الأدب يمكن أن يستفيد من السياسة لكن لا يمكن أن يُفيدها

الكاتب البيروفي ماريو فارغاس يوسا حائز نوبل للآداب هذا العام زار لبنان، بدعوة من مركز "سيرفانتس" الثقافي في بيروت والتقى قرَّاءه ومحبيه في مؤتمر صحافي في جامعة القديس يوسف وفي حفل توقيع لمجموعة كتبه في أكثر من لغة تتحوَّل إلى تظاهرة ثقافية من قبل الوافدين بهدف لقاء "الروائي-النجم"، نعيد نشر المقابلة بمناسبة حصوله على "نوبل للآداب".

ماريو فارغاس يوسا روائي البيرو الأول وأحد مشاهير كتَّاب أميركا اللاتينية يعتبر واحدًا من الأدباء المناضلين والساعين دومًا إلى عالم أفضل بسلاح القلم أو الكلمة. ولد في اريكيبا في البيرو عام 1936 وعاش طفولته وشبابه متأثرًا بالجو السياسي العام المحتدم، ما ترك أثرًا كبيرًا في تكوين ثقافته وإحساسه بالعالم. دخل الكلية العسكرية في منطقة ليما وكان فتيًا واستمد مناخ روايته الأولى منها وكان عنوانها: المدينة والكلاب. هذه الرواية شكَّلت انطلاقة قوية له، لكنه أمضى بعدها سنوات في العمل الصحافي قبل أن تصير الرواية عالمه الحسِّي وساحة المعركة المفتوحة بجرأة على القول الصريح والنقد اللاذع والسخرية المرَّة والفسحة التي يجتمع فيها الواقع بالمتخيَّل في هدف واحد أن تكون مرآة العالم الصادقة والمخيبة أحيانًا.

عالم ماريو فارغاس تجلَّى خطوة خطوة مع كل كتاب كان يصدره ويحمل معه أعباء العالم الخارجي ومعالم عالم جديد يرتسم في مخيلة الكاتب وبعدها في ذاكرة القارئ: حوار في الكاتدرائية (1969)، بنتاليون والزائرات (1973)، الخالة فانيا (1977)، حرب نهاية العالم (1982)، من قتل بالومينو موليرو (1986)، الرجل الذي يتكلم (1987)، البيت الأخضر (1966) ومجموعة قصصية أولى (1958)... مؤلفات ماريو فارغاس الغزيرة إن في الرواية أو القصة القصيرة أو في الدراسات والأبحاث الأدبية والسياسية لم تكن كافية لجعله يقول ويحلم ويتمنى كل ما يتمناه لبلاده التي بقيت في أولوياته لما شهده في كل مراحل عمره من حروب وثورات، فخاض الانتخابات الرئاسية عام 1990 لكنه لم يفز بالرئاسة، فعاد إلى الكتابة والتأليف وكانت مؤلفات تحكي هذه التجربة الأخيرة بكل تفاصيلها ومفاجآتها وعالمها الخفي والغامض، فكتب عيد الكبش مستعينًا بالواقع لرسم شخصيات الرواية وهي مكرسة لذكرى حقبة سياسية معينة. حاز ماريو فارغاس عشرات الجوائز في حياته كان أبرزها "جائزة أفضل كتاب أجنبي" من باريس عام 1981 عن روايته الخالة فانيا والعنوان للرواية مستوحى من كتاب لأنطوان تشيخوف بالروسية الخال فانيا، وجائزة "سيرفانتس" الإسبانية التي نالها عام 1995.

عرف ماريو فارغاس حياة حافلة بالمواقف السياسية والفكرية، وهو إذ بدأ منتسبًا إلى الحزب الشيوعي في عمر العشرين، إنحاز كليًا إلى اليمين وإلى ليبرالية متطرفة. وعرف سجالات فكرية واسعة صارت على كل لسان وتناقلتها الصحف، خصوصًا في محاربته للشيوعية وتحديدًا كاسترو، فكان لغابرييل غارسيا ماركيز أن وقف إلى جانب كاسترو، أما الكاتب الألماني غانتر غراس فدعم ماريو فارغاس وتحوَّل في حقبة معينة هذا الرباعي إلى بطولة سجالية شكلت الحدث الأول على صفحات الجرائد والمجلات.

عام 1983، أنشأ فارغاس تيارًا ثقافيًا ليبراليًا مطالبًا بالحرية للدول المضطهدة، وأعلن فارغاس أكثر من مرة أنه "يحارب كل الديكتاتوريات اليسارية واليمينية لصالح الديموقراطية الحرة.

كل كتبه تتنفس هواء الحرية وكأن الحرية "أوكسيجانها" وروحها، نذكر أيضًا من كتبه المرصودة للحريات: السمكة في الماء، المجون المستمر، وضوء الريح والمدّ وغيرها... في بيروت كان لنا هذا اللقاء مع ماريو فارغاس لوسا، وفي "أوتيل مونرو" مقابل شارع رياض الصلح أطلَّ على بيروت يتأمل ضوءها وأبنيتها وشوارعها وتحدث...

ك. م. *** كوليت مرشليان: كل مؤلفات ماريو فارغاس يوسا تغوص في السياسة، وواقع السياسة المرير في أميركا اللاتينية بشكل خاص. إلى أي حدٍّ تعتبر أن الرواية يمكن أن تكون سلاحًا لمواجهة الواقع أو، بالعكس، وسيلة للهروب من الواقع؟

ماريو فارغاس يوسا: في هذا المعنى ودائمًا يجب ألا ننسى أن الرواية هي وسيلة لتصوير الحياة وكل تفاصيلها، وبالتالي فالسياسة جزء من حياة الإنسان، فكيف إذا كنا ننتمي إلى بلد يُعرَّف عنه أنه من العالم الثالث حيث تلعب السياسة دورًا أساسيًا في حياة الفرد على عكس سياسات الدول العظمى حيث – ولحسن حظهم – هناك ما يشغلهم في الفن والفلسفة والعلم والحياة الاجتماعية أكثر من السياسة على أساس أنها محلولة وواضحة وجلية في كل الأمور، حسب رأي السياسيين فيها. وأعتقد أن الناس في هذه الدول محظوظون. لكن في البيرو وفي كل اميركا اللاتينية السياسة تشغل الناس وبالتالي الكاتب، ولكن أحب أن أضيف شيئًا هنا وهو أن الأدب يمكن أن يستفيد من السياسة لكن الأدب لا يمكن أن يفيد السياسة إلا في حال قرار هدم الأدب أو الناحية الأدبية.

حين تصبح الرواية في خدمة قضية لتسويقها أو لضربها يكون الجانب الإبداعي في إجازة، لكن ثمة ترابط وثيق وغير مباشر ما بين الرواية والواقع الذي تستقي منه، فإذا كان واقع أو محيط الروائي مغمسًا بقضايا سياسية ملحة وبالتالي إنسانية ملحة لا يمكن أن يغفل الروائي عن واقعه حين يكتب وبالتالي تنتقل أحاسيسه وانفعالاته حيال هذه الأمور من حوله، ولكن يكون الجانب الأهم هنا هو النقد غير المباشر للواقع والإضاءة عليه على أساس أن الرواية هي هنا أقرب من الواقع أو أبعد منه وهذه المسافة هي الفاصل حيث يمكن للإبداع الكتابي أن يشير إلى احتمالات أو وجوه أخرى لا نراها في الواقع أو نتوق إلى رؤيتها.

الرئيس والروائي

كوليت مرشليان: أنت معروف في لبنان على أساس روائي وأيضًا كشخصية عالمية سعت إلى الوصول إلى رئاسة جمهورية البلاد، في بداية التسعينات. حسب رأيك، ما هو الموقع الأهم: شهرة الروائي العالمية أم موقع رئاسة الجمهورية؟

ماريو فارغاس يوسا: تعرفين، ليست المرة الأولى التي أجيب فيها عن سؤال مماثل، لكن أحب أن أوضح مرة جديدة إلى أنني لست سياسيًا بكل معنى الكلمة، لكني مارست السياسة بشكل مختلف لأني في الأساس لم أكن أطمح إلى منصب بقدر ما كانت هناك ظروف صعبة جعلتني أشعر بالحماسة للوصول لهدف التوصل إلى حلول ممكنة لأمور حياتية ومعيشية وسياسية مزعجة للغاية في بلادي، فأردت أن أتحرك، أن أعبر عن رأيي، وكما تعرفين، في بداية التسعينات، كان الجو العام في البيرو رهيبًا مع كل الخلافات السياسية وموجات العنف والقتل والوضع الاقتصادي المتردي. مع كل هذا شعرت، ومن موقعي كروائي معروف نوعًا ما، أنني يمكن أن أخدم بلادي في حال وصولي إلى موقع الرئاسة. وبالفعل عملت لهذا الهدف فترة سنوات ثلاث كنت خلالها بعيدًا كليًا عن الكتابة إذ لا يمكن ممارسة الأمرين معًا، وبالطبع شعرت بأنني لست موهوبًا كفاية للاستمرار في هذا المضمار، وعدت إلى الكتابة، أي إلى موقعي الطبيعي. ولكن لم أتوقف كليًا عن الاهتمام بالأمور السياسية الملحة، فأنا أشارك في ندوات، في برامج، أكتب رأيي في الصحف والمجلات، وأعتقد أنه أيضًا من واجب المفكر والمثقف أن يهتم بشؤون بلاده والسياسة من حوله.

المدينة والكلاب

كوليت مرشليان: لنعد إلى بداياتك الأدبية مع رواية المدينة والكلاب التي أعطيتها إطار الأكاديمية العسكرية حيث أمضيت سنتين من شبابك. هل يمكن القول إن هذه المرحلة طبعت بالفعل كل حياتك وبالتالي أبرز أعمالك الروائية حيث دائمًا تكتب عن "الحاجة إلى الحرية في وجه القمع وسلطة القوانين المفروضة"؟

ماريو فارغاس يوسا: أعتقد أن فترة الطفولة والمراهقة وكل ما يجري خلالها من تجارب قاسية أو صعبة هي فترة حاسمة في حياة كل إنسان، وخاصة في حياة الكاتب، لأن هذا الأخير هو في موقع قول أو كتابة أو استرجاع ما ترك أثره فيه، فتطلع عليه هذه التجارب من مرحلة المراهقة المؤثرة. أنا اكتشفت كل مشاكل البيرو السياسية والاجتماعية خلال إقامتي في تلك الأكاديمية العسكرية، وتأثرت بشدة حين لمست كم أن البيرو هو في مواقف محتدمة إن في الوضع الاقتصادي أو في ناحية العنف أو في ناحية الفروق الاجتماعية وكل المشكلات التي تنتج عنها من نزاعات وعذابات. لقد نقلت هذا العالم إلى روايتي الأولى، لكن الأمر تكرر بأساليب مختلفة في روايات لاحقة، وأيضًا كانت لي تجارب أخرى في الحياة توزعت انطباعاتي عنها وأحاسيسي حيالها في كتب أخرى.

كوليت مرشليان: حين تنظر إلى هذه الرواية الأولى - المدينة والكلاب - اليوم كيف تراها، وهل كنت لتغير شيئًا فيها؟

ماريو فارغاس يوسا: بصراحة أراها بعيدة جدًا وكأنها في حياة سابقة لي. ولكن لا، لا أحب أن أغير فيها. ربما إذا كتبتها اليوم ستكون مختلفة تمامًا لأنني أنا تغيرت واكتسبت خبرات كتابية وحياتية مختلفة، لكن الكتاب هو ابن لحظته وتاريخه وموقعه، وأحبه كما هو، هناك في تلك الحقبة، وأكثر ما أحب فيه كل المفاجآت التي حملها معه لي، فهو الكتاب الذي جعلني انتشر أكثر وخاصة بعد أن تمت ترجمته إلى لغات عدة.

كوليت مرشليان: روايتك الثانية البيت الأخضر كانت مختلفة تمامًا عن الأولى، كما هي لا تشبه كل ما كتبته من بعدها. فهي مميزة بإطارها الجغرافي المتنوع. كيف ولدت هذه الرواية؟

ماريو فارغاس يوسا: بالفعل هذا الكتاب هو ربما أكثر كتبي الذي يشير إلى وجه البيرو في أبهى حقيقته: أنه وجه التنوع وتضارب الحضارات والفوارق الاجتماعية. جعلت الجزء الأول منها في منطقة الغابات البيروفية حيث الإنسان هناك بعيد عن كل التطوُّر اليومي، والجزء الثاني تجري أحداثه في منطقة ساحلية قريبة من وسط البلاد حيث الحياة الاجتماعية غنية، ومتعددة، وهذا التضارب والتناقض حاولت إظهاره في البعد النفسي والاجتماعي والميتولوجي لكل منطقة. وهذا أمر يميز البيرو بالفعل، فيمكن أن تزوري أمكنة في البيرو متحضرة وتلحق بالتطور الحضاري إلى أقصى حد، ويمكن بعد ساعات أن تكوني في منطقة نائية تعيش بأسلوب القرن التاسع عشر أو أحيانًا القرون الوسطى! وهناك أمر آخر أحب أن أضيفه حول هذه الرواية وهو أنها من أكثر أعمالي التي عملت فيها كثيرًا على شكل الرواية وأسلوبها ومناخها، وهي من الأعمال القريبة جدًا مني، فأنا كتبتها وأنا مقيم في باريس، وكنت أشعر بالحنين الكبير إلى البيرو، وربما لهذا السبب كانت الجغرافيا شيئًا مهمًا فيها، إذ كنت كلما أفكر ببلادي تتراءى لي مشهدية الغابات الكثيفة وغيرها من المشهديات الحميمة.

كوليت مرشليان: لو لم تكن مولودًا في البيرو، وتحديدًا في العام 1936، إلى أي عصر كنتَ تتمنى أن تنتمي؟ وإلى أي مناخ أدبي وفني واجتماعي؟

ماريو فارغاس يوسا: آه، أنا أحب كثيرًا القرن التاسع عشر، إنه قرن الرواية بامتياز، ولا يهمني إلى أي مكان كنتُ سأنتهي لأن الرواية تتواصل عبر كل البلدان والعواصم. وأحب الروايات إلى قلبي تلك التي ولدت في القرن التاسع عشر: روايات دوستويفسكي وبلزاك وفلوبير، ملفيل وغيرهم... في تلك الحقبة، كانت الرواية فاعلة.

كوليت مرشليان: ما هي الروايات التي تركت أثرها فيك؟

ماريو فارغاس يوسا: الكثير من الروايات، ولكن في سن المراهقة، أحببت بشغف كل روايات المغامرات وعلى رأسها كل أعمال الكسندر دوما، بعدها أحببت الكثير من الكتاب الأوروبيين والأميركيين، هؤلاء الذين صاروا اليوم في عداد الجيل المفقود: همنغواي، دوس باسوس، فيتزجيرالد وخاصة فلولكنر الذي اكتشفت معه كيف ابني رواية، كيف أعالجها وأصل معها وتصل معي.

وبعدها فلوبير، اكتشفته عام 1959 ثم رحت اقرأه وأقرأه. والطريف في الأمر أنني اكتشفت آداب أميركا اللاتينية في أوروبا حين كنتُ أعيش ما بين باريس ولندن، هناك قرأت بورخيس وماركيز، أونيتي، وكورتزار وغيرهم...

أني لم أكن أعرف أميركا اللاتينية في وجهها الحقيقي حين كنتُ أعيش فيها، فهناك البلدان لم تكن تتواصل بالفعل وبالتالي لم نكن نقرأ روايات المنطقة كما نقرأ روايات أوروبية... اليوم، تغير الوضع، لكن أنا أتكلم عن فترة الخمسينات.

طقوس

كوليت مرشليان: لنتعرف إليك أكثر، هل تخبرنا كل تفاصيل وأمكنة الكتابة لديك؟ أين تكتب ومتى وكيف؟

ماريو فارغاس يوسا: أنا أكتب كل يوم وفي كل الأوقات خاصة في الصباح الباكر، وبعد الظهر حين أكون في باريس، في المقاهي أو في مدينتي ليما أبقى في منزلي.

أحب كثيرًا أن أكتب في المقهى حين أكون في مدريد أو في باريس وفي المنزل حين أكون في ليما أو في لندن. أنا حاليًا أتنقل بين هذه البلدان جميعها.

كوليت مرشليان: ليست المرأة حاضرة دومًا في أعمالك، إلى أي حد تحب أن تكتب عن المرأة أو العلاقات مع المرأة؟

ماريو فارغاس يوسا: هي دائمًا موجودة بشكل أو بآخر، لكن إذا أردت أن أقول إنني كتبت فعلاً عن المرأة والحب فهو كتابي الأخير الذي سيصدر قريبًا وعنوانه: مكائد الفتاة المحتالة، أو ما شابه. لا أعرف لماذا كتبته الآن لكنها قصة حب طويلة تستمر 40 عامًا: تبدأ في البيرو في الخمسينات ثم تنتقل إلى باريس في الستينات وبعدها إلى لندن واسبانيا...

كوليت مرشليان: في كتابك نصف قرن مع بورخيس كتبت عن "ذاك السر الذي يدعو إلى القلق وهو الكمال". كيف تحدد الكمال؟ وكيف تسعى إلى بلوغه؟

ماريو فارغاس يوسا: أجل، أعتقد أن الكمال هو سر غريب ومقلق. بالطبع لا يمكن أن نبلغ الكمال في حياتنا ولكن نشعر من وقت إلى آخر أننا نقدم باتجاهه خطوات قليلة. هناك دائمًا حلم الكمال حيث هناك يحصل الدمج ما بين الشكل والمضمون في كل شيء تختفي الحدود وكل شيء يضمحل ويندمج في شيء واحد.

الكمال ربما هو أيضًا في الجمال المطلق إضافة إلى الحقيقة المطلقة، ولكن هذا صعب، لذا لا نقارب الكمال إلا في لحظات قليلة وبأحاسيس خفية تجعلنا نشعر أحيانًا مثلاً أننا أمام شيء من الكمال مثل تحفة فنية أو كتاب رائع. أمام شيء كهذا نشعر بأننا نمتلئ. نشعر أيضًا بعجزنا. الفن، الأدب أحيانًا قليلة وليس دائمًا، يعطينا هذا الشعور بالامتلاء، بالكمال. كوليت مرشليان: هل من أعمال فنية أو أدبية جعلتك تشعر بهذا الاحساس بالكمال؟

ماريو فارغاس يوسا: بالطبع، بشكل أو بآخر، بمقدار أو بآخر يمكن أن أقول مثلاً: دون كيشوت، مدام بوفاري، الحرب والسلم، عوليس لجويس، موبيديك، الشياطين لدوستويفسكي... وأجمل ما في الأمر أن كل الذين يصلون إلى شيء من هذا الكمال لا يشعرون بالأمر، بل نحن حين نقرأهم نتلمس بعض مظاهر الكمال.

المستقبل، الجمعة 8 تشرين الأول 2010، العدد 3794، ثقافة وفنون، صفحة 20

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).

مواضيع أخرى ربما تعجبكم