكاتب والشاعر، الذي يترجِم، فائدة قصوى تتمثّل في التعمّق في النص بشكل لا تتيحه القراءة العاديّة أو حتّى النقدية، وبالتالي الدخول في حوار مع الشاعر والنص. أما عن النصوص، فقد ترجمت الكثير من أشعاره ولو كان في العمر متّسع لترجمت أكثر بكثير. بدأت بترجمة ”في حضرة الغياب“ لأنه واحد من أجمل الكتب التي قرأتها في حياتي، ولا بد من أن يترجم إلى كل لغات العالم (لم يترجم إلى الآن إلا إلى الاسبانية والإنجليزية على حد علمي). الفيلسوف الألماني فالتر بنيامين يقول ”كل نص يظل في حداد إلى أن يترجم"، فالترجمة تعطي النص بكل جمالياته حياة جديدة في لغة أخرى وتفتح الباب أمام آلاف مؤلفة من القراء والقارئات.

رواية بقتامة الواقع • ترجمت روايتك "وحدها شجرة الرمان" هل يختلف العمل المترجم من قبل صاحبه عن ترجمته من قبل مترجم آخر؟ نعم، قد يتحرّر المترجم عندما يترجم نصاً كتبه هو من بعض القيود التي تفرضها عمليّة ترجمة نص لكاتب آخر. مع أنني لم أغير إلا جملاً معدودة في النص، إلا أن حقيقة وجود الكاتب والمترجم في ذات واحدة، تسمح بحوار قد يكون مستحيلاً في حالات أخرى. فلا أحد يعرف النص مثلما يعرفه الكاتب. أي أن الكاتب فيّ سيعطي المترجم فضاء من الحرية.

• رواية "وحدها شجرة الرمان" رواية قاتمة تفطر القلب .. حزينة ومؤثرة: عن جدليات الموت، والاحتلال، والحرب الاهلية .. حتى ان البعض وصفها بالرواية السوداء؟ الحياة أيضاً قاتمة وتفطر القلب. هناك عدة قراءات للرواية. صحيح أن الموت حاضر فيها بقوّة وهذا هو واقع الحال، لكن هناك بعدا آخر في الرواية انتبه إليه الكثيرون، وهو صمود الفرد أمام الموت، والشجاعة الإنسانية في مواجهة ظروف قاسية، وعدم الاستسلام أو الرضوخ.. وفي النهاية القراء هم الذين يقرّرون.. والرواية ما زالت تقرأ بشكل واسع حتى بعد مرور خمس سنوات على نشرها.

"يا مريم" • طرحت موضوع الطائفية الدينية بجرأة وقوة في روايتك الشهيرة "يا مريم" هل ترى ان الرواية انعكاس للواقع ام تجاوزته؟ ام ان الواقع في العراق يحمل ما يفيض عن الرواية؟ الواقع في كل مكان وزمان يحمل ما يفيض عن الرواية وعن النص الأدبي. وكل نص هو تفاعل مع الحياة والواقع، وهما ينعكسان في النص بطرق وبدرجات مختلفة. قد تنجح بعض الأعمال في الغور عميقاً في لحظة ما من لحظات مجتمع أو بلد وتبلور محنته... ”يا مريم“ كانت عن علاقة الإنسان بالبيت، بالمعنى الأوسع، البيت الذي بناه وعاش فيه ذكرياته، والبيت الأكبر: الوطن. وعمّا سيعتمل في داخله حين يتم تخريب هذا البيت وحين يأتي من يقول لأهل البيت: أنتم غرباء، لا مكان لكم هنا.. والرواية تعرّضت أيضاً لفقدان الذاكرة الجمعي، ولتطييف السياسة والدين، وهو أحد أسباب الخراب الذي يجتاح بلداننا.

جوائز • العديد من الكتاب والنقاد العراقيون احتجوا على عدم فوز رواية "يا مريم" بجائزة "البوكر" ووجدوا انها كانت تستحق ذلك. ما رأيك بفكرة الجوائز الادبية عموما وهل تعتقد انك ظلمت فعلا؟ الاحتجاج لم يكن من كتاب عراقيين فقط، بل من الزملاء العرب. لكن لا أضع نفسي في خانة ”المظلومين“ أبداً. .. الجوائز، لا في العالم العربي فحسب، بل في كل مكان، تخضع لاعتبارات مؤسساتية ولأذواق لجنة التحكيم في نهاية الأمر. وهناك فساد حتى في الجوائز التي تعطى في الغرب، لكن حجم الفساد واللامهنية في الجوائز العربيّة أكبر بكثير. الجوائز تساعد على تسليط الضوء على الأعمال المشاركة فيها، وتزيد من مساحة القراءة لكنها ليست مقياساً للجودة الأدبية.. رواية ”وحدها شجرة الرمان“ حازت على إعجاب النقّاد والقرّاء وما زالت تقرأ بشكل اسع وترجمت إلى الفرنسيّة والانكليزية.. كل هذا وهي لم تصل إلى القائمة الطويلة في "البوكر" عندما رشحها الناشر.

الكتابة من المهجر • عشت في المهجر تقريبا نفس ذات المدة التي عشتها في العراق، برأيك ومع هذا الاغتراب هل يبقى الكاتب قادرا على نقل الالم والوجع الذي يعيشه ابناء بلده بذات المقدرة للكتاب المقيمين في العراق؟ لا شك أن الابتعاد عن الوطن قد يؤدي بالمرء إلى الابتعاد عن هموم وهواجس أهله. لكن الأمر يعتمد على نوع العلاقة التي يختارها المغترب، سواء أكان كاتباً أم فنانا أم لا. نحن أيضاً نعيش في عصر فريد تنتقل فيه المعلومات والصور بشكل فوري في الفضاء الافتراضي، ويمكن للمرء أن يتحاور مع أهله وأصدقائه في قارة أخرى. هذا لا يعني نهاية الاغتراب، فالاغتراب جزء من الحياة الحديثة أصلاً. مثَلي الأعلى هو الشاعر العراقي سرگون بولص، الذي ترك العراق العام ١٩٦٧ وعاش بعد ذلك في بيروت وانتقل إلى سان فرانسسكو. هذا الشاعر العظيم الذي عاش معظم حياته خارج العراق كتب أجمل الأشعار عن العراق وعن الحرب، بالذات الأخيرة. وهناك أمثلة أخرى كثيرة في الأدب العالي أيضاً. الإبداع أساساً هو تقمّص الآخر وتجاوز المكان والزمان. الكثير من القراء العراقيين يكتبون لي غير مصدّقين أنني لا أعيش في العراق وهذه أكبر جائزة بالنسبة لي.

البداية شعراً • اغلب الروائيين يبدؤون شعراء كما انت ثم يتجهون الى الرواية، ما السر في ذلك .. وهل الشعر يبقى اساس الكتابة المميزة نثراً؟ لا أتفق معك. هناك عدد من الشعراء العرب الذين تحولوا إلي الرواية، ولكن أغلب الروائيين ليسوا شعراء. لا أعتقد أن كتابة الشعر تعطي بالضرورة مفتاحاً أو وصفة سحرية لكتابة رواية ناجحة... الأساس هو العلاقة باللغة والتمكّن منها وتشرّب جماليتها وتقنياتها. ولكن الرواية جنس أدبي معقّد وله تاريخه ومدونته، والسرد يتطلّب موهبة خاصة. صحيح أن الحدود بين الأجناس الكتابية تضبّبت وهناك نصوص عابرة للأجناس، لكن كتابة الرواية مغامرة صعبة.

لست متفرغاً • بين رواية "اعجام" ورواية "وحدها شجرة الرمان" ما يقارب الست سنوات .. هل انت مع المباعدة ما بين الروايات مع ان "يا مريم" لم تبتعد زمانيا عن سابقتها؟ لست متفرّغا للكتابة، للأسف.. بعد رواية إعجام كنت أنهي دراسة الدكتوراه وانشغلت بكتابة الأطروحة، وبعد "وحدها شجرة الرمّان" انشغلت بتحويل الأطروحة إلي كتاب أكاديمي. وبعد التثبت في موقعي الأكاديمي كأستاذ في جامعة، ازداد بشكل بسيط حجم الوقت الذي يمكن أن أكرسه للكتابة، هذا مع كل مشاغل التدريس.

سنان والسينما • أخرجت فيلما تسجيلياً بعنوان "حول العراق" ... حدثنا عن سنان انطون السينمائي؟ لا أعتبر نفسي سينمائياً وإن كنت في شبابي أحلم بأن أكون مخرجاً.. قبيل غزو العراق قررنا (مجموعة من العرب الذين يدرسون ويعملون في الولايات المتحدة) أن نذهب إلى العراق لتصوير فيلم وثائقي يتحدث فيه العراقيون عن هواجسهم ورواياتهم للدكتاتورية والاحتلال.. كان الهدف هو مواجهة الإعلام السائد الذي كان يصور الغزو والحرب على أنهما ”تحرير“. هناك مشروع الآن لإخراج فيلم عن رواية ”يا مريم“، وقد انتهي المخرج العراقي عدي رشيد من كتابة السيناريو، ولكن لا دور لي في العملية سوى دور المراقب السعيد.

"فهرس" • منذ ثلاث سنوات او اكثر قليلا لم يصدر لك اي عمل ادبي.. أين انت؟ أكملت رواية جديدة مؤخراً كنت أعمل عليها، ويفترض أن تصدر هذا الشهر عن دار الجمل، وعنوانها ”فهرس"، وأعد لديوان شعري جديد يصدر في الربيع، وهناك مشروع رواية بدأت بالتخطيط له. من رواية "فهرس"

"في البدء كان الانفجار.

أليس هذا ما تقوله النظرية السائدة والمقبولة؟ لكن ربما كان ذلك الانفجار الهائل صرخة الكون وبكاءه وهو يخرج من رحم العدم إلى ألم الوجود. هذا الكون الذي كبر بسرعة ضوئية، فبدلاً من أن يزحف، أخذ يطير بكل اتجاه بمليون جناح وكوكب.

في البدء كان الانفجار.

والوجود بأكمله غابة من الشظايا التي تتطاير وتهرب في الظلام الكوني. شظايا أصبح بعضها كوكباً واستقر في مدار حزين. والبعض الآخر محض غبار كوني يهيم. وأنا أحاول أن أجمع شظايا انفجار صغير. نثار أصنع منه عقداً كي أعلّقه. نعم أعلّقه ولكن أين؟ أين أعلّقه؟ حول عنق الفراغ.

مهمتي بالضبط عكس مهمة القابلة أو طبيب الولادة الذي يقص الحبل السرّي بعد الولادة. فأنا أعيد نسج الحبال السُرّيّة بين الأشياء وبين أمهاتها. أعيد الأوتار إلى الأعواد المحترقة. أعيد الدمعة إلى العين. إنه عمل متعب لا ينتهي. وأعدائي كثيرون. أحياناً أظن أنّني عنكبوت فاشل يصطاد الفراغ." .... زييزفوس، هذا هو اسمي، أو فلنقل واحد من أسمائي. فالمسمّى يتغيّر بحسب المسمّي ولغته. ستتساءلون: أنّى لي أن أعرف هذا وأنا شجرة لم أتحرك من مكاني قطّ مذ كنت بذرة؟ أولا تعلمون أن للأشجار منطقاً، كما للطير وللإنسان؟ وأنّا نخاطب بعضنا البعض كما تفعلون. لو أصغيتم لسمعتم الريح تنقل ما تقوله أغصاننا لأغصانِنا. حتّى جذورنا تنادي في الأرض إلى أن تسمع عرق شجرة قريبة، أو بعيدة، يرد عليها.

لا أذكر زمناً لم أكن فيه ها هنا، في هذه البقعة. لكنّي لم أكن وحيدة. فهنا كان بستان عامر. وكنت محاطة بأخريات. بنات النارنج والبرتقال والنخيل. ثم جاء يوم سمعت فيه عويلاً من بعيد. سمعت صراخاً أليماً تبثّه جذور تقتلع وأغصان تكسر. وجاء البشر بآلاتهم تلك. ظننتُ أن مصيري محتوم. اقتلعوا كل أشجار البستان ولكنهم أبقوا عليّ وعلى عدة نخلات. سمعتْ واحدة منها بكائي في المغرب، بعد أن رحل البشر. فهمستْ: لا تخافي يا سدرة، لن يقتلعوا أمثالك. كنتُ صغيرة يومها ولم أكن أفقه الكثير من أمور الشجر أو البشر. سألتها بصوت خافت خائف: ولِمَ؟. فقالت: كتبهم المقدّسة تذكرنا وتذكر أمثالك بخير. يخافون أن يصيبهم مكروه إن هم اقتلعوا سدرة. فكفكفي دموعك يا صغيرة.

لم أصدق تلك النخلة العجوز يومها. ظننت أنها خرفة. وظننت أنهم سيعودون في الصباح لذبحي وإطعام أشلائي لتنّور أو كانون. لكن العجوز كانت على حق. سنان أنطون .. سيرة ذاتية سنان أنطون شاعر وروائي وأكاديمي ولد في بغداد العام ١٩٦٧، وحصل على بكالوريوس في الأدب الإنجليزي من جامعة بغداد. هاجر بعد حرب الخليج ١٩٩١ إلى الولايات المتحدة، حيث أكمل دراساته وحصل على الماجستير من جامعة جورجتاون العام 1995 والدكتوراه في الأدب العربي من جامعة هارڤارد بامتياز العام ٢٠٠٦، وكتب أطروحته عن شعر ابن الحجّاج التي نشرت العام ٢٠١٣ بالإنجليزية عن دار بالغريف ماكملن. نشر رواية "إعجام" (دار الآداب، ٢٠٠٤)، تُرجمت ونُشرت بالإنكليزية (عن دار سيتي لايتس العام 2006)، وبالنرويجية (عن دار إل بي إس العام 2007 )، وبالبرتغالية (عن دار غلوبو العام 2008)، وبالألمانية (عن دار لينوس العام ٢٠٠٩)، وبالإيطالية (عن دار فيلترينيللي العام 2010). نشرت روايته الثانية، وحدها شجرة الرمان (المؤسسة العربية، بيروت، ٢٠١٠) وترجمت إلى الإنكليزية (دار نشر يال، ٢٠١٣) والفرنسية (آكت سود، ٢٠١٤). رشحت روايته الثالثة "يا مريم" (دار الجمل، بيروت، ٢٠١٢) للجائزة العالمية للرواية العربية ووصلت إلى القائمة القصيرة وترجمت إلى الإسبانية (ترنر، مدريد، ٢٠١٤). له مجموعتان شعريتان: "موشور مبلل بالحروب" (ميريت، القاهرة، ٢٠٠٤) و "ليل واحد في كل المدن" (دار الجمل، بيروت، ٢٠١٠)، فيما صدرت ترجمة لأشعاره بالإنكليزية عن دار هاربر ماونتن برس العام ٢٠٠٧ بعنوان .The Baghdad Blues وترجم شعره إلى الإيطالية والألمانية والتركية والإسبانية. أخرج فيلماً وثائقياً عن العراق بعد الغزو بعنوان "حول بغداد"، صوّر في بغداد في تموز من العام ٢٠٠٣. ترجم أكثر من مائتي قصيدة من الشعر العربي الحديث إلى الإنجليزية، ورُشِحَت ترجمته لقصائد محمود درويش لجائزة بين Pen للترجمة العام ٢٠٠٤. ترجم "في حضرة الغياب" لمحمود درويش إلى الإنجليزية (دار آرشيبيلاغو، ٢٠١١)، وفاز بجائزة أفضل ترجمة أدبية في الولايات المتحدة وكندا من جمعية المترجمين الأدبيين، كما ترجم مختارات من أشعار سعدي يوسف صدرت بعنوان "أيهذا الحنين يا عدوي" (دار غريوولف، ٢٠١٢)... ويعمل حالياً على إعداد وترجمة مختارات من شعر سركون بولص. عمل أنطون أستاذا للأدب العربي في كلية دارتموث (2003-2005)، ويعمل أستاذاً للأدب العربي في جامعة نيويورك منذ العام 2005... نشر العديد من المقالات والدراسات الأكاديمية عن الشعر العربي الحديث، ومحرر مؤسس في مجلة "جدلية" الإلكترونية. المصدر: موقع الأيام

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).

مواضيع أخرى ربما تعجبكم