إلماحٌ:

 وواصل عنبسة بن سُحيم الكلبي- سيره، لفتح المسلمين لبلاد الغال: "فرنسا - حاليا"عام 102هجرية ووجد الطريق أمامه خالية، فسار مسرعًا دون أن يلقي مقاومة وصعد حتى أدرك نهر الساءون، فاستولى على أوتون، واستمر في زحفه الظافر، فقذف الله في قلوب الكفار الرعب فلم يتصدَّ أحد منهم للمسلمين إلا لطلب الصلح، واجتاح المسلمون مدينة أوزه، وفيين، وفالنسي، ووصلوا إلى مدينة ليون التي يسميها العرب "حصن لودون"، كذلك زحفوا على مدينة ماسون، وشالون، ووصلوا إلى مدينة "سانس" عاصمة إقليم "يوند" على بُعد ثلاثين كيلو مترًا فقط جنوبيّ باريس، وقد تصدت هذه المدينة للزحف الإسلامي، فكانت آخر ما وصل له الفتح ويبدو أن القائد المسلم عنبسة بن سُحيم قد أدرك بعد هذا التقدم الظافر الذي جعله يقترب من باريس أنه توغل في قلب فرنسا أكثر مما ينبغي، فقد طالت خطوط العودة، فخشي أن تُقطع عليه بعد أن ابتعد مسافة ألف ميل شماليّ قرطبة، كما أن أحوال الأندلس قد بدأت تتغير بظهور العصبيات المختلفة؛ مما دعاه إلى العودة بعد هذا النصر .

الفصل الأول

فرنسا الجن والملائكة

وهكذا وصلت لليون(حصن لودان) كما سماها اجدادى العرب فى منحة دراسية مجانية،يقطع مدينة ليون نهران هما الروم والسون(السين) ومن هنا كنيتها "مدينة النهرين" ويلتقى النهران جنوبي مركز المدينة ويشكلان مايشبه الجزيرة في المركز مركزمدينة (ليون) محاط من الشرق ومن الغرب بتلّيْن:على الأول في الغرب تتركز مؤسسات وأماكن دينية كثيرة من بقايا الشموخ الرومانى،بينما يحوي التل الشرقي الكثيرمن ورش الحرير. كانت منحة الدراسة فى جامعة ليون الكبيرة   (Université de Lyon)والأفرع الثلاثة الرئيسية لجامعة ليون هي جامعة كلود برنار،وجامعة لوميير،وجامعة جان مولان. والآخيرة هى مكان دراستى حيث  يدرس فيها الانسانيات والقانون.

Université de Lyon :

 ففى يوم مطير،كان يومي المائه فِي الْغربَة فِي هَذَا اليوم عبرالْفرنسيون فِي (الْميديا:الصحافة والتليفزيون) بإنزعاج عن ماقام به الشّهيد الفلسطيني (ساهرحمدالله) بقيادته سيارَة مفخخَة اتجهت صوب مستوطنَة "ميحولا"على بعد 15كم من نهر الأردن، فانفجرت بين حافلتين عسكريتين إسرائيليتين ،وصف الفرنسون العمل بالإرهاب؟ وكنا نحن الدارسين العرب نحس بنشوة الفرح والبطولة كنا نحن وهم كما يقول المثل الصينى "سرير- واحد- وحلمان"وهو مثل يشير لأختلاف البشر فى الأفكار- ولكن هل حلم رجل وزوجته ابدا على الفراش بحلم واحد؟! ففى الوفت الذى غير فيه الفلسطينيون طرق النضال من الطوب للرصاص،كنت اغير طريقتى فى العشق للطريقة للفرنسية؟ وبالطبع كلتا الطريقين وجدا معارضة؟! فكما بدل الشافعى فى فقهه عند نزوله لمصر بدلت إجتهادات العشق بفرنسا، اليس الأنسان أبن بيئته كما يقول علماء الإجتماع !

     قابلت الجزائرى”بورحاب”.استقبلنى باهلا مسيو، وبدأت حكاياتة.فهومتحدث لبق ويخلط الفرنسية بالعربية كلما ضاع منة المعنى العربى يرتعش وهو يتحدث فى حيوية وهو ضخم الجثة نوع يقول عنة (عباس العقاد) فيماكتب:( يرى ماشيا كانة راكبا) ينتقل بى من سر الرئيس “فرانسوميتران” الذى اكتشف له خليلة عرفها من عشرين عاما وأنجب منها طفلة؟ إلى اليمنى“حسان التعلبى الذى جاء معه بالقات؟!ولكنة لايجد وقت القيلولة الحار(للتخزين) فاضربت احوالة.إلى الصراع على الجزائربين الشيوخ والجنرالات (ديسمبر1991- يناير1992) وكيف هرب من الموت هناك.دخلنا معا المحاضرة كانت عن الحالات التى تحتاج لقوانين جديدة؟كان عُنوان الْمُحاضرَة :(أهميَّة نصوص الرَّأفَة وإيقاف التَّنفيذ فِي التّشريع الْعِقَابِي) تحدثت باختصارعن نص م17 في مصروكذا م55 فِي إيقاف التَّنْفيذ.- كانت تتدخل وتسعفني فتشرح ما أقوله إذا تطلب الأمراﻹطالَة كانت لساني فِي غربتي- ففرنسيتي عرجاء عَلَّق الْمُحاضر(جارودي-مارسل): ليس الأمرمتروك للقاضي فالْمحامي يجب أن يحثه فِي مرافعته ويتمسك بذلك فِي مُذَكِّرَة طَلَباتِه فالسُّلطَة التّقديريَة* للقاضي هُنَا سُلطَة وَقائِع لا سُلْطَة مُطلَقَة.ولِذا فالعمل بالعدالَة يقتضي معرفَة علم الاجتماع وعلم النَّفس،وليس الْقانون وحده. فالأوراق الْجنائيَّة عندنا بِهَا خانَة لدراسَة الْحالَة تتحدث عن ظروف الْجاني **بيئته،معتقداته فهِيَ تَهْتمُّ به قبل وقوع الْجريمَة، فنحن لا نشعر بغليان الْماء إلا فِي درجَة 100 فِي حين أن الْغليان قادم مُنْذُ درجَة 98 ولو لأتفه الأسباب.؟هل قرأ أحد روايَة (الغريب) لكامي ؟ إنّ الْقتل يأتي من مجرد إنعكاس ضوء الشّمْس بقوَّة على عيني بطل الرِّوَايَة، إنه فِي حالَة غليان لا يعرفها النَّص،لأن النَّص الْقَانُونِي يتحدث عند وقوع الْفعل لا قبله ولا بعده، بغير ذَلِكَ تُصبح أعمال الرَّأفَة ووقف التّنفيذ والاختيار بين الْحَدِّ الأقصى والأدنى للعقوبَة درب من التّخمين ؟!كان البرفيسور"ساجان" يطلب منا المشاركة وإستلهام الحلول مستفيدا من تعدد جنسيات الدارسين وتعدد القوانين.قال بمرح:المرأة تقلب علينا المنضدة منضدة القانون،واحيانا منضدة الفضيلة اما كيف؟ فهذا ما سنعرفه وعلينا ان نجد حلا؟! فهى تريد ان تكون أماً،باى شكل وبأى علاج.رضى القانون أوسخط اتسعت رحمة الدينا أوانفتحت ابواب جهنم.فبعد حريتها الجنسية إصطدمت بحاجتها البولوجية للأمومة؟! وعرض لحالات تحدثت عنها الصحف الفرنسية :

   #كورين (22سنة ) :أرملة لضابط فرنسي أحبته ثلاث سنوات وفجأة اكتشف“انه مصاب بالسرطان فى البروستاتا" :وكان لابد من استئصالها لقد أصبح عاجزاًعن الإنجاب، ولما كان قبل ذلك يقوم ببعث حيواناته المنوية إلى احد المراكز الطبية بإنتظام ليعرف سبب عدم إنجابه قبل اكتشافه المرض.فبعد موته لجأت أرملته كوين إلى المحكمة تطلب إسترجاع هذه الحيوانات المنوية وإنها من حقها، ولان المركز الطبي رفض إن يسلمها هذه الحيوانات لان الفقيد لم يوصى بها لأحد ولكن حكمت لها بذلك احد محاكم باريس،وحصلت على الحيوانات الخاصة بزوجها وبدأت تفكر فى الإنجاب بالتلقيح الصناعي من هذه الحيوانات ؟ ووجدت الحكومة الفرنسية نفسها محرجة؟ فلاهي تستطيع إن تمنعها من هذه العملية ولا تستطيع ان تخرج على قانونها الذي ينص على:“انه بعد وفاة الأب بثلاثمائة يوم أذا أنجبت زوجته اعتبرالأبن غير شرعي”..ولازالت هي تحوزالمنى وتهدد به الجميع وترى ان امومتها أهم، وتقول ماذا أفعل تأخرت قضيتى بين المركز الطبى والمحاكم اكثر من ثلثمائة يوم ؟!

    # أعلن رجل أنة فى حاجه إلى أم تقبل ان تحمل منه عن طريق التلقيح الصناعي ولها مكافأة مالية كبيرة إذا وافقت ،ومكافأة أكثر إذا حملت وإذا ولدت وأعطته هذا الطفل ليسعد به هو وزوجته؟! كانت لهذا الرجل زوجة قد أجهضت مرتين ثم اتفق الزوجان على ان يكون لهما طفل عن طريق التلقيح الصناعى بواسطة امرأة أخرى- وجاء الرد بموافقة سيدة تعمل فى هيئة طبية لتحديد النسل ومتزوجة!حملت صناعيا وولدت وعندما تقدم الأب البيولوجي للام الوالدة بالنيابة رفضت ان تعطيه الطفل؟ فهي أمه وقالت هذه إلام فى المحكمة عندما فكرت فى الحمل كان دافعي إنسانيا ولكن بعد ان حملت شعرت بلذة الحمل وولدت وشعرت بالآم الوضع وعندما رأيت الطفل أحببته فهو ابني ولن أعطية لأحد والقانون لايعرف إلا أبا واحدا فهو الأب الشرعي وليس الأب البولوجى فالطفل إذن ابن هذه السيدة وزوجها. وقد طلبت المحكمة من الام ان تسمح بإرسال بعض الصور للطفل لوالده البولوجى والأب الشرعي ليس راضيا تماما عن هذا الطفل،رغم قبوله اموال الأب البيولوجى وإنفاقها؟والأب البولوجى تعيس تماما لهذه المأساة ولكن إلام الحامل بالنيابة هي إلام الحقيقية.إما الزوجة الأخرى فلا تزال تفكر فى الأمومة؟!

هنا إنشقت الارض ووصل ابو رحاب لمنصة البروفيسر وقال:عندى الحل نطبق الشريعة الإسلامية:الولد للفراش ،وللعاهرالحجر?!وتكهرب الجو وسمح البروفيسر له أن يقدم اقتراحه مكتوباً، ففرنسا العلمانية لاتسمح بذلك داخل الجامعات

اشتقتها..بحثْتُ بِعَيْنَيَّ عن ركن بعينه يذكرنى بها.هذه الْمرأَة الْمنفلتَة من النَّص،كانت من هرهورَة (جنوب الرِّباط) على شاطئ"كازينو الساحر" بالمغرب هَذَا الشّاطئ يقصدنه النِّساء مُنْذُ الزمن الْقديم،يأتين ليُغطسن أجسادهن سبع مرات فِي موجات سبع طلبا للزواج،أورغبَة فِي الإنجاب السريع.؟! وكنت من أسوان حيث ينتشر بين النِّساءاعتقاد راسخ بأن تمثال (مَن) إله التّناسل عند الْفراعنَة. والْموجود فِي جزيرَة (الفانتين) ينطوي على قدرَة خارقَة تتجلى فِي إخصابه للنساء الْعاقرات وهُنَاكَ طقوسا خَاصَّة تتبعها كل امرأَة قبل الزيارَة، حيث تقوم سيدَة أخرى بتشريط كعب قدمها بالْموس حتَّى تنزل منه الدماء وتقوم بوضع (مستكَة ومحلب وجادي وشبة) فِي مبخرَة وتخطو عليها السيدَة سبعَة مرات ثم تنطلق إِلَى الْجزيرَة، فتركب الْمركب وتعبر به النَّهر شريطَة أن لا تتحدث مَعَ أحد على الإطلاق أثناء الذهاب والعودَة حتَّى تعود إِلَى منزلها وتلتقي بزوجها؟! وفى طريق الْعودَة يقولون: تكون فِي نظرتها جرأَة الْمرأَة الَّتِي تعلم الصبي كيف يعرف ذكورته..فلقد أعطاها الإله الخصوبة وما الرَّجل إلا فرصَة لعمل أعجوبَة الْقدر- كنا من ارضين يمتلكا غيباً محوجاً بالاساطير؟!

 جمعتْنا قليلا قاعات الدَّرس..وكثيرًا الصُّدَف!!أنا فِي مِنحَةٍ دراسيَّة قصيرَة أبحث عن صحيح النَّص الْقانونيِّ (ظاهِره وباطنه) وهي فِي دراسَة مُعَادِلَة لِتَعملَ كَمحاميَّة بفرنسا،هِيَ تبحث عن مكامِنِ ضَعْفِ النَّصِّ وأنا أُقَدِّس النَّص ولا أَخرُج عليه بِحُجَّةِ ضَمَان النَّظام واستمرارحركَة المجتمع وهِيَ تتحايل عليه،تلاعِبُه لا مانع عندها من الإفْلات من قسوته، فهِيَ لها أيضًا مصالحُها، والغريبُ أنَّ النَّص يسعُنا ويعطِينا ولا يتمَلْمَل! ولسْنا إلا وَسَائِل لِيُجْرِيَ الْقَدرُ المشيئَةَ - مَنْ يُدانُ ومَن يُفلتُ.

     جأت من هُنَاكَ حيث الْحياَة بلون الْبحر،منذ حضوري لجامعَة ليون احتوتني وكأَنَّهَا فِي الانتظار،صاحبتى تلهوفى باريس بعيداًعن أزقة المغرب الضيقة وعيون حاراتها الواسعة المتلصصة؟!ما كنت أمشي معها في الشارع العام وهى بجانبي من دون أن تضع يدها حول وسطى اصرخ مبتعداً عنها مجنونة ،نحن في الشارع العمومى الاترين الناس؟! تلتصق بى وتقول: إنهم لا يرون شيئا.لاأحد ينظر إلينا،تلفت نظر الناس عندما تبتعدعنى!وأنا أشهق رغما عني،والتصق بها، نبحث عن باب أول عمارة أمنة تصادفنا اجذبها فيها الىُ؟!

 بداية كنت مضطرب،وبمرورالوقت تعودت،وصارت تمشي إلى جانبى عيناها تبحثان معى عن أي مكان يمكنني فيه أن اقبلها وأتحسسها..نلهوبالروايات وتفكرنى بماقاله محفوظ فى السراب (أفضل شىء أن تلاعب فتاة تحبها)..كانت وحيدَة "مقاطعة"من الدارسين الْعرب،لأنها لا تضع حاجزا بينها وبين الدارسين اليهود،دخلت إليها،حنينها كساني جنونا.فهل التقينا أم التقى الجنوب بالجنوب؟!

    جأت فى الموعد عقب المحاضرة،حينما نظرت إليهاكانت لا تزال فِي نظرتها جرأَة الْمرأَة الَّتِي تعلم الصبي كيف يعرف ذكورته فيرفع جلبابه يالا(فتنة الأسطورة)؟!فقررت الا اعاتبها على مصاحبتها اليهود كعادتى،ولكنها جأت مقررة أن تسكت حتى عتاب نظراتى بعد ماسمعنا اليوم عن النقلة المؤثرة فى نضال الفلسطنيين:من الطوب للبارود.

فسرت لي موقفها الْمختلف بعبارَة: كلنا دارسين لا فرق بين جنس أوعقيدَة أو جِنْسِيَّة  لسنا محاربين؟!

 ثم أوضحت التّفسير"الفرانكفونى"(لليهود فِي فاس حيهم الخاص وللوصول من بيتنا إليهم لا بد من نصف ساعَة بالتّمام واليهود يشبهون سائر النَّاس فِي ثيابهم الطويلَة الشّبيهَة بجلابياتنا،وهم يضعون قبعات بدلامن الْعمائم،وهذا كل شيء. وهم منصرفون إِلَى أعمالهم ويلزمون حيهم ومنظمون جدا وإحساسهم بالطائفَة أكثرنموا من إحساسنا يصنعون حليا بديعَة!! وتصنع النِّساء محفوظات من الخضار بالخل وقد حاولت أمي أن تفعل مثل ذَلِكَ بالْكوسا والخيار والْباذنجان الصَّغِير لكنها لم تنجح قط!أتعرف كيف وصلوا إلينا فِي مراكش..ومتى؟ كان ذَلِكَ أثناء احتلال أسبانيا،حول الأمويون الأندلس إلى جنَة وارفَة الظلال وبنوا قرطبَة وأشبيلية.ولحق اليهودبهم.لماذا وكيف؟! قد يَكُون السبب الرَّئيسي أن الأمويين الْمسلمين عصبَة من محبي الْفرح،الخلي الْبال،والذين تلهوا ببناءقصرخرافي"الْحمراء"قضى الْعرب فِي الأندلس سبعمائَة عام وهم يلهون بتلاوَة الشّعروملاحظَة النَّجوم فِي حدائقهم وكانوا متسامحين إلى حد أنّه لم يكن يعرف ما ديانَة الْجار؟ وكان النَّاس يُغَيِّرون عقائدهم كما يغيِّرون قُفْطَاناتهم؟! ويوما استفاق الأطلس الْعربي لنراهم يغدون علينا بالْمئات الْعرب واليهود وهم يصرخون من الخوف ومفتاح بيتهم الأندلسي بيدهم؟! كانت تطاردهم ملكَة مسيحية متوحشَة خارجَة رأسا من الثلج اسمها "إيزابيل" لقد ركلتهم ركلَة حقيقية.وقالت لهم: إما أن تصلوا مثلنا وإما أن نرميكم فِي الْبحر.؟!لكنها فِي الْواقع لم تترك لهم وقتا ليجيبوا! وألقى جنودها جميع النَّاس فِي الْبحر الْمتوسط وسبح الْعرب واليهود حتَّى طنجَة (إلا الذين أتاح لهم الْحظ أن يعثرواعلى سفينَة) وأسرعوا إِلَى فاس ليختفوا فيها (كل ذَلِكَ قبل أكثر من خمس مائَة عام) إيزابيل الْكاثوليكية طردت الْمسلمين مَعَ اليهود لأنهم لا يصلون بالطريقَة الَّتِي تصلي بها؟!)

       قالت- أتريدني أن أفعل ما فعلتْه "إيزابيل" ؟

جاء الجزائرى”بورحاب” وبدأت حكاياتة.. اقول: أتريد قهوَة ؟ فيغرد بصوت اجش:" يا مين يقول لي أهوى. أسقيه بإيدي قهوَة.؟!

 تقول زبيدة : إلا القهوة أنها مشروب المنازل ،الصينية فضية عَلَيْهَا كنكَة نحاسية لقهوَة سوَّتْها النَّار فصار لها قوام "وش" وفنجانان عليهما رسم لقلب أحمر، وسحاحَة مغموسَة فِي أنبوبَة بِهَا ماء الْورد،وصحن به بلح.فإذا رفعت الْفنجان ترشف الْبن .المر تتناول معها التّمر.وإذا احتجت الْماء. رفعت السحاحَة بسرعَة لتضيف للماء الْورد.. يردالجزائرى:آهى قهوة أم هوى؟ إنهم بالمغرب يشربون قهوة اسمهان!

 جاءت المشاكل كالعادة مع بورحاب،التف حولنا جمع من الفرنسين والدارسين العرب يستفسرون منه عن معنى:الولد للفراش وللعاهر الحجر؟ وهو يشرح- تارة بالفرنسية وآخرى بالعربية – قال:( فالفراش هوالزوجية الصحيحة بين الرجل والمرأة..فإذا حملت ينسب حملها لزوجها،والأصل حمل الناس على الصلاح والاستقامة، فإن كان العكس- فللعاهر وهو من زنا بها - الحجر،أى العقوبة المقررة بالشرع سواء الجلد أو الرجم، ويبقى نسب الولد لأبيه من العقد الصحيح.)

ليتلقى السخرية من الفرنسين فى أن يكون ذلك حلاً لفرنسا؟! ويرتفع الصوت مع هرج ومرج،

 ويقول لهم بورحاب: العرب فى الجاهلية والإسلام لايعرفون الأبناء الغيرشرعيين كما تعرفوهم،ولكنكم تقننون الدعارة،ولا تستجيبون للاتحاد الأوروبي الذى طالبكم ب"اتخاذ التدابير الضرورية لعدم تشجيع الظاهرة وتقليص الطلب عليها الذي يكرس جميع أشكال الاستغلال"البلدان الإسكندنافية كالسويد والنرويج وفنلندا،اتخذت تدابير بفرض غرامة مالية قدرها 1800دولارعاى من يأتى العاهرات.

 وهم يضحكون ففرنسا العالمانية تقدس الحرية يقولون له :"حاجاتنا الجنسية والقانون لا يمكن له أن يحرمنا منها"..

وبدأ اتهام ال8% من سكان فرنسا من المسلمين برغبتهم فى احتلال بلادهم وهتفوا: تسقط نجاة فالو بلقاسم ؟!. تسقط نجاة فالو بلقاسم ؟!

استفسرت من زبيدة؟ فتنحت بى جانبا وقالت: أنها وزيرة حقوق المرأة الفرنسية ذات الأصل المغربي وهى تدعم بعض النواب الفرنسين لعمل مشروع ضد الدعارة وأن صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية أجرت تحقيقا عن الدوافع التي جرت الرجل الفرنسى إلى أحضان العاهرات .وكانت النتيجة التى وصلت لها الصحيفة أن"العاهرات يمارسن الجنس مع الزبائن بشكل لا يمكن للرجال أن يقوموا به مع زوجاتهم".ولكن كل هذا عبث فالقانون الفرنسى لايتدخل ابدا فى حالة الرضى بين رجل وامرأة ،صاحبك المجنون (بورحاب) لايعرف أن لكل وزير هنا عشيقة؟! ولكنهم يحاولون مقاومة مهنة "الدعارة" راجع الْقانون الفرنسى إِنِّي أعرف من يجمع بين أكثرمن واحدَة بفرنسا من عرب شمال افريقيا والعراقيين،وهم لايقولون بأنهن زوجاتهم هربا من قانون فرنسا الذى يحرم (تعددالزوجات) ويتمسحن فى الرضى الذى يقره القانون الفرنسى.على العموم تراجعت دعارة الفرنسيات،خلال السنوات الأخيرة، بعدما اجتاحت«المهنة» فتيات وافدات من دول البلقان وشمال أفريقيا ووسطها والصين وجنوب أميركا. تعالى هتاف فرنسى :عودى بلقاسم للمغرب..حي كليطو بسوق الأربعاء ودوار الضبابة بتيفلت.فى انتظارك

  قلت لزبيدة :لا مفرمن الإحتفاء بالجسد بدلا من قمع رغباته.. بدأنا بالْبِغَاء الْمُقَدَّس وانتهينا بالْمُخَادِنَة،أوالعشيقَة.وأدرك الرَّجل مُنْذُ الْبدايَة أنه إذا لم يكتف بزوجته فإنها هِيَ أيضًا لن تكتف به ففِي الْمعبد*القديم، ولذا ظهر في التّاريخ الرَّجل الذي يصنع لزوجته حزام الْعِفَّة الْحديدي ويُمسك بمِفْتاحِه معه؟! ولكن لأنه خَصَّص لنفسه نساءً أُخْرَيات خارج نِطَاق الزَّوَاج، فهو عاجز عن الاكتفاء بواحدَة ؟!

  قلت- كان هُنَاكَ عصرٌيجمع فيه الرِّجَال الْجواري والإماء وما ملكت أَيْمَانُهم ،ورجالنا ورثة هؤلاء العظام فلا داع لإتهام فرنسا أو الغرب؟!

 قالت-  اتفقنا.. فإذا كان الرَّجل الْفاضل له الْحق فِي كل ذَلِكَ، فالْمرأَة الْفاضلَة يكفيها زوج أوعشيق واحد؟!ما رأيك أتقبل بهذه الْقسمَة ؟! لانترك المرأة وحدها طالما أن الرجل يعيش بجيش من الحريم..

ضحكت..

واستمر الحديث : وﺇن كان الأمر لن ينتهي ففي الْمغرب اﻵن عندنا ما يعرف بالزَّوَاج الصَّيْفي،وهوزواجٌ الْكُلُّ يعرف أنه مُؤَقَّت ولكنه يَصْمُتُ حتَّى لا تَبُور النِّساء والْبنات!هو زواج مُحَدَّد الْمُدَّة يحل مشاكل الرَّجل الْغَنِي،و الْمرأَة الْفقيرَة مَعَ وجود هَمِّ الْعُنُوسَة الْقابِع على أنفاس حَرِيم الْمغرب..وهاهم الفرنسون يعايرون المغرب باحيائها الفقيرة حيث الفقروبيع الجسد- كليطو بسوق الأربعاء ودوار الضبابة بتيفلت؟! ستظل فرنسا طول الوقت عنصرية.حتى لونجحت فى الحد من الدعارة.

 قلت: حَلُّ الْمُشْكِلَة الْجِنْسِيَّة لا يستطيع أحد قولَه،ولا كتابته!

 قالت: العصور تُوجِدُ لنفسها تِقْنيَّة سرِّيَة بأشكال متعددَة لتجديد الْغرام؟!

 تحَرَّكَ الْعقل الْقَانُونِي؟!الْقانون الْفَرَنْسِي لا يتدخل إلا عند الاعتداء على الْحُريَة الْجِنْسِيَّة .وفى حالَة الرِّضا يُتْرك الأمر لدائرَة الأخلاق - الأمر مُطَمْئِن !! الاغتِصَاب هو اتِّصال رجل جِنْسِيًّا بامرأَة دون مُساهمَة إِرَاديَّة من جَانِبِهَا - فإن رَضِيَت –لا شيء فِي الْقانون؟ انطلق لساني الْفَرَنْسِي الأخرس فِي داخلي أليس اعتداء على شرفها؟ ردت رغبتي الْمُتَرقّبَة: الشَّرف مفهوم أخلاقي لا قانوني.الرِّضَا هُنَا قرين الْحُب الْقانون علم تجريبي ﺇنساني فكيف يغفل الْحب !!تساءلت: هل ينتهي الْحب عندما تنتهي الْحكايَة ؟!أم أنه يُشبِه الأرابيسك الَّذِي يشتغل على وحدَة رئيسيَة يعيد إنتاجها على امتداد مسطح الْعمل كله شعرت بأني تخلَّصتُ من الْجمل الْمبالغ فِي التّأقلم مَعَ الصحراء الْقاسي مَعَ نفسه فِي فَهْم نصوص الأقدار تخلَّصْت من حياءِ الْجِمَال الَّذِي تأخذه عليَّ الْمغربيَّةُ السَّمْراء، فالْكلام واضح ولا حَيَاء فِي الْقانون ولا فِي الْعُيون.فالجَمَل الَّذِي لا يأتي أنثاه إلا فِي خلوَة رغم رحابَة الصحراء يحتاج لمُرَاجعَة الْقانون الْفَرَنْسِي،والاستسلام للقوَّة النَّاعمَة والأقدارالنَّاعمَة!!

فلماذا أنا عاجز تمامًا عن أيِّ مُلاطفَة لها وسيِّئ فِي اختيار الْمقعد الْقريب منها الَّذِي يسهل لها ممارسَة نَزَوَاتِها أوأُمُومَتها؟ فلم تكن زوجَة ولم تكن أُم، ولكنها من فقهاء قانون الْمدرسَة اللاتينيَّة!

(Holy Grail)

أصْبَحْتُ أمام المكان المسمى بالكأس المقدسة بجنوب فرنسا رصد بعض المؤرخين والكتاب حياة المجدلية وكتبت "لين بينكت" في كتابها مريم المجدلية: (أن السيدة رحلت إلى فرنسا ،التي كانت تسمى بلاد الغال وقتها،ولا يعرف الكثير عن فترة وجود المجدلية في فرنسا،وان كانت الحكايات المتواترةعنها أنها وضعت هناك ابنتها من المسيح ولكن الحقائق المؤكدة تقول انه بحلول القرن الثاني عشر والثالث العشر الميلاد كما رصدت(سوزان هيسكنز) في مؤلفها حول المجدلية [زيادات بشكل ملحوظ فى أعداد الحجاج الذاهبين لزيارة ضريح مريم المجدلية في (فيزالى) بجنوب فرنسا،]

والمثيرأن العديد من الرسائل البابوية من الفاتيكان والتي أصدرها الباباوات لوشيوس الثالث،وأوربان الثالث،وكليمنت الثالث، قدأكدت جميعها بشكل رسمي أن جسد المجدلية مدفون بالفعل في فيزالى،إلاأن احد منهم لم يفسر على الإطلاق كيف استقرت جثة المجدلية هناك؟!)

  بحثْتُ بِعَيْنَيَّ عن ركن بعينه يذكرنى بها, كان المكان ممتلئًا بالنَّاسِ من كُلِّ بِقَاعِ الأَرْضِ شمال أفْرِيقْيا، لِبْنَان بعض أَهْل الْخَليج وكَثْرَة عِرَاقِيَّة وَسُورِيَّة..أَشْعُرُ في قِلَّةِ الْمِصْرِيِّين بِغُرْبَة وَتَوَتُّرٍ.لَكِنِّي تَذَكَّرْتُهَا فَشَعَرْتُ براحَة لاأعرف مَصْدَرها كان وجودُها معي يجعلني أتحَدَّي غُمُوضَ الأماكن الجديدة جمعتني بهاالدراسَةُ والصدف؟!

الْمَكَان بِزجاجه الْملوَّنِ وبديكوره الْبسيط يُوحِي بأزمِنَةٍ أُسْطوريَّة مشربيَّات بالأَرَابِيسك الْمُتداخل عَاشِق ومَعْشُوق مشكاوات مُتناثِرَة هُنَا وهُنَاكَ،قُلَل فخَّاريَّة تخرج منها إضاءَة خَافِتَة تَتَلوَّن بلَوْن جَوْف الْفخَّار فترى كل ألوان قوس قزح ،الأحمر يتداخل بالأزرق،والأصفر يطل من الأخضر..النِّساءُ كثيرات بجَمالِهنَّ،وأناقَةِ مَلابسِهِنَّ الْعَاريَةِ عفويَّة جِلستُهُنَّ تُظْهِرمِن أفْخَاذِهِن أكثربكثيرمِمَّا تعوَّدْتُ فتُعْطِي الْمكانَ مَذاقَ الْمُعاصَرَة،وليس عراقة وعتاقة الدين؟!الأمرمجرد (سياحةـــ صرفة) تعتمد على اساطير وميثولوجيا (مسيحية) وليس على حقائق دينيه! أونصوص إنجيلية وكيف لا. ونحن فِي فرنسا – العلمانية الأوربية المعلنة

ولكن ماذا حدث للذُّكور؟!أغلب الْمَناضِد حولها فرنسيَّات بِدُون رجال؟! حَلَقَاتُ الدُّخَان من فَمِ الْفرنْسيَّات لها تداعِيَات خَاصَّة، هل هذه الْمناضِد (جيتو خاص أم أنَّ فرنسا تعرِف الْحرَمْلِكَ؟) هل تأتى معشوقتى الحلوة؟وكيف لا تجىء وقد احضرت تبغ النعناع الأخضر؟!

 ابتسمت حينما وجدت سجائري (الْمينتول) بلونها الأخضر النّعناعي أشعلت واحدَة..وهي تُرَدِّد:متى تُغَيِّر شعالَة النَّارهذه؟!

قلت لها: شيئا خطيرًا أن يغير الرَّجل نوع تبغه!!

قالت: لا مفر..استسلم؟!

من يومها وأنا أدخن سجائر مينتول خضراء... كنت لا أدخن  السيجارَة  بل أدخنها بداخلي. فهل هي مُضِرَّة أيضًا بالصدر 

تركت يدها فى يدى آمنة، فلقد كنا نبحث معاً عن لحظة البراءة..؟! استمرت تحك عن المكان،والكأس المقدسة ..,وكل ماتقوله غيب محض بالنسبه لى

 قالت: وفي القرن العشرين تم تصويرها في كثيرمن الأفلام الروائية وأخيًراً صدرت في كتاب روائي باسم:" الدم المقدس ،الكأس المقدسة" سنة 1982م.وفي هذا الكتاب قدم مؤلفوه الثلاثة الأسطورة،بأسلوب تقديم الحدث التاريخي في صورة رموز وألغاز وأسرار،وحولوا دم المسيح إلى نسل للمسيح والكأس إلى رحم مريم المجدلية، الذي حمل نسل المسيح وزعموا أنه من المحتمل أن يكون المسيح قد ذهب بعد الصلب مع مريم المجدلية وأطفالهما، التي تخيلوا أنه يمكن أن يكون قد تزوجها!! إلى ما يعرف الآن بجنوب فرنسا،وأسسوا هناك سلالة ملكية، هي الميروفينجيان الذين حكمواالمنطقة التي تعرف الآن بفرنسا وألمانيا من القرن الخامس الميلادي إلى القرن الثامن،وكان يشار إليهم أحيانا، بالملوك ذوي الشعر الطويل تقول(المكان اصبح مشهورا بالكأس المقدسة بعد رواية كتبت فى 2003م ليثورسؤالاً: هل تزوج المسيح بمريم المجدلية ؟ وهل أنجب منها أولاداً؟ وهل تعيش ذريته حتى هذا اليوم؟!)

 قلت لها: لم يكن المسيح متزوجاً فحسب, بل كان أباً أيضاً اتصدقين رواية زادها الخيال؟!

 قالت:الكتاب الروائى يوثق الحقائق بالسرد،ويتركنا نفكرهل كانت مريم المجدلية الوعاء المقدس؟،وكانت الكأس الذي حمل سلالة يسوع المسيح الملكية؟والرحم الذي حمل ورثة المسيحية والكرمة التي أنتجت الثمرة المقدسة؟!هذا الكلام تكرر كثيرا وفضح في رواية "شفرة دافنشي" للروائي الأمريكي دان براون  التى يقول فيها:( أنه خلال القرون الأولى للمسيحية لم يكن هناك اعتقاد بألوهية المسيح، ولكن كانت النظرة له أنه نبي عظيم وقائد فذ وبشر فان، وأن قرار ألوهيته أتخذ على يد البشرفي القرون اللاحقة أثناء تأسيس الكنيسة نفسها بشكلها الذي عرفه العالم،وبما أن المسيح كان إنساناً عادياً في المقام الأول فقد أحب وتزوج مريم المجدلية وهي نفس السيدة التي وصمتها الكنيسة في مراحل متأخرة أيضا بأنها زانية وزعم (براون) على لسان بطل روايته،أن المسيح أنجب من مريم المجدلية ذرية ذات دم مقدس؟!

  آه يا هي...آه ياعربدَة الْعقل؟!.هكذا قلت تعليقاًعلى عبث العقل بالأديان تحت مسمى شيطانى:حرية البحث،ورحابة الأعتقاد، وسموالشك، وروعة صدق التاريخ؟!

أخذت نَفَسًا عَمِيقًا ،من السِّيجارَةالَّتِي توهَّجَت بين أصابعي وابتلعتُه،رددت عبارة:( انه تلبيس ابليس؟)..تعجبت وقتها بعيناها ولم ترد! الْمَكَان بزُجاجِه الْملَوَّن وبديكوره الْبسِيط يُوحِي بِأزمنَةٍ أسْطوريَة،بَاقي النِّساءِ منَ،الْجِنسيَّات الْعربيَّة مُرْتَبِكَات بين السُّفُورِوالْحِشْمة،مع تدرُّجٍ مِزاجِيٍّ فيما يُظْهرْنَ من الشَّعر أخَصْلَة تكفي؟ أم حِجَابٌ لا يُظْهِرُه ؟! أوإِطْلاقُه على حُرِّيَّتِهِ لِلنَّسِيم ليقول آهاتٍ؟!

لقد جئن بملابس حشمة تناسب زيارات دينية، فوجدن فرنسا لعوب لاتهتم؟!على كل حال الْفُرجَة والْبحْلقَة أكثرُإِثَارَة؟!

تذَكَّرْتُ ما قَاله طَهَ حُسيْن فِي روايته (أديب) عن فرنسا بلاد الجِنِّ والْملائكَة...ولكن هل تنزِل الْملائكَةُ فِي حُضورِ النِّساءٍ  جاء السُّؤَالُ الْغَبي:هل تنزِل الْملائكَةُ فِي حُضور النِّساء؟! تعليقاً ساذجاً على حكاية مريم المجدالية وزواجها بالمسيح؟!

قالت:مريم الْعذراء كانت ترافقها الْملائكَة،والأنبياء أفضلُ من الْملائكَة التوراَة تقول إن النَّبي داود كان عنده 99 امرأَة وكان مُستعدَّا أن يرسل ضابطًا عنده إِلَى الْحرب على الْحدود بعيدًا لِكَيْ يضم إليه زوجَة الضَّابِط  فيُكمِل مائَة امرأَة !! فلماذا لا يكون للمسيح امرأته؟!

 لم أُعَلِّق على ردِّها الْمُفاجِىء.والطويل، فلماذا لم أقل لها بأنَّ النَّبِي داود عاتبه الله على عِشقِه الْمِئَوي لأنه نظر إِلَى مُتَع جارِهِ، ولم يشكر على ما عنده فيظَلُّ السُّؤَال مَطْروحًا؟! هل لأنِّي أمسكت يدها وأخذت أعُدُّ الخَواتِم في أصابعها؟!أم لأني مثلُ النَّبي داود لم أكتف يوما بنعجة واحدة، فكيف سيتم عتابي أوعقابي.على كل حال ليس لي فِي الْغرام إلاأقل من عُشْرالنبى داودَ ؟!

      قالت: دعك من..الأهوت،وتمتع بالناسوت، اللَّيْلَة..استَقْبِلنِي وسأريك  كيف يضيىء عقدى الحجرى فى الظلام؟!   

ضوء أزرق وديع يخرج من نمانم النُّحاس الْموضوعَة بالْمَكَان بتلقائيَّة تُلْقي هُنَا..وهُنَاكَ..أنوارًا خَفيفَة مُرْتجفَة وظِلالا شفَّافَة هُنَاكَ امتِدَاد تلقائيٌّ لِنَظَري ينتهي عند بِركَة مُتَّسعَة غازلتُها بأنَّ عيْنَيْها بلَوْن بُحُورالْجنَة..

   استفسرت؟!

كانت عيناها عسليَّة وبالجنَّة بُحَورٌمن عسل، قَهْقَهت وأشارت إِلَى شفتها السفلى هل أجد فيها علامَة خروج آدم من الْجَنَّة؟!

لم أفهم ؟!

فشرَحتْ لي أَنَّهم فِي الْمغرب يعتبرون (الأشرم) من النِّساء ذات الشفَة الْمشقوقَة، امرأَة ساخِنَة لا تهدأ رغبتها ؟!وأنَّها قامت بعمليَّة تجميل اتِّقَاء للشُّبُهات!!ولكنها تركت ندبَة بشفتها السفلى.وجدتُ نفْسِي أُقَبِّلُها ركَّزْت على الشَّفَة السُّفلي عند مكان النّدبَة أرغب أن تتحقق فتنَة الأسطورَة ؟! كنت أدورفِي فلكها مجذوبًا بقوَّة هائلَة، كأنَّها الشَّمْسُ وكأنني الأرض اعتدلت فِي خجل، وأنا أبتسم. قلت:كنت فِي الْجنَّة أنا مثل أبي الأوَّل آدم..إنها جينات الْغوايَة! ابْتَسمتْ وهي تُغَمْغِم بالفرنسيَّة.أنا لست بقايا الْجنَّة، أنا بقايا الْحريم، كانت بوَّابَة بيتنا تفصل حريم النِّساء عن غرباء الشارع، وكان شرف أبي ارتبط بهذا الْفصل كان بوسع الأولاد عبور الْبوَّابَة بصعوبَة أما النِّساء الْبالغات فلا؟! حَلِمَ جميع النِّساء أن يَهِمْنَ على وجوههن بحرِّيَّة فِي الشَّوارع، وكانت حكايَة "الْمرأَة الْمجنحَة" الَّتِي تستطيع أن تطير من الْفناء متى شاءت كلما رُوِيَت فِي الْمغرب، كانت النِّساء يُعلِّقْن أطراف قفاطينهن بزَنَانِيرِهن ويأخذن فِي الرَّقْص وقد مددن بين أذرعهن وكأنهن ينوين أن يطرن!وقد بذرت ابنَة عمِّي"نوَّارَة" الَّتِي بلغت السَّابعَة عشرَة الاضطراب فِي ذهني عندما أَفْلَحَتْ فِي إيهامي أنَّ للنِّساء أجنحَةً غير منظورَة، وأنَّ أَجْنحتي ستطلع عندما أكبر!!

هَذَا ما استطعت عليَه صبرًا من فرنسيَّتِها الْجميلَة..أما باقي ما قالتْهُ كان غريبا وأخذتُه إجمالا؟!وكان يدور حول عدم اعتقادها بأن تكون الْجنَّة مخلوقَة الآن!

 قالت بل الله يُنشِئها يوم الْقيامَة ، خَلْقُ الْجَنَّة قبْلَ الْجَزَاء عَبَثٌ غير واقِع على وجه الْحكمَة ؟!

* كان شوقها فى آخره..قامت فجأه..قم بنا؟!

 سألت إلى أين؟  

قالت:حين لا تجد المرأة رجلا ضارب الدنيا صرمة مثل يس، تقوم بنفس الدور..أنا ادعوك للعشاءعندى.

  قامت وسحبتنى وأنا منوم بجرائتها؟! داخلي يهمس،هل تهزم امرأَةُ الْعزيزهذه اللَّيلَة؟!

ما أجمل ما حدث بيننا،ما أجمل الَّذِي لم يحدث، ما أجمل الَّذِي لن يحدث؟!

نحن لا نُشْفى من ذاكرتنا. ففى لحظَة من أَجَلِّ ما عرف الزَّمن رغم أنها مُعادَة وتحدُث فِي اليوم الْواحد آلاف الْمرَّات فهِيَ الْمَعاد الَّذِي لا يُملّ،وما ينبغي أن يُمَل؛ فهو يَتضمَّن سِرَّ الْوجود الأعظم

يتبع

أشرف مصطفى توفيق

\


  يجوز فِي مواد الْجنايات إذا اقتضت أحوال الْجريمَة الْمقامَة من أجلها الدعوى الْعموميَة رأفَة الْقضاَة تبديل الْعقوبَة على الْوجه الآتي : عقوبَة الإعدام بعقوبَة الأشغال الشّاقَة الْمؤبدَة أو الْمؤقتَة , عقوبَة الأشغال الشّاقَة الْمؤبدَة بعقوبَة الأشغال الشّاقَة الْمؤقتَة أو السجن , عقوبَة الأشغال الشّاقَة الْمؤقتَة بعقوبَة السجن أو الْحبس الذي لا يجوز أن ينقص عن ستَة شهور , عقوبَة السجن بعقوبَة الْحبس الَّتِي لا يجوز أن تنقص عن ثلاثَة شهور.

 يجوز للمحكمَة عند الْحكم فِي جنايَة أو جنحَة بالغرامَة أو بالحبس مدَة لا تزيد على سنَة أن تأمر فِي نفس الْحكم بإيقاف تنفيذ الْعقوبَة إذا رأت من أخلاق الْمحكوم عليه أو ماضيه أو سنه أو الظروف الَّتِي ارتكب فيها الْجريمَة ما يبعث على الاعتقاد بأنه لن يعود إِلَى مخالفَة الْقانون ويجب أن تبين فِي الْحكم أسباب إيقاف التّنفيذ , ويجوز أن يجعل الإيقاف شاملًا لأيَة عقوبَة تبعيَة ولجميع الآثار الْجنائيَّة الْمترتبَة على الْحكم.

*  يلحق بالهياكل (فِي سومر) عدد من النِّساء منهن خادمات ومنهن سراري الآلهَة أو لممثليهم الذين يقومون مقامهم على الأرض (الرِّجَال) ولم تكن خدمَة الهياكل على هَذَا النَّحو الْجِنْسِي يعتبر عارا - وكان على امرأة من نساء بابل (كما ذكر الْمؤرخون ومنهم هيرودوت) أن تذهب مرَة فِي حياتها لمعبد الآلهَة ميليتا (Mylitta) حيث تجلس تنتظر أي رجل يدخل إِلَى الْمبعد فإذا أعجب الرَّجل بشكلها ألقى فِي حجرها قطعَة من الْفضَة ثم مارس معها الْعمليَة الْجِنْسِيَّة داعيا لها أن ترعاها الآلهَة ميليتا ولم يكن مسموحا للمرأَة أن ترفض ما ألقي فِي حجرها؟! فإذا ما انتهت الْعمليَة الْجِنْسِيَّة وانتهى معها واجبها الديني تركت الْمعبد وعادت إِلَى منزلها!!وقد استمر الْبغاء الْمُقَدَّس فِي بابل حتَّى الْقرن الرَّابِع قبل الْميلاد، ثم أُمِر بإلغائه الإمبراطور قسطنطين حوالي سنَة325 ق .م وكان اسم آلهَة الْمعبد يتغير من بلد، فِي بابل كانت الْبغايا الْمُقَدَّسات يخدمن فِي معبد الآلهَة ميليتا، وفي كلدانيا وسوريا حلت محل الآلِهَة ميليتا الآلِهَة "عشتروت" (Astarte )، وفى بلاد الْفرس كان هُنَاكَ معبد الآلِهَة ميترا (mithra) أرمينيا معبد أنايتيس (anaitis) وعلى حدود بلاد الْعجم معبد الآلِهَة أرتميس (artemis) وكانت الْبغايا الْمُقَدَّسات يتألفن من طبقَة الْكاهنات يطلق عليهن (حريم الإله) واشتهرت فِي روما فِي معابد الرَّومان الْبغايا الْمُقَدَّسات لدى الآلِهَة برياب وباكوس ومتينوس وغيرها .. ويقول كولن ويلسون: إنه لا يرى لهذا الْمعنى إلا أن يَكُون الإله له أعضاء جسديَة وله علامات الذُّكُورَة.؟! الْمهم أن الْعذراء بعد ممارسَة الْجنس تكتسب التّقديس وتصبح امرأَة ومقدسَة فِي وقت واحد . وقد ظل الْبغاء الْمُقَدَّس موجودا حتَّى عصرنا هَذَا فِي بلاد منها: الهند واليابان وتفتح الْمعابد أبوابها فِي الهند والسند لاستقبال الْفتيات اللائي يهبن أنفسهن للآلهَة ويخصص بعض هؤلاء الْفتيات لإرضاء حاجَة الرِّجَال الْجِنْسِيَّة (حجاج الْمعبد) وغير مسموح لهن أن يتزوجن؟! من قبل زوار الْمعابد!

 فيما بعد تبين لي أن ما توصلت له بعفويَة الْمنطق هو رأي الْمعتزلَة والْمُرجئَة "من الْفِرق الإِسْلامِيَّة" .كما تبين لي أشياء أخرى؟!  فقد قال أبو الْقاسم الرَّاغب في تفسيره: واختُلِف في الْجنَّة الَّتِي أُسْكِنَها آدم فقال بعض الْمتكلمين: كان بستانًا جعله الله تعالى له امتحانًا ولم تكن جنَّة الْمأوى لهما، وجعلها دار ابتلاء وليست هِيَ جنَة الخلد الَّتِي جعلها دار جزاء، ومن قال بهذا اختلفوا على قولين: (أحدهما) أنها فِي السماء لأنه أهبطهما منها وهذا قول الْحسن. (الثاني) أنها فِي الأرض لأنه امتحنهما فيها بالنهي عن الشَّجرَة الَّتِي نُهِيَا عنها دون غيرها من الثِّمار. كما قال أبو الْقاسم الْبلخي وأبو مسلم الأصبهاني: هذه الْجنَّة في الأرض وحملوا الإهباط على الانتقال من بقعَة إِلَى أخرى كما في قوله (اهبطوا مصرًا) واحتجَّا عليه برأي (آخر) وهو قول الْجبائي: إن تلك الْجنَّة كانت في السماء السابعَة! (والقول الأخير) وهو قول الْجمهور: إن هذَه الْجنَّة هِيَ دار الثواب والخلود بعد الْحساب يوم الْقيامَة.

- حادي الأرواح إِلَى بلاد الأفراح - محمد بن أبي بكر الزرعي – باب بيان وجود الْجنَّة - ص11 وما بعدها – مكتبَة الْمتنبي- القاهرَة - 1955".

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).

مواضيع أخرى ربما تعجبكم